أطالب بشقة ومعاش وعلاج على نفقة الدولة
مأساة حقيقية تعيشها أسرة مكونة من 3 أفراد، عائلها أقعده المرض واضطرته الظروف لإخراج نجله الوحيد من التعليم بعد انفصال زوجته عنه لفقره الشديد، ويظهر البوس والانكسار على أفراد الأسرة بمجرد النظر لأحدهم.
المؤلم فى حياة رضا أنه تفاجأ بعد وفاة والده أنه باع المنزل البسيط الذى يأويه وأسرته لجاره قبل وفاته، وأرغم على تركه واستئجار منزل آخر ليقطن به، ما جعل زوجته لم تتحمل صعوبة الحياة وضيق الحال وأصرت على الانفصال عنه، ليتحمل مسئولية أولاده محمد وأية رغم إصابته بانزلاق غضروفى بالعمود الفقرى، المرض الذى جعله قعيدا بعد أن كان يعمل "بالفاعل" لتوفير حياة كريمة لأسرته.
"انفراد" زارت الأسرة واستمعت لشكواهم لعرضها على الرأى العام والمسئولين، عسى أن يجدوا لها حلا .
قال رضا حمادة عبد الجواد، 37 سنة من قرية الحوامدة مركز كفر صقر محافظة الشرقية، أن يعانى من انزلاق غضروفى بفقرات العمود الفقرى بالفقرة الأولى والثانية.
وأجهش باكيا، ثم أضاف: "أنا كنت كويس وباكسب من كد يدى وكنت أعمل بالفاعل رزق يوم بيوم، ورغم صعوبة الحياة فإنى كنت سعيد لأنى لم أحتاج لحد حتى أصابنى المرض".
وتابع رضا: "أنا تعبت جدا وكافحت واستطعت أن أتزوج وأكون أسرة وأنجبت محمد 17 سنة وأية 14 سنة رغم أنى ابن لأسرة فقيرة.
وهدأ الأب المكلوم قليلا، ثم قال: "زوجتى لم تتحمل ظروفى المادية الصعبة رغم إنى لم أتكاسل وكنت دائما أتحمل الصعاب لتلبية مطالبها، لكن ضيق الحال جعلها لا تتحمل وتم الانفصال عام 2005، لأكون انا الأب والأم للأولاد".
وتمنى رضا أن يكمل أولاده تعليمهم، متابعا: "لكن بعد إصابتى بالمرض كان ليس أمامى سوى أن أعتمد على نجلى محمد الذى ترك التعليم ليساعدنى فى مصاريف المعيشة وعلاجى الذى يتكلف الكثير ويستنزف كل الدخل".
وذرفت الدموع من عينيه مرة أخرى، ليروى باقى قصته: "أنا توقفت عن العلاج لعدم استطاعتى دفع ثمنه، والمصاريف التى يحصلها نجلى محمد لا تكفى حتى المأكل والمشرب لأنى أسكن بالإيجار فى غرفة وصالة".
وأضاف الأب القعيد: "أنا اضطررت لبيع عفش منزلى كى أصرف على علاجى وأولادى وأصبحت لا أمتلك من حطام الدنيا أى شىء".
وتابع باكيا: "كان نفسى أعلم ابنى محمد وأعوض حرمانى من التعليم فيه، لكن الحوجة أرغمتنى على الموافقة على تركه للتعليم وهو بالصف الرابع الابتدائى لعدم مقدرتى على المصاريف المدرسية وتدبير ملابس ومصاريف كتب المدرسة".
وقال إن أولى الصدمات بعد وفاة والدى أننى تفاجأت ببيعه منزلنا الذى كان يأوينا لجاره لعلاج والدتى التى عانت من المرض لسنوات طويلة، فما كان أمامى سوى ترك المنزل واستئجار مكان يأوينى أنا وأسرتى/ موضحا أن هذا لم يؤثر عليه لأنه كان يتمتع بصحة ويعمل لتوفير مستلزمات الأسرة، حتى جاءه المرض ليقعده تماما ويجعله فى احتياج دائم للمساعدة.
وطالب رضا رئيس مجلس الوزراء بتخصيص معاش ثابت يعينه على الحياة وشقة سكنية تأويه وأولاده، كما طلب بالعلاج على نفقة الدولة.