لم تتذكر أنها حملتها 9 أشهر، وأرضعتها عامين كاملين، أنكرت فضلها وتجردت من مشاعر الانسانية ونسيت صلة الرحم التى تربطها بها كونها أمها التى أصبح كل ذنبها أنها مسنة لا تقوى على فعل شىء ولا حتى الدفاع عن نفسها ضد هجوم فلذة كبدها التى تسببت فى إنهاء حياتها للاستيلاء على العقار ملكها.
شهود العيان رووا لـ" انفراد " تفاصيل العثور على جثة "خيرية.ع"، 76 سنة ربة منزل مالكة عقار فى منطقة الوايلى ترتدى جلباب نوم وفى حالة انتفاخ وتعفن ومكبلة بالحبال داخل جوال مغلق جيدا.
قال أحمد زلط 50 سنة موظف فى وزارة البترول، والذى عثر على الجثة، إنه اشتبه فى جوال داخل "خرابة "بسبب انبعاث رائحة كريهة منه، وعندما فتح جزء صغير منه زادت الرائحة وبتحسس ما داخله تبين أنه جثة فأبلغ رئيس مباحث قسم شرطة الوايلى المقدم محمد الورادنى الذى أنتقل على الفور لمكان الواقعة كما عاينت النيابة العامة الجثة،وأمرت بتشريحها لمعرفة سبب الوفاة،وصرحت بدفنها.
وأوضح جمال شيخون، صاحب محل "مخللات"، أن رجال المباحث فرغوا الكاميرات الخاصة بالمحل ملكة خاصة أنه يقع فى الجهة المقابلة لمكان العثور على الجثة وأظهرت شخص مجهول يحمل جوال أبيض فى وقت مبكر ويلقيه فى قطة الأرض وينصرف إلى مكان غير معلوم، مشيرا إلى أن رجال المباحث كثفوا التحريات وتوصلوا إلى أنه حفيد المجنى عليها من ابنتها التى أتضح أيضا تورطها فى قتل أمها.
بدوره أشار الحاج محمد عبده، صاحب العقار المجاور لقطعة الأرض "مكان العثور على الجثة"، إلى أنه فى صباح ذلك اليوم، فوجئ بوجود جوال أبيض كبير ملقى بجوار العقار ملكه فلم يهتم وفى المساء بدأت تنبعث رائحة كريهة منه ما أضطره إلى الاستعانة بجاره أحمد زلط الذى فك الجوال وتحسسه وتبين أن فيه جثة فى حالة تعفن.
كانت ربة منزل، قد تخلصت من والدتها بمساعدة ابنها للاستيلاء على شقتها فى منطقة الوايلية التابعة لدائرة قسم الوايلى، بأن اقتادتها من شقتها ووضعتها فى غرفة خشبية أعلى العقار لمدة 5 أيام دون أكل أو شراب حتى لفظت أخر أنفاسها.
تلقى المقدم محمد الوردانى، رئيس مباحث قسم الوايلى، بلاغا بعثور سكان شارع بدر بمنطقة الوايلية، على جثة سيدة مسنة داخل جوال بلاستيك ملقى فى مقلب قمامة، وبإخطار مدير مباحث القاهرة اللواء هشام العراقى، تشكل فريق بحث بقيادة رئيس قطاع مباحث شمال القاهرة، العميد محمد الألفي، والعقيد حمدى النهري،ومشاركة المقدم محمد الوردانى رئيس مباحث الوايلى ومعاونيها النقباء أحمد إبراهيم،أحمد السمني، ومراد جمال.
توصلت التحريات الأولية إلى كاميرا مراقبة بمحل كبير لصناعة المخللات وبتفريغها أظهرت شابا يحمل جوال بلاستيك ويلقيه فى مقلب القمامة وبتكثيف التحريات توصلوا إلى أنه "أحمد فايز، 26 عاما"، حاصل على بكالوريوس تجارة، وبضبطه واستجوابه قال إنه كان يحمل جثة جدته المسنة بعد موتها من شدة المرض واعترف بأنه ووالدته اشتركا فى موتها فألقت قوة القبض على المتهمة.
من جانبها، قالت المتهمة لرجال المباحث إنها كانت تعيش وابنها المتهم مع والدتها المسنة وتعرضت لوعكة صحية بسبب كبر سنها فلم تتحمل مرضها ونقلتها من شقتها إلى غرفة صغيرة أشبه بـ "عشة الطيور" وتركتها دون طعام أو علاج أو شراب لمدة 5 أيام مستهدفه موتها لتستولى ونجلها على شقتها.
وأضافت المتهمة:"بعد خروج رائحة كريهة بالسطح نتيجة مرور أربعة أيام على موتها، وضعنا جثتها فى جوال بلاستيك وأشعلنا النار فى السرير الذى كانت ترقد عليه وكذلك فى ملابسها وبعض محتويات الغرفة الخشبية، وألقاها ابنى فى مقلب القمامة، فتحرر لها وابنها ملحق بالمحضر الاصلى وباشرت معمها النيابة التحقيق واتخاذ اللازم.