رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، برئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، ووجه له التهنئة بمناسبة إعادة انتخابه لرئاسة البنك، مُعرباً عن تقدير مصر لمساهمة البنك الأوروبى فى تمويل العديد من المشروعات التنموية التى تساهم فى توفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم سوما شاكراباتى رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية على رأس وفد من كبار المسئولين فى البنك، وذلك بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي، استعرض الخطوات التى تتخذها الدولة للنهوض بالاقتصاد وتطوير البنية التحتية وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، فضلاً عن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير قروض ميسرة للشباب، مؤكداً على أن مصر تتمتع باقتصاد مُنفتح يتبع آليات السوق الحر، وأنها تتطلع لتعزيز التعاون مع البنك ومساهمته فى تمويل مزيد من المشروعات التى يُنفذها القطاعان الخاص أو العام، لاسيما عقب حصول مصر على وضعية دولة عمليات للبنك منذ أكتوبر 2015.
وأضاف المتحدث الرسمى أن رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية أشاد بالعلاقات المتميزة التى تربط بين مصر والبنك، مؤكداً حرص البنك الأوروبى على تعزيز التعاون مع مصر وتمويل مزيد من المشروعات بما يساهم فى تعزيز جهود الإصلاح الاقتصادى ودفع عملية التنمية وتدعيم استقرار مصر، أخذاً فى الاعتبار ما تمثله من ركيزة أساسية لأمن واستقرار منطقتى الشرق الأوسط وجنوب المتوسط.
وأشار رئيس البنك الأوروبى إلى أن إجمالى استثمارات البنك فى مصر بلغ حتى الآن 1.7 مليار يورو فى 34 مشروعاً، وأن مصر احتلت العام الماضى المرتبة الثالثة فى قائمة الدول المستفيدة من استثمارات البنك، وأنه من المتوقع أن تأتى فى المرتبة الثانية هذا العام، بما يعكس ثقة البنك الأوروبى فى الاقتصاد المصرى.
كما استعرض "سوما شاكراباتى" عدداً من المشروعات التى يُساهم البنك فى تمويلها حالياً فى مجالات الكهرباء، والسكك الحديدية، والصرف الصحى، ومترو الانفاق.
وأضاف أن البنك يعتزم استثمار ما يزيد عن 700 مليون يورو فى مصر خلال الفترة القادمة فى مختلف المجالات التنموية، مشيداً فى هذا الصدد برؤية "مصر 2030" وما تضمنته من أولويات وطنية يُمكن للبنك المساهمة فى تحقيقها.
وأوضح السفير علاء يوسف أن الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى أشارت خلال اللقاء إلى حرص مصر على صياغة أول استراتيجية تعاون مع البنك عقب تحولها إلى دولة عمليات، بحيث تعكس هذه الاستراتيجية الأولويات الوطنية وتُركز على مشروعات البنية الأساسية، مشيرةً إلى أن مصر تعتزم التباحث مع البنك الأوروبى خلال الفترة القادمة حول المساهمة فى تمويل عدد من المشروعات التنموية، والتى يُمكن تمويلها من خلال الشراكات بين القطاعين الخاص والعام بالتعاون مع البنك الأوروبى.
وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد تباحثاً حول سبل تعزيز التعاون مع البنك الأوروبى والعمل على زيادة مساهمته فى تمويل المشروعات التى يتم تنفيذها فى مصر، حيث تم مناقشة آفاق التعاون مع البنك فى عدد من القطاعات، ومن بينها الطاقة الجديدة والمُتجددة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومعالجة وتحلية المياه.