أرض الحرير فى نقادة.. إنشاء أول مزرعة لإنتاج الحرير من شجر التوت المتقزم على مساحة 20 فدان.. يوفر فرص عمل للسيدات والفتيات والفدان ينتج 13 طنا.. ومحافظ قنا: يضاف إلى سجل الحرف التراثية واليدوية.. صور

هنا فى مدينة نقادة جنوبى بمحافظة قنا المدينة التى اشتهرت بصناعة الفركة الفرعونية التى تستخدم فيها صناعة الحرير، تجد فى قلب الصحراء مساحات خضراء مزروعة بشجر التوت المتقزم، تساهم فى نجاح أول مشروع متكامل لإنتاج الحرير من أشجار التوت فى المحافظة. يعد المشروع الأول من نوعه فى محافظة قنا ويهدف إلى إنتاج الحرير من ورق الأشجارالتى تتغذى عليه دودة القز، لإعادة الحرير إلى مكانته التى كانت عليها، وإعادة المدينة التاريخية إلى استمرار عمل الفركة اليدوية التى تصدر إلى الخارج لدول أوروبية وأفريقية. ويوفر مشروع إنتاج الحرير فى محافظة قنا فرص عمل للسيدات والفتيات والتدريب على كيفية صناعة الحرير من دودة القز والمراحل التى يتم لإستخراج الشرنقة، حتى المراحل النهائية للتصنيع والتصدير واستخدامه فى صناعة الملابس وصناعة الفركة. ويقام مشروع إنتاج الحرير على مساحة 20 فدانا معتمدًا على الوسائل الحديثة فى الزراعة واستصلاح الأرض الصحراوية، وكذلك البدء فى انشاء مبنى متكامل للمشروع بجانب مزرعة التوت المتقزم، كما يبلغ طول الأشجار متر واحدا ولكنها تتميز بكثافة أوراق الشجر التى تتغذى عليها الديدان وتساهم فى زيادة إنتاجية الحرير. أوضح المهندس مصطفى حلبي، مسئول عن المشروع بنقادة، أن المشروع يقع على مساحة 20 فدان، كما أن الفدان ينتج ما يزيد عن 13 طن من الأوراق التى تتغذى عليها ديدان القز وتساهم فى إنتاج الحرير، لافتًا إلى أنه تم زراعة 5 أفدنة وحفر بئر لإستخراج المياه الجوفية اللازمة للزراعة. وأشار المهندس مصطفى حلبي، إلى أنه يتواجد بالمزرعة ألواح للطاقة الشمسية، كما يتم رى مزرعة التوت عن طريق التنقيط، وتم زراعة التوت على 20 خط، بالإضافة إلى وجود محطة لتحلية المياه المستخرجة من البئرين المتواجدين بالمزرعة، وعقب عملية قطف الأوراق توضع للديدان وتبدأ عملية الشرنقة وأخيرا التصنيع. وقال اللواء أشرف الداودى، محافظ قنا، إن مشروع إنتاج الحرير يقع على مساحة 20 فدانا بالظهير الصحراوى لمدينة نقادة، ضمن مشروع نموذج متكامل لتوفير المياه وحماية البيئة التابع للمبادرة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء"، وسوف يساهم فى إنتاج خيوط الحرير الطبيعية تمهيدا لاستخدامها فى صناعة المنسوجات الحريرية والسجاد، فضلا عن توفير عدد كبير من فرص العمل للشباب والفتيات. وأوضح محافظ قنا، أنه يوفر فرص عمل وتدريب على حرفة جديدة تضاف إلى سجل الحرف التراثية واليدوية التى تزخر بها محافظة قنا، هو ما تشهده صحراء مدينة نقادة حالياً، حيث بدأ العمل منذ فترة فى إنشاء أول مزرعة لإنتاج الحرير بقنا وصعيد مصر.