الدولة سعت لأكثر من مرة لفض الاعتصام بشكل سلمى من خلال وفود توجهت للحوار ولكن قوبلت بالرفض
النائب عمرو درويش: موعد فض الاعتصام كان معروف لدى الجماعة الإرهابية وكان هناك إصرار على فرض الفوضى
أعاد مسلسل الاختيار 2، بإذاعة الحلقة الخامسة منه والتي دارت أحداثها عن فض اعتصام رابعة العدوية، إلى الأذهان ذكرى فترة مريرة واجهها الشارع المصرى عقب ثورة 30 يونيو، والتى وثقت وسردت كافة تفاصيل هذا اليوم وما أعقبه من محاولات للجماعة الإرهابية فى إحداث الفوضى وسقوط ضحايا للمتاجرة فيما بعد بدمائهم وصناعة مظلومية.
وألقى مسلسل الاختيار 2، الضوء على اقتحام الإرهابيين لمركز شرطة كرداسة تزامنًا مع فض اعتصامى رابعة والنهضة المسلحين، وذلك بعد أن حاول ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة فض التجمهر، إلا أن العناصر الإخوانية أطلقت الأعيرة النارية، واستخدموا سلاح "أر بى جى" فى اقتحام مركز شرطة "كرداسة"، كما رصد اندساس عناصر إرهابية لتصفية ضباط الأمن المصرى من قوات الفض، فضلا عن هروب القيادات والتضحية بالمخدوعين والبسطاء باسم الدين والاستشهاد في سبيل الله، كما وثقت صوت وصورة فض الاعتصام والتى تطابقت فيما بعد مع اعترافات قيادات جماعة الإخوان عن عملية الفض والتي جاءت من الإخوانى أحمد المغير المعروف إعلاميا بـ"فتى خيرت الشاطر".
ويقول النائب محمد عبد العزيز، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن مسلسل الاختيار 2 استند فى مصادره التى استعان بها لتجسيد هذا الحدث، إلى تقرير المجلس القومي لحقوق الانسان، مشددا على أنه كان أهم تقرير مهني موضوعي موثق بكل حدث بالصوت والصورة و لم يستطع أحد من هذه العصابة الارهابية الرد عليه حتى اليوم.
ولفت إلى أنه كان عضوا وقتها بالمجلس، قائلا: "أدركت أن هذا التقرير ووثائقه المصورة سيبقى دليل تاريخي على خيانة وإجرام هذه العصابة.. حلقة مسلسل الاختيار عرضت جزء موثق بكل الأدلة من جرائم هذه العصابة الإرهابية وأعلم جيدا أن جرائمهم كانت أكبر كثيرا من كل ما تم عرضه".
وشدد على أن الحلقة توثيق يقضي على كذب وتضليل المظلومية التاريخية والبكائية الكاذبة التي أرادوا تضليل أجيال بها.
وأشار إلى أن الحلقات الأولى من العمل الدرامى أعاد الأذهان لوقائع مهمة مرت على الوطن وعكست حقيقة ما مر عليه الوطن من خطر حقيقي كان يهدد استقراره، والذى بدأ بالتذكير بيوم عظيم في تاريخ مصر 3 يوليو 2013م، يوم اختار شعب مصر أن ينهي حكم هذه العصابة الارهابية، واختارت قواتنا المسلحة الانحياز لإرادة المصريين، قائلا: "حينما كنا نواجه هذه العصابة كنا ندرك أن هناك رجالا للظل يضحون من أجل حماية هذا الوطن لكنهم لا يظهرون وهو ما يعكس الضوء على حقيقتها .
ويؤكد النائب طارق الخولى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن الجماعة الإرهابية قامت بعد 3 يوليو والذى جاء فيه إعلان الانحياز لإرادة الشعب بثورة 30 يونيو وتحقيق مطالبها، شهدت مصر فترة عصيبة وشهدت مدينة نصر فى ذلك الوقت مسيرات يومية تجوب اعتصام رابعة لإحداث حالة من الشلل المرورى والتى كانت يحدث بها اعتداءات على المعارضين لسياساتهم وتعرضت لتهديد ومحاولات للاعتداء أكثر من مرة وبدعم الأهالى تم إنقاذى.
وأشار "الخولى"، إلى أن اعتصام رابعة تحول لمنطقة احتجاز بعض الأشخاص وخطفهم، وتعرضهم لعمليات التعذيب، قائلا" القاطنين بالعقارات المحيطة لاعتصام رابعة أكدوا شهادتهم لى بوجود سلاح بالاعتصام وحدوث عمليات تعذيب داخله وكان الهدف من الاعتصام فى توقيتاته الأخيرة الاستقواء بالخارج ومخاطبة الغرب وتصدير للداخل بأن هذا الاعتصام هو آخر بؤرة للدفاع عن الإسلام ".
