خيم الحزن علي منطقة منشية السيد محمود في مدينة دكرنس، بمحافظة الدقهلية لليوم الثالث بعد فراق الطفلة ريماس، 8 سنوات، واستمرت الأسرة فى تلقي العزاء أمام المنزل ، وارتدت سيدات المنطقة الملابس السوداء وجلسن في حالة من الحزن الشديد أمام منزل الطفلة المجني عليها.
وتلقت وحدة مباحث مركز شرطة دكرنس فى 6 إبريل الجاري اخطارا بالعثور على الطفلة "ريماس" ملقاة قتيلة بعقار فى شارع الإسعاف ببندر دكرنس بمحافظة الدقهلية.
وقال محمد والد الطفلة القتيلة لـ"انفراد"، إن أخر مرة شاهد فيها بنته كان أثاء توجهها لشراء الخبز من المخبز.
وأضاف : بعد علمى أنها لم ترجع إلى المنزل بحثت عنها فى كل مكان، حتى فوجئت بطفلة صغيرة تخبرنى أنها شاهدت ريماس مع رجل ، وتوصلت إلى منزل المتهم وصعد جدها إلى أعلى وسأله عنها وأنكر، وأثناء ذلك شاهد ريماس ملقا على السلم فاطلق صرخاته.
وقالت نعمت عبد الرازق عمة الضحية، إن المتهم ادعى أنه عاجز ولا يرى، وأرتدى نظارة سوداء، ووقف في الفرن ليشتري الخبز، ولما أخذ الخبز، طلب من ريماس توصيله للبيت فوافقت.
وكانت النيابة العامة أمرت، بحبس المتهم بقتل الطفلة "ريماس" فى دكرنس بالدقهلية، حيث تلقت إخطارًا من رئيس وحدة مباحث مركز شرطة دكرنس فى 6 إبريل الجاري بالعثور على الطفلة "ريماس" ملقاة قتيلة بعقار فى شارع الإسعاف ببندر دكرنس بمحافظة الدقهلية.
وانتقلت المباحث إليها لمناظرة جثمانها وتبينت إلقاءَها على الدرج المؤدي إلى الطابق الثاني وإصابتها بطعنات بالبطن والظهر، والتقت خلال ذلك بجدها لأمها، فقرر شفاهة -وشهد بذات الرواية في التحقيقات- تغيُّبَ حفيدته يومئذٍ بعد خروجها من مسكنها لشراء خبز، فبحث وذووها عنها، والتقوا أثناء البحث بفتاة من الجيران -سألتها «النيابة العامة»- أخبرتهم برؤيتها المجني عليها في رفقة المتهم بالطريق العام، فانتقل الجد ووالدة المجني عليها إلى مسكن المتهم حيث التقياه، فأنكر لهما لقاءَهُ المجني عليها يومئذٍ، ولكنهما عثرا على جثمانها ملقى بدرج العقار فأبلغا الشرطة.
وتبينت «النيابة» من معاينة مسرح الحادث آثار دماء بجدران العقار من الداخل وامتدادها إلى مسكن المتهم، فدخلته وعثرت عليه فيه، وتبينت آثار دماء بأحد أعمدته فأمرت بإلقاء القبض عليه، وعثرت أثناء استكمال معاينة مسكنه على آثار دماء بمنشفة معلقة على باب دورة المياه وببابها وبمياه داخل دلو فيها، كما عثرت على آثار دماء بمنديل ملقًى بسلة مهملات وبجدار في غرفة النوم وأرضيتها وبابها، ووجدت بالغرفة رابطة شعر أنثى فتحفظت عليها، كما عثرت على بابٍ مؤدٍ إلى ممرٍّ مُطلٍّ على منور العقار تبينت إلقاء ملابس فيه، فانتقلت إليه وعثرت على الملابس ملطخة بالدماء، حيث شهد والدا المجني عليها بأن الملابس ورابطة الشعر خاصان بابنتهما، وأقرَّ المتهم بذلك.
كما عثرت «النيابة العامة» على آلتيْ مراقبةٍ بعقار مجاور لمسرح الحادث تبينت من مشاهدة تسجيلاتهما ظهور تحدث المتهم إلى المجني عليها في الطريق العام ثم سيره معها ممسكًا بيدها، فواجهته «النيابة العامة» بالتسجيلات فأقر بها، ثم خلال استجوابه أقرَّ بارتكابه الواقعة؛ إذ كان قد أَبصرَ المجني عليها أثناء شرائها الخبر فدبّرَ لاستدراجها إلى مسكنه لمواقعتها، وأوقفها لذلك في الطريق العام وأقنعها باصطحابها لمسكنه لتقديم حلوى إليها، فلما وصلا المسكن وحاول معاشرتها قاومته وعلت صرخاتها فكمم فاهها ورطم رأسها بالأرض حتى أغشي عليها، فطعنها بسكين في ظهرها وبطنها حتى أيقن وفاتها، ثم ألقى بها على درج العقار، وأخفى ملابسها ونعلها الخفيف -الشبشب- بالمنور.
أمرت «النيابة العامة» بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.