قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر، أن بعض الصحابة تتلمذ على يد بعض الصحابة الآخرين، وبعض الصحابة كان شيوخهم صحابة آخرين، حيث إن الصحابة كانوا أجيالا وليس جميعهم عاش في عهد النبى صلى الله عليه وسلم.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، في تصريحات لبرنامج رجال حول الرسول، المذاع على قناة دى أم سى، أن سيدنا عبد الله بن عباس كان يبلغ 13 سنة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتربى على يد الصحابة أبو بكر الصديق وسينا عمر بن الخطاب رضى الله عنهما.
وتابع الدكتور أسامة الأزهرى، أن الصحابة أخذوا من بعضهم، وهذا ضمن سريان المعرفة والتعليم داخل جيل الصحابة وكانت في غاية الثراء، وكان يراجع الصحابة بعضهم بعضًا ويصوب بعضهم بعضًا.
وقال مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر، إن من أهم أهداف برنامج رجال حول الرسول أن نعيد فتح هذه الخزائن لنكشف المشاهد أن الصحابة ليست كلمة مجملة أو مبهمة.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن الصحابة تم توقيرهم فى وجدان الأمة وإجلالهم، بسبب ما تلقته الأمة من العلوم والأداء والبراعة في التطبيق، والثراء الذين عاشت فيه الأمة فى عهد الصحابة.
وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الصحابة لم يكونوا معصومين ولكن إجلالهم بسبب ما كان في زمن الصحابة من العلوم والحرف والمواهب والوظائف وفنون إدارة الحياة وانفتاح على الشعوب، والانفتاح في العالم ونقل الهدى إليه والاستفادة منه وإفادته.
واستشهد الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر، بمقولة الصحابى أبو سعيد الخدري عن المعلم ودوره في تلقين طلاب العلم.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أنه ينبغي للمعلم أن يكون الطالب عنده أعز الناس إليه وأقرب من أهله إليه، ولذلك كان علماء السلف يلقون شبكة الاجتهاد لصيد طالب علم ينفع الناس في حياته وبعد مماته.
وأوضح الدكتور أسامة الأزهرى، أن المعلم عليه أن يتواضع مع طلابه ويكرمهم ويؤنسهم بسؤاله عن أحاولهم ويعلمهم بطلاقة وجهه ويميز من يتفوق بمزيد من الود والصحبة والإقبال، ويكون كريما في إعطاء العلم والمعرفة.