أعلن دكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إنشاء أول شركة قابضة للتسويق الزراعى التعاونى للتيسير على الفلاح والمساهمة فى تسويق المحاصيل الزراعية، وبدء المرحلة الأولى من تطبيق منظومة الحيازة الزراعية الإلكترونية بالمحافظات.
جاء ذلك فى كلمة ألقتها نيابة عنه دكتورة دينا الخشن، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بالوزارة، فى الحفل الذى أقامته الوزارة، اليوم الثلاثاء، بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" بمناسبة "يوم الأغذية العالمى" تحت شعار "الحماية الاجتماعية والزراعة.. كسر حالة الفقر فى الريف".
وقال الوزير: "إن شركة التسويق الزراعى التعاونى ستعمل على ربط المزارعين بالأسواق لتسويق المحاصيل بكل محافظة بعقود محررة بين المزارعين والجمعيات وحسب احتياجات السوق، وذلك بمساهمة من الاتحاد التعاونى الزراعى وقطاعات وزارة الزراعة والوزارات المعنية".
وأوضح أنه سيتم الاتفاق على أسعار تضمن تحقيق هامش ربح معقول للفلاح، خاصة فيما يتعلق بتسويق المحاصيل الزراعية ومساهمة التعاونيات في تشجيع المزارعين لتوريد أكبر كمية من المحصول.
وكشف الوزير عن بدء المرحلة الأولى من تطبيق منظومة الحيازة الزراعية الإلكترونية بالمحافظات لإصدار بطاقة الحيازة لكى يستفيد منها المزارعون فى ضبط الزمام المنزرع.
وأضاف أن "بطاقة الحيازة الإلكترونية تضمن وصول دعم الدولة من الأسمدة إلى مستحقيه"، مشيرًا إلى أنه تم توفير 680 ألف طن من الأسمدة الأزوتية فى الجمعيات التعاونية الزراعية لمنع حدوث أية أزمات فى الأسمدة الشتوية، كما تم تشكيل لجان فنية لمنع تسرب الأسمدة المدعمة إلى الأسواق وضمان التزام المصانع بالحصص المقررة لصالح التعاونيات الزراعية.
من جانبه، قال عبد السلام ولد أحمد، نائب المدير العام والممثل الإقليمى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة فى إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، إن الإنتاج والنمو الاقتصادى وحدهما لن يحلا مشكلة الفقر الريفى، ما دام الجياع سيظلون خارج الإطار العام للصورة؛ ولعل الهند والبرازيل وبلدان أخرى أثبتت لنا أن تعزيز القوة الشرائية فى حالة الفئات الأشد فقرًا لاقتناء الغذاء إنما يمثل السبيل الأجدى اقتصاديًا للتغلُّب على الجوع.
وأضاف أن البلدان الصناعية نفسها قامت بنفس الخطوة للقضاء على الجوع المستشرى على أوسع نطاق فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، ويمكن اعتبار برنامج طوابع الغذاء لدى الولايات المتحدة من أفضل الأمثلة على ذلك مؤكدًا أن "الفاو" أعطت الأهمية هذا العام للحماية الاجتماعية على اعتبار أنها الوسيلة الوحيدة التى تتيح للجياع التحرر من الجوع عبر جهودهم الذاتية، لتكون حياة كريمة ومُنتجة.
وتابع: "النجاح عالميًا فى بلوغ أهداف التنمية المستدامة التى اعتمدتها الأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى لا يتوقف على الحكومات وحدها بل يظل رهنًا بالأفراد أيضًا لكى نصبح جيل "الصفر جوعًا" الذى نجح فى القضاء على الجوع قضاء مبرمًا، وعلى سبيل المثال يمكن لكل واحد منا أن يحتفل بيوم الأغذية العالمى من خلال قطع التزامات شخصية لتناول الغذاء الصحى، وخفض الفاقد الغذائى، ومساعدة الآخرين على أن يحذو حذوه".
من جانبه، قال نبيل جانجى، مستشار الممثل الإقليمى للشرق الأدنى وشمال إفريقيا لمنظمة "الفاو" فى كلمته، إن المنظمة تحتفل بمرور 70 عاما على ولادة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، الفاو، فى كيبيك، كندا، عام 1945.
وأضاف: "أدعوكم لمشاركتى فى الإشادة برؤية مؤسسى منظمتنا الهادفة إلى جمع الدول كافة بعد مآسى الحرب العالمية الثانية، بهدف تحرير البشرية من الجوع، وضمان إدارة فضلى للنظام الغذائى حول العالم".
من ناحية أخرى، تضمن الحفل عرضًا وثائقيًا يتمحور حول موضوع يوم الأغذية العالمى لهذا العام "الحماية الاجتماعية والزراعة: تقويض للحلقة المفرغة للفقر الريفى" كما تضمن تكريم بعض العاملين والمتميزين بالمنظومة الزراعية والهيئات والمراكز التابعة لوزارة الزراعة المصرية.