حقائق لا تعرفها عن الأمير فيليب أكبر رجال العائلة الملكية سنًا.. حياته حافلة بالمآسى.. تنازل عن ألقابه الملكية ليتزوج الملكة إليزابيث.. قاتل أقاربه فى الحرب.. عشق رياضة "البولو".. وامتلك رخصة قيادة طا

"التضحية"..كلمة تلخص علاقة الأمير الراحل فيليب دوق أدنبرةـ أكبر رجال العائلة الملكية سنًاـ والملكة إليزابيث، فما فعله وهو في سن الخامسة والعشرين، كرره مرة أخرى في سن الخامسة والتسعين، ففي المرة الأولى تنازل عن ألقابه الملكية من أجل أن يفوز بالزواج من الملكة، وفي المرة الثانية تنازل عن مهامه الرسمية لتقدم العمر الذي أفناه بجوارها، وبين تاريخ التنازلين 70 عامًا. فما أن أعلنت الملكة إليزابيث الثانية في الرابع من مايو عام 2017 عن اجتماع طارئ في قصر باكينجهام حتى تناقلت تقارير إعلامية غربية أنباء عن الوضع الصحي لزوجها الامير فيليب دوق أدنبرة الذى كان يناهز الـ 95 عامًا وقتذاك ، لتتأكد التقارير بإعلان القصر عن تنحي زوج الملكة عن مهامه الرسمية مع الاحتفاظ بدعم الملكة الكامل. مولده وحياته ولد الأمير فيليب في العاشر من يونيو عام1921 لأسرة ملكية بامتياز فقد كان عمه قسطنطين الأول ملكًا لليونان، فيما كان والده أندرو وليا للعهد، أما والدته فهي الأميرة أليس أميرة بيتينبرج في الدنمارك، ولكن ثورة عارمة اجتاحت اليونان في العام التالي على ولادته أفضت لترحيل الأسرة إلى فرنسا ثم الولايات المتحدة وصولا للاستقرار في ألمانيا. وما أن اندلعت الحرب العالمية الثانية حتى شارك فيليب في البحرية الملكية البريطانية، فيما كانت الأميرة إليزابيث تشارك هي الأخرى في مهام التمريض على جبهات القتال. أبرز محطات حياة الأمير فيليب جاء الأمير فيليب من عائلة ملكية قوية؛ فوالده هو أمير اليونان والدنمارك ووالدته الأميرة أليس من باتنبرج، وكان الأمير فيليب هو ابنهما الولد الوحيد وترتيبه الخامس بين شقيقاته. ورغم مولد الأمير فيليب في اليونان لكنه لا يتحدث لغتها الأصلية، بل يكتفي بفهمها قليلًا، لذلك يقول على نفسه إنه دنماركي. وامتلك الأمير فيليب مهارة تعدد اللغات، فهو يتحدث 3 لغات: الإنجليزية والفرنسية والألمانية. ونُفيت عائلة الأمير فيليب من اليونان في طفولته، بعد أن أجبر عمه الملك قسطنطين على التنازل عن عرشه بسبب الحرب اليونانية التركية، واتُهم الأمير فيليب بالخيانة مما اضطر العائلة بأكملها للهرب. في البداية عاش الأمير فيليب في باريس، مع خالته الثرية، الأميرة جورج، التي اشتهرت برعايتها لسيجموند فرويد. وفي وقت لاحق، أُرسل الأمير فيليب إلى بريطانيا، وهناك عاش مع جدته لأمه، الأميرة فيكتوريا، التي ألحقته بمدرسة تشيم، قبل أن ينتقل منها إلى مدرسة في ألمانيا، مملوكة لأبناء عمومته. معاناة الأمير فيليب حفُلت حياة الأمير فيليب بالمآسي في شبابه، إذ ماتت شقيقته سيسيل مع أبناء عمه في حادث تحطم طائرة، ثم توفى عمه جورج إيفار ماونتباتن، الماركيز الرابع لميلفورد هيفن، بعدهم بوقت قصير بعد رحلة معاناة مع سرطان النخاع. تخرج الأمير فيليب في البحرية الملكية البريطانية، بينما تزوجت شقيقاته من أمراء ألمان، وهو الحدث الذي وضع العائلة في مأزق بالنظر إلى تزامن تلك الفترة مع الحرب العالمية ضد هتلر. خدم الأمير فيليب مع القوات البريطانية في الحرب العالمية الثانية، ضد نسيبه الأمير كريستوف، الذي كان يخدم في القوات الألمانية. وحصل فيليب على وسام صليب البسالة اليوناني لشجاعته خلال الحرب، وكان حاضرًا في خليج طوكيو من أجل استسلام اليابان في سبتمبر/أيلول 1945. وهناك التقى بالأميرة إليزابيث الثانية عام 1939، عندما طٌلب منه اصطحاب إليزابيث وشقيقتها الأميرة مارجريت لزيارة الكلية البحرية البريطانية. فور التنازل تم الإعلان عن خطوبة فيليب وإليزابيث يوم 10 يوليو 1947، وتزوجا في 20 نوفمبر 1947، في كنيسة وستمنستر، في حفل تم بثه