مخبز الخير فى شهر الخير.. حكاية صاحب مخبز يوزع الخبز مجانا فى رمضان بالغربية.. صبرى : أطلقنا المبادرة منذ 4 سنوات لأهالى القرية والقرى المجاورة.. والخبز مجانا للجميع.. ويؤكد: التجارة مع الله لا تخسر..

عمل الخير يحتاج فقط إلى قلب رحيم يشعر بمن حوله وفى نفس الوقت يعد تجارة مع الله فى الشهر الكريم الذى يتنافس فيه الجميع على عمل الخير، سواء عن طريق توزيع المواد الغذائية للأسر الأكثر احتياجا ومساعدة الدولة فى مساندة هذه الأسر، أو التصدق بمبالغ مالية أو تنفيذ المبادرات المجتمعية. هذا ما فعله صاحب مخبز لبيع الخبز للمواطنين بقرية دهتورة التابعة لمركز ومدينة زفتى فى محافظة الغربية، حيث أطلق مبادرة لإعطاء الخبز بالمجان لأهالى القرية والقرى المجاورة دون تحصيل أى أموال مقابل الخبز، وتعد هذه السنة هى الرابعة على التوالى كل عام فى شهر رمضان الكريم . التقى "انفراد" صبرى الصيرى صاحب المبادرة والذى قال إن فكرة المبادرة راودته هو وأخوته للتجارة مع الله عز وجل والتى تعد من أهم وأربح التجارات، التى يمكن أن يتاجر بها الإنسان، لكسب الرزق الحلال وإرضاء ربه، وذلك من خلال لين القلب وإعطاء الفقير حقه فى الرزق المقسم إليه . وأضاف أنه ينظم المبادرة كل عام فى شهر رمضان والذى أطلق عليها "مبادرة الخير فى شهر الخير"، وذلك لمساعدة أهالى القرية، وتخصيص الخبز مجانا طوال الشهر، وبدون مقابل، وذلك للعام الرابع على التوالى، حتى أصبحت تلك المبادرة أحد أساسيات الشهر الكريم بالنسبة له ولعائلته بأكملها. وأوضح انه يعمل فى هذه المهنة منذ عشرات السنوات، حيث إنه يعد أقدم المخابز داخل القرية ويتردد عليه المئات من المواطنين يوميا، وذلك لتميزه أيضا بالمعاملة الطيبة بينه وبين الأهالى. وتابع : كنت أعمل فى إحدى الشركات منذ عشرات السنوات، وعندما قررت الاستقرار فى قريتى، راودتنى فكرة إنشاء مخبز بالقرية وذلك لوجود مخبز واحد فقط، ولا يكفى احتياجات القرية والقرى المجاورة والعزب التابعة لنا، وبالفعل حصلت على موافقة إنشاء المخبز، وذلك لاحتياج القرية الفعلى لهذا المشروع، الذى يوفر عليهم الزحام، ومشقة السفر إلى المدينة يوميا لشراء الخبز المدعم. وأشار إلى انه منذ أن قرر هو وإخوته إطلاق تلك المبادرة جاءه الرزق من حيث لا يعلم، موضحًا أنه منذ هذا الوقت وأخذ عهد على نفسه بتنفيذ تلك المبادرة كل عام لأهالى القرية والقرى المحيطة، مشيرا إلى أن أشقاءه اقترحوا عليه أن يقوموا بتنفيذ مبادرة أخرى وهى شراء السلع الغذائية وتجميعها فى كراتين وإعادة توزيعها على الأسر الأكثر احتياجا فى القرية. واختتم حديثة موجها الشكر للمهندس محمد ابو هاشم وكيل وزارة التموين فى الغربية لمساندة الفكرة بكل قوة كل عام وتوفير كافة الموافقات اللازمة من إدارة التموين التابعين لها.