قال الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن سيدنا سلمان الفارسى، رضى الله عنه يمكن أن نتناوله من عشرات الجهات، لأن لديه سيرة حافلة من خلال توثيق أخباره والروايات الواردة عنه.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، في تصريحات لبرنامج رجال حول الرسول، المذاع على قناة دى أم سى، أن هؤلاء الصحابة كانوا يمثلون اكتمال اللمسات المتبقية لتأسيس دولة ونظام حكم ممتلك للأدوات.
وأوضح الدكتور أسامة الأزهرى، أن الصحابى سلمان الفارسى، يمكن أن نطلق عليه المخطط الاستراتيجي، حيث إن سيدنا سليمان الفارسى حكاية، حيث رحل من العراق إلى الشام والتقى بالعلماء والخبراء والكتاب قبل الإسلام الذين لديهم بقايا من علم الكتاب الأول وبشارات حول نبى آخر الزمان.
وقال الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الصحابى سلمان الفارسى خاض تجربة غاية في الثراء واهتدى بعد بحث واسع ومضنى وشاق، فهو صاحب تجربة تدرس في الأكاديميات حول طرق البحث والمقارنة بين المناهج والعلوم واستكشاف الحقيقة.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن الصحابى سلمان الفارسى جاء إلى ارض العرب بناء على معارف وتيقن أن هذا المكان سيأتى فيه نبى آخر الزمان، وأن هذا زمانه ومكانه بقعة الحجاز بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتابع الدكتور أسامة الأزهرى: سيدنا سليمان الفارسى جاء من خلفية أمة عريقة ومملكة للحضر وهى بلاد فارس، حيث كانت وقتها أحد قطبى العالم مع روما ، وكانت الروم والفروس كانا هم قطبى العالم في ذلك الحين فهى امة عريقة في التجربة والعلوم والنماذج العلمية وخوض المعارك العسكرية وصناعة التعليم.
واستطرد الدكتور أسامة الأزهرى: كان ممتع للصحابة الكرام أن يستمعوا من سليمان الفارسى عن تجارب البلاد الأخرى.
وقال الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن عبقرية الصحابى سلمان الفارسى ظهرت خلال معركة الخندق حيث تكالب القبائل على المسلمين، وكانت المدينة المنورة تحيط بها الجبال من عدة نواحى وهناك مساحة مكشوفة ممن الممكن أن تكون هى مكان المعركة.
وأضاف أن الصحابى سلمان الفارسى قال للرسول صلى الله عليه وسلم إنه من بقايا ما اختزله في ذاكرته إن هناك مكان المدينة المنورة محصنة ولكن يبقى مكان يمكن حفر خندق يمنع دخول تلك القبائل التي تريد قتال العرب.
وتابع الدكتور أسامة الأزهرى: تم حفر الخندق بمشورة سليمان الفارسى، حيث كان سلمان يبتكر ويقترح على النبى ابتكار عسكرى استراتيجى لإدارة عمليات لمواجهة والدفاع عن المدينة المنورة على نحو غير مألوف لدرجة انه عندما تم حفر الخندق ، تم تقسيم مساحة الخندق على عدد من الناس ، وتم دراسة الموقف عسكريا ، وعندما تم ابتكار الفكرة وتحويلها للتنفيذ واكتملت وبرزت للوجود، وصلت الجيوش المتحالفة وشاهدوا هذا الخندق وقالوا ما هذه المكيدة التي لا تعرفها العرب وتركت صدى مدوى عند القبائل العرب الذين لديهم خبرات كبيرة .
واستطرد الدكتور أسامة الأزهرى: كان سيدنا سليمان الفارسى مبتكرا وملهما ومقترحا لفكرة نستطيع ان نضعه رئيس هيئة العلميات للشؤون القوات المسلحة، متابعا: لابد أن نستفيد من الخبرات، ويجب أن يكون لنا عطاء ونبحث كيف يمكن أن نفيد البشرية ونتشبع من المعارف، ونكتسب الكثير من العلوم.