فى جلسة فض اعتصام رابعة.. بديع والعريان بالبدلة الحمراء.. عصام سلطان يأكل "رز بلبن" والقاضى يواجهه بحرز الـ16 ألف يورو.. متهمون يرفعون لافتة "ملناش ضهر".. والقاضى يؤجل لجلسة 28 يونيو

قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار حسن فريد اليوم الثلاثاء، تأجيل نظر محاكمة محمد بديع و738 متهمًا آخرين، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فض اعتصام رابعة" لجلسة 28 يونيو لاستكمال فض الأحراز وتجهيز القاعة بشاشات عرض لعرض الفيديوهات، وعقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين عصام أبو العلى وفتحى الروينى، وسكرتارية أيمن القاضى ووليد رشاد.

ورفع أحد متهمى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فض اعتصام رابعة العدوية"، داخل قفص الاتهام لافتة كتب عليها "الرئيس مرسى يهنئ الشعب بحلول شهر رمضان"، وظهر عصام سلطان القيادى بحزب الوسط أثناء تناوله "أرز باللبن" داخل القفص، كما ظهر محمد بديع أثناء تناوله كوب من الشاى وذلك قبل نظر المحكمة جلسة المحاكمة.

وفي بداية الجلسة اشتكى الدفاع لهيئة المحكمة من منع المحامين من دخول الجلسة، وانتظارهم أمام القاعة لمدة ساعة ونصف، كما اشتكى الدفاع لرئيس المحكمة من عدم السماح لهم بالدخول بسياراتهم من البوابة الخارجية للمعهد حتى بوابة التفتيش، وعقب ذلك استدعى رئيس المحكمة رئيس الحرس وطلب منه السماح للمتهمين بدخول القاعة عقب وصولهم مباشرة.

ورفع عدد من المتهمين لافتة "يا صحافة إحنا الـ10 ملناش ضهر"، داخل قفص الاتهام، و"الرئيس مرسى يهنئ الشعب بحلول شهر رمضان" وذلك قبل بدء جلسة محاكمتهم، وبدأت الجلسة بفض الحرز الأول وهو عبارة عن مظروف أصفر اللون بداخلة كاميرا، وحرز ثانى عبارة عن مظروف بداخله أسطوانتان مدمجتان، وحرز ثالث عبارة عن شنطة سوداء اللون بداخلها 5 كاميرات تصوير، وعدد 2 "فلاشة"، وحرز رابع عبارة عن 8 هواتف محمول، وحرز خامس عبارة عن مظروف أبيض اللون، وأن النيابة قررت أنه ضبط مع عصام سلطان. وسمحت المحكمة بخروج عصام سلطان أثناء عرض الحرز الذى يخصه، وهو عبارة عن مظروف بداخله 16 ألفًا و80 يورو، وهنا أكد سلطان للمحكمة أن المبلغ الذى ضبط بحوزته أكبر من هذا المبلغ، وأن الضابط الذى قبض عليه رفض تحرير محضر بالأحراز، ثم وجه سلطان حديثه للمحكمة قائلا: "قبض عليا بتاريخ 29 يوليو، وأحاكم فى قضية فض رابعة التى وقعت أحداثها فى 14 أغسطس، إذا أنا فضيت ولا اتفضيت".

واستكمل "سلطان": "المحكمة تصر على تجريدى من حقوقى القانونية، والنيابة رفضت حضور محامى التحقيقات معى، كما رفضت النيابة إخطار نقابة المحامين".

كما عرضت المحكمة على "سلطان" حرزا آخر يخصه عبارة عن 3 هواتف محمول، وهنا طالب "سلطان" بفتح الأحراز، وعرضت المحكمة عليه حرزا ثالثا عبارة عن حقيبة سوداء اللون أقر بأنها لا تخصه، وأن الورق يخصه، وطالب من المحكمة صورة من قرار الإحالة، وعقب ذلك أكد ممثل النيابة أنه تم إعلان المتهم فى محبسه، وأنه رفض التوقيع على الإعلان.

وأثناء فض الأحراز حدثت حالة من الهرج والمرج داخل القفص، وأكد الدفاع للمحكمة أن الشرطة تعتدى على المتهمين داخل القفص، وهنا قام المتهمون بالطرق على القفص ورددوا هتافات ضد الداخلية، ما جعل رئيس المحكمة يرفع الجلسة.

فيما تعرض أحد المتهمين لحالة إغماء، وطالب بنقل محاكمة المتهمين من معهد الأمناء، وطالب بإثبات تعدى الأمن على المتهمين. وعقب استئناف الجلسة بعد رفعها بسبب أحداث الهرج والمرج التى حدثت داخل قفص الاتهام، طالب بعض أعضاء فريق الدفاع من المحكمة إثبات واقعة التعدى على المتهمين من قبل قوات الأمن داخل القفص، وهنا رد رئيس المحكمة على الدفاع قائلا: "المحكمة لم ترى تعديًا على المتهمين".

فيما حدثت مشادة كلامية بين دفاع المتهمين بسبب طلب بعض أعضاء الدفاع الانسحاب من الجلسة بزعم تعدى الأجهزة الأمنية على المتهمين داخل القفص، فيما طالب دفاع 11 متهمًا من المحكمة أنه لم ينسحب فى القضية، وهنا أكد رئيس المحكمة أن بعض المتهمين يريدون تعطيل سير الجلسة.

وعقب المشادة الكلامية التى حدثت بين دفاع المتهمين بسبب طلب بعضهم الانسحاب من الجلسة، وامتناع بعضهم عن الانسحاب، اعتذر الدفاع عن الانسحاب، ثم سمحت المحكمة لعبد الرحمن البر عميد كلية أصول الدين السابق بالخروج من قفص الاتهام، والذى وجه حديثه للمحكمة قائلاً: "قبض على فى 1 يونيو 2015، قبل أن أنقل إلى سجن العقرب، وأنه وضع معصومًا العينين لمدة 21 يومًا، ومطروحًا على الأرض، ومنع عن الكلام".

وأضاف "البر" أن الأمن تعدى على المتهمين داخل القفص، وأن 3 متهمين جرحوا، ومتهم رابع تعرض لحالة إغماء. وقبل انتهاء عبد الرحمن البر من حديثه للمحكمة، طالب من المحكمة انتداب قاض للتحقيق فى القضية من جديد، وأكد أنه لا يعلم شيئًا عن قرار الاتهام، وأن الزيارة ممنوعة عن المتهمين، وعقب ذلك وفى لقطة إنسانية سمحت المحكمة بدخول طفل القيادى عمرو زكى عضو مجلس الشعب السابق لحرم المنصة، ولقاء والده، كما سمحت للمتهم باصطحاب نجله إلى داخل القفص.

ويأتى على رأس المتهمين فى القضية قيادات الإخوان، وفى مقدمتهم محمد بديع المرشد العام، وعصام العريان، وعصام ماجد، وعبد الرحمن البر، وصفوت حجازى، ومحمد البلتاجى، وأسامة ياسين، وعصام سلطان، وباسم عودة، وجدى غنيم، و"أسامة" نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، بالإضافة للمصور الصحفى محمد شوكان الذى جاء رقمه 242 فى أمر الإحالة.