إطلاق نار جديد بالولايات المتحدة.. مقتل 8 أشخاص فى منشأة فيديكس بولاية إنديانا وإصابة آخرين.. الشرطة: الجانى أنهى حياته ولم تحدد هويته أو دوافعه.. الحادث يأتى بعد أيام من قرارات بايدن للحد من الأسلحة

شهدت الولايات المتحدة فى الساعات الأخيرة من مساء أمس الخميس، حادث إطلاق نار جماعى جديد، أسفر حتى الآن عن مقتل ثمانية أشخاص، وإصابة عشرات، بحسب ما ذكرت الشرطة. وقالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية نقلا عن جينى كوك المتحدثة باسم شرطة "إنديانابوليس" إن ثمانية أشخاصا قتلوا فى إطلاق نار جماعى فى منشأة فيديكس بولاية إنديانا، الواقعة بالقرب من مطار إنديانابوليس الدولى. وعلمت السلطات بإصابة عدد آخر من الضحايا الذين تم نقلهم إلى المستشفى أحدهم فى حالة حرج، وتعتقد الشرطة أن مطلق النيران قد أنهى حياته ولم يعد هناك تهديد نشط للمجتمع ، ولم يتضح الدافع وراء إطلاق النار، إلا أن التحقيقات مستمرة وستتواصل طوال أغلب اليوم. وكانت الشرطة قد وصلت إلى موقع إطلاق النار فى الحادية عشرة مساء الخميس بالتوقيت المحلى بسبب إبلاغ عن إطلاق تار مستمر، ودخلت المنشأة دون تردد، بحسب ما قالت المتحدثة. واستجاب الضباط ودخلوا إلى المكان وقاموا بمهامهم. ووصفت كوك إطلاق النار بأنه محزن للغاية ومأساة. وقالت وكالة أسوشيتدبرس إنه لم يتم تحديد هوية مطلق النيران، ولا يزال المحققون يجرون المقابلات ويجمعون المعلومات. وقال كوك إن الوقت لا يزال مبكرا للغاية للقول ما إذا كان مطلق النار موظفا فى المنشأة. وقال موظفان من داخل المبنى لإحدى القنوات التابعة لسى إن إن إنهما سمعا إطلاق نحو 10 رصاصات. فى البداية اعتقد كلا من جيريميه ميلر وتيموقى بويلات أن الصوت قادم من سيارة، لكن بعد سماعمها المزيد، صعد ميلر إلى أعلى وراى رجلا يحمل سلاحا. وقالت بويلات إنه بعد سماع إطلاق النار، رأت جسدا على الارض خلف المركبة، وغادر الرجلان المبنى وشاهدا نحو 30 سيارة شرطة تتواجد فيه. وقال ميلر إن يشكر الله لكونه بالأسفل لأنه كان يعتقد أنه كان سيصاب بالتأكيد. وقال عم واحدة من المصابين إنها أصيبت فى ذراعها اليسرى بينما كانت تجلس فى سيارة من مأرب المنشاة. وأضاف أن ابنة شقيقه فى حالة جيدة وهى فى المستشفى الآن، مضيفا إنهم لم تعرف من هو القاتل. قالت "فيديكس" فى بيان لها: "السلامة هى أولويتنا القصوى، ونفكر فى كل المتأثرين. نعمل على جمع المزيد من المعلومات ونتعاون مع سلطات التحقيق"، وتم الإبلاغ عن الحادث فى منشأة " فيديكس FedEx"، فى 8900 من طريق "Mirabel Road" بإنديانابوليس. بدوره، أصدر كريس بافندر، المتخصص فى الشؤون العامة لمكتب التحقيقات الفيدرالى فى المدينة بيانا جاء فيه: "لم يتم طلب مساعدتنا فى الوقت الحالي، ولكن كما هو الحال دائما، نحن على استعداد لتقديم الدعم حسب الحاجة. من جانبه، كتب عضو الكونجرس عن ولاية إنديايا أندرى كارسون على تويتر يقول إن يشعر بحزن عميق بسبب الحادث، وقال إنه يتواصل مع السلطات المحلية للوقوف على كافة تفاصيل الهجوم، وأن مكتبه مستعد لمساعدة الجميع المتضررة بأى طريقة يمكن بها تقديم المساعدة. ويأتى إطلاق النار بعد أيام من إصدار الرئيس جو بايدن سلسلة من القرارات التنفيذية التى تهدف للحد من استخدام الأسلحة بعد زيادة حوادث إطلاق النار فى الولايات المتحدة. واستهدفت هذه الإجراءات وضع قواعد لأسلحة معينة، وتعزيز عمليات التحقق من الخلفية ودعم منع العنف المحلي. ووصف بايدن العنف المسلح في الولايات المتحدة بالوباء والأمر الذى يتسبب لنا بإحراج دولي".