وشدد عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن الموقع الكائن "تحت المنصة " بالاعتصام كان وكرا للتعذيب، بتوجيه من قيادات الجماعة الإرهابية بالإضافة لمحاولة اقتحام "الحرس الجمهورى"، موضحا أنه كان هناك نية لفض الاعتصام بشكل سلمى وتمت محاولات كثيرة إلا أن الاعتصام كان يتحدث عن مطالب مستحيلة وشرعية غائبة، وبالتالى كان لابد من الانتهاء من هذه البؤرة والتى كانت تقم بعمليات تعذيب وجرائم وتسعى للنيل من استقرار الدولة وعرقلة أى جهود لتقف الدولة على أقدامها، وهو ما أدى لفض هذا الاعتصام الذى سقط فيه عدد من رجال الشرطة ومنهم شباب فى مقتبل العمر والذين ضحوا بأنفسهم فى هذا الاعتصام المسلح الذى كان يريد أن يحرق مصر.
وتابع: "من يتداول كذبا بعدم وجود سلاح به..وهذا كذبا محض وهناك مواد فلمية ومصورة لحملة السلاح وأن من قتلوا من ابناء الشرطة والشعب المصرى قتلوا بالرصاص الحى وبالتالى كان مسلحا وكان يحاول التحول لجماعة من الميليشات تسعى فى الارض فسادا وكان هناك مخططات متكاملة لإحراق مصر".
ولفت إلى أن هذا الفض أدى لحرق 70 كنيسة وظهر حملة السلاح على أحدى كبارى القاهرة بجانب اقتحام أقسام الشرطة ونشر الفوضى بشوارع مصر،قائلا " كل التحية والتقدير لصناع هذا العمل والذى يوثق لمرحلة غاية فى الصعوبة وتحية خالصة لشهدائنا الذى ضحوا بأنفسهم من أجل الدفاع عن وطننا فى مواجهة الإرهاب والتطرف ".
ويؤكد النائب محمود بدر، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، أن الدولة لم تكن تريد ما شهدته مصر فى توقيت فض اعتصام رابعة، قائلا " لو الدولة كانت عايزة مدبحة زي ما كذابين الاخوان بيقولوا كانت سابت المصريين عليهم بعد الاعتصام وافتكروا كام مشهد كانت الناس بتحاول تفتك بيهم والداخلية هي اللي بتدخل وتمنع الناس .. مشاهد زي دي اتكررت قدام مسجد الفتح والعباسية وغيره كتير من الاماكن".
ولفت إلى أن مسلسل الاختيار 2 يوثق ويظهر حقارة الجماعة الإرهابية، ومساعيهم لبث الفوضى، مشددا أن ثورة ٣٠ يونيو العظيمة فضحت وكشفت خسة تلك الجماعة أمام المصريين والذين حاولوا خداع الشعب المصرى لأكتر من ٨٠ عام، مؤكدا أن رد فعل المصريين علي حلقة الاختيار٢ اكبر دليل ان الجماعة انكشفت أمام المصريين وأن الجميع يراهم مجرد خونة وكذابين مدلسين وقتلة وتجار دين، قائلا "واللي مش شايف كده .. أعمي بعيون إخوانية"
ويقول النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن اعتصام رابعة لم يكن اعتصام بل تستر بمدنيين استخدمتهم الجماعة الإرهابية بأفكار زائفة وكانوا سواتر بتلك المعركة، مشددا أن مسلسل الاختيار وثق جزء من حقيقه لجماعة إرهابية كانت تخطط للقضاء على البلاد، استغلت الدين لاستقطاب مواطنين لم يعلموا أى شىء وكان هذا الاعتصام بؤرة سعت للضغط على الدولة وضرب الفوضى بها.
ولفت إلى أنه خلال زيارته للاعتصام ضمن وفد للشباب حاول السعى لفضه بشكل سلمى وهو استكمال لسلسة وفود ذهبت لقيادة حوار معهم، وجد السلاح فى أيدى عدد كبير من المتواجدين منه" الأبيض والطبنجه" بخلاف ما كان يتم خفيه عن أعين الوفود، هذا بجانب قيام البعض ببناء "دشم" بالاعتصام وهو ما يؤكد على وجود نية لاستخدام العنف .
وأوضح أن هناك عناصر داخل الاعتصام كانت على قناعة بأن الجماعة لا تبحث إلا عن مصلحتها وكانت هناك أصوات من الداخل لفضه ولكن كان هناك نية للتخريب وكل الدعوات قوبلت بالرفض، قائلا " فض الاعتصام كان معلوم ميعاده..الدولة لم يكن لديها أى قدرة على تحمل الخراب وفرض الفوضى الذى كانت تسعى له الجماعة الإرهابية باستمرار هذا الاعتصام بجانب لجوء الجماعة للاستقواء بالخارج والتطلع للدعم الأجنبى كان بزيادة"
وأشار إلى أنهم حصلوا على شهادات من أهالى العقارات بوجود سلاح بالاعتصام، بجانب وجود أفلام موثقة لذلك وكان هناك شباب بدأوا يتخذون نهجا مختلف فى التفكير وتم قتلهم من الجماعة، موضحا أن فض اعتصام رابعه كان معركة وجود وليست معركة سياسية وإن لم يكن قد حدث هذا الفض ما كانت مصر بوضعها الحالى.
وشدد على أن المسلسل يجسد حدث هام مرت به مصر ويكشف حقيقة ما تعرضنا له، وهو ما يسهم فى تعريف أجيالنا بتفاصيل ما حدث.