في جميع أنحاء العالم عن طريق الإذاعة، وفي صباح يوم الزفاف، أصبح فيليب دوق إدنبرة رسميا، وأثمر الزواج عن أربعة أبناء هم تشارلز وأن وأندرو وإدوارد. وبين ردهات القلاع في وندسور وأدنبرة، والحدائق الغناء في باكينجهام وكينسينجتون، وحلبات الخيول في رويال سكوت التقطت عدسات المصورين آلاف الصور للملكة وزوجها الأمير فيليب، حيث تعكس النظرات والابتسامات المتبادلة مظاهر الحب والاحترام بينهما، وقد أرجعت الملكة سبب قوتها في الحكم في حوار لها إلى الدعم غير المحدود الذي قدمه لها زوجها فقالت: "لقد كان بكل بساطة مصدر قوتي وقدرتي على البقاء طوال هذه السنوات، أنا وأسرته ندين له بدينٍ أكبر من أن يُرد له، وأكثر مما يمكن أن نعرفه". وخلف كل هذا الحب أخفى الأمير فيليب شخص الفنان الذي خصص فنه لزوجته الملكة فقط، دلّ على ذلك لوحاته التشكيلية ومنحوتاته على المجوهرات التي خصصها للملكة، ولم يزح الستار عنها أمام الناس إلا قبل 5 سنوات حين كان يحتفل بعيد ميلاده التسعين، ليتم إيداع هذه الأعمال في الأرشيف الملكي البريطاني. الحياة الزوجية الحُب لم يكن ممنوعا في زمن الحرب، فقد خطفت نظرات فتى البحرية الوسيم قلب الأميرة إليزابيث في زيارة للكلية البحرية الملكية، فتفوقه العسكري ونُبل أسرته أهلاه لذلك،إذ إن أسرته تنحدر من نسل الملكة فيكتوريا الأولى التي جعلت من العائلات الملكية في أوروبا أسرة واحدة. قد لا يعرف البعض أن الملكة والأمير أبناء عم، فقد التقى الاثنان وكانت إليزابيث تبلغ من العمر 13 عامًا في ذلك الوقت، وأعجبت بـ فيليب بسرعة كبيرة بعد مقابلته، بينما نشأت إليزابيث في عائلة ميسورة الحال، كان لدى فيليب تجربة مختلفة حيث تمت تربيته كالعامة، وعمل في غسيل الأطباق، بل لعب في فريق لعبة البولينج نظمه صاحب حانة محلية. وفي صيف عام 1946، طلب الأمير فيليب من الملك جورج السادس يد ابنته ، ووافق الملك، ولكنه اشترط أن ينتظرا حتى تتم إليزابيث عيدها الـ 21 لكي يعلنوا هذا الزواج . تضحيات الأمير من أجل الملكة وكان علي الأمير أن يصبح مواطنًا بريطانيًا متجنسًا كى يتزوج الملكة ولم يكن والدا إليزابيث متوافقين في ذلك الوقت مع عائلته. هنا جاء دور الأمير فيليب ليثبت للأميرة إليزابيث عن مدى حبه لها، فقرر التنازل عن جميع ألقابه الملكية اليونانية والدنماركية، وشبه البعض هذه الخطوة بما فعله الملك إدوارد الثامن عم الأميرة، حين تخلى عن حُكم بريطانيا طواعية من أجل زواجه من واليس سمبسون عام 1936، وهذا ما دفع بعرش بريطانيا إلى أخيه الملك جورج السادس، ليتم تصعيد الأميرة إليزابيث لتصبح وريثة العرش البريطاني. عندما يفكر المرء في حفل زفاف ملكي، تتبادر إلى الذهن كلمات مثل براقة وأنيقة وباهظة. ومع ذلك، لم يكن هذا هو الحال بالنسبة لزفاف إليزابيث وفيليب. كانت بريطانيا العظمى لا تزال تتعافى من آثار الحرب العالمية الثانية حين تزوج الأمير والملكة ولذا استخدمت الملكة في الواقع قسائم حصص غذائية لدفع ثمن مواد فستان زفافها المطرز بالكريستال. لم تكن إليزابيث وفيليب مثل أي زوجين آخرين بعد زفافهما، فقد عاشا في غرف نوم خاصة بهم، حتى يشعر كل منهما بخصوصيته. عندما أصبحت إليزابيث ملكة رسميًا، لم يكن هذا يعني أن زوجها حصل على لقب جديد، فقد كان فيليب لا يزال دوق إدنبرة . على مر السنين شوهدت الملكة إليزابيث والأمير فيليب معًا عدة مرات في الأماكن العامة. ومع ذلك، لا يتم رؤيتهم ممسكين بأيديهم خلال تلك اللحظات العامة. ولكن ليس لأنهم ليسوا مغرمين ببعضهم البعض، ولكن للحفاظ على البروتوكول الملكي. هواياته كان الأمير فيليب عاشقا لرياضة البولو، وظل يلعبها حتى 1971، كذلك يعرف عنه حب القوارب واليخوت، وامتلك الأمير رخصة قيادة طائرات، وبحلول عيد ميلاده الـ 70 كان قد تجاوز 5000 ساعة طيران.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;