تزامنا مع ورود أنباء عن إحراز تقدم في اليوم الأول من المحادثات النووية الإيرانية فى فيينا لإحياء الاتفاق النووى إيران والقوى العالمية الكبرى، تعرضت سفينة إيرانية لاعتداء فى المياه الاقليمية لجيبوتى.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده تعرض السفينة الإيرانية"سافيز" لاعتداء، ما أدى لاصابتها بأضرار طفيفة.
وبحسب وكالة فارس، تعرضت السفينة التجارية الإيرانية "سافيز" لأضرار طفيفة في انفجار وقع بالقرب من سواحل جيبوتي، اليوم الاربعاء حوالي الساعة 6 صباحًا حسب التوقيت المحلي ، ويجري التحقيق في مصدره وطريقته.
وقال "بحسب إعلان رسمي سابق وتنسيق مع المنظمة الدولية للملاحة البحرية كجهة مرجعية، فإن السفينة المدنية "سافيز" كانت تتمركز قرب خليج عدن لإرساء الأمن البحري على طول الممرات الملاحية والتصدي للقرصنة، عملت هذه السفينة عمليًا كمحطة لوجستية (دعم فني ولوجستي) لإيران، وبالتالي تم الإعلان رسميًا عن مواصفات ومهمة هذه السفينة مسبقًا إلى المنظمة الدولية.
وأوضح أن الحادث لم يسفر عن خسائر بشرية وستتخذ ايران جميع الإجراءات اللازمة من خلال المنظمات الدولية في هذا الصدد.
بدورها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسئول أمريكى أن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة الأمريكية أن قواتها ضربت السفينة الإيرانية " ساويز".
وأكدت الصحيفة أن موعد الهجوم قد تأخر قليلا حتى تبتعد حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" عن السفينة الإيرانية، كما أكد المعهد البحرى الأمريكى أن السفينة قد تكون تابعة للحرس الثورى الإيرانى تحت غطاء تجارى.
وجاء ذلك تزامنا مع ورود أنباء عن إحراز تقدم في المحادثات النووية وتعارض إسرائيل ، التي تعتبر إيران أقوى عدو لها ، بشدة استعادة هذا الاتفاق ، الذى تخلت عنه إدارة ترامب قبل ثلاث سنوات.
وعرضت عدة منافذ إخبارية إيرانية صورا لألسنة اللهب والدخان المتصاعد من سفينة محطمة في البحر، لكن الحجم الكامل للأضرار أو أى إصابات لم يتضح.
من جانبها، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن السفينة الإيرانية التي تعرضت لهجوم في البحر هي تجسسية مرتبطة بالحرس الثوري.
ولفتت الصحيفة العبرية، إلى أنه "لم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الإيرانيين أو الإسرائيليين على التقرير، ولم يكن هناك أي تأكيد مستقل للواقعة".
وأضافت أن "السفينة أطلق عليها اسم (السفينة الأم الإيرانية) في تحليل صدر في يوليو 2018 من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى".
وتابعت: "إذا كانت إسرائيل مسؤولة عن الهجوم، فإن ذلك يشير إلى إصرار إسرائيل على مواصلة شن الحملة البحرية ضد إيران، على الرغم من الانتقام المحتمل من طهران والمخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد حاد بين البلدين".
وأشارت إلى أن "عشرات الهجمات على السفن الإيرانية في البحار نُسبت إلى إسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى أن "بعض هذه الضربات استهدفت شحنات النفط من إيران إلى سوريا، وارتبطت أخرى بمحاولات إيرانية لتهريب أسلحة لوكلائها في سوريا ولبنان".
وأضافت: "قبل أسبوعين، أفادت القناة الإخبارية الإسرائيلية 12، أن صاروخًا إيرانيًا أصاب سفينة شحن مملوكة لإسرائيل في بحر العرب، وكانت السفينة تشق طريقها من تنزانيا إلى الهند في ذلك الوقت".
وتابعت: "في فبراير، تعرضت سفينة مملوكة لشركة إسرائيلية لانفجار في خليج عمان، وقدرت إسرائيل أن الانفجار كان محاولة لاستهداف سفينة مملوكة لإسرائيل من قبل إيران".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "من الناحية العملية، يبدو أن إسرائيل قصفت عشرات ناقلات النفط الإيرانية، مما تسبب في أضرار تراكمية لإيران بمليارات الدولارات، وسط نسبة نجاح عالية في تعطيل شحناتها".
ومن جهتها، قالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية: "يأتي الحادث المزعوم، إذا كان صحيحًا، بعد ضربتين لسفن إسرائيلية في المنطقة وتقارير عن عشرات الضربات السابقة التي نفذتها إسرائيل وإيران على السفن البحرية لبعضهما البعض في مواقع تتراوح من البحر المتوسط إلى الخليج العربي".
وأضافت: "في أواخر الشهر الماضي، ورد أن صاروخًا إيرانيًا أطلق على سفينة إسرائيلية بين الهند وسلطنة عمان، مما أدى إلى إصابة السفينة وإلحاق الضرر بها، وفي فبراير، زُعم أن إيران هاجمت سفينة الشحن الإسرائيلية "إم في هيليوس راي"، التي تضررت جراء انفجار في خليج عمان".
وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، في مارس الماضي، ذكرت صحيفة معاريف أن عشرات السفن الإيرانية تعرضت لهجوم من قبل إسرائيل في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
ونوهت إلى أن "التقرير يأتي أيضًا في الوقت الذي تجتمع فيه إيران مع مسؤولين أوروبيين وأمريكيين لمناقشة إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي لخطة العمل الشاملة المشتركة".
وأشارت القناة الإخبارية الإسرائيلية "12" إلى أن السفينة "سافيز" معروفة لأجهزة المخابرات الغربية كسفينة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني للتجسس والمراقبة الإلكترونية، وتعمل كقاعدة للمراقبة والقيادة والاتصال البحري من قبل القوات الإيرانية العاملة في البحر".
وأضافت: "كشف تحليل لمصادر استخبارية أن السفينة كانت منتشرة بشكل أساسي لدعم الحوثيين".