كشف الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عن معجزة حدثت على يد السيدة نفيسة رضى الله عنه، موضحا أنها كانت مستجابة الدعاء وقلبها متعلق بالله، لا تريد دنيا ولا مال، واستجابة الدعاء وصل الحال فيها إلى المعجزات، حيث فى أحد الأيام تركت عندها زوجة "أبو السرايا" وكان من الطائفة اليهودية ابنتها وكانت ابنتها مشلولة، وخلال وضوء السيدة نفيسة وقعت بعضا لمياه على رجل البنت المشلولة فشعرت بكهرباء ثم وجدت رجلها تتحرك، فعادت لأمها وقالت لها أن رجلها تتحرك، موضحا أن هذه المعجزة انتشرت بشكل كبير فى أجواء مصر حينها.
وأضاف مفتى الجمهورية السابق، خلال برنامج مصر أرض الصالحين، المذاع على القناة الأولى، أن اليهود يحتاجون إلى هذا الصنف من المعجزات والكرامات والخوارق فذهنهم مبنى على ذلك وعندما يشاهدون هذا يتضرعون، حيث أسلم أبو السرايا وزوجته و70 ألفا من الطائفة اليهودية، وهذا مؤرخ وليس روايات وهذا سبب انتشار الإسلام بسبب استجابة الدعاء حيث جعلت الناس تنتبه لهذا الأمر.
وتابع الدكتور على جمعة: الناس فى القرن الثانى الهجرى كانت الدنيا فى أيديهم وليس فى قلوبهم حيث دخلوا فى الإسلام أفواجا، فعندما تكون الدنيا فى يدك فهذا لا يوجد به مشكلة ولكن لا تكون فى قلبك حتى لا تفعل الحرام بسبب ذلك، موضحا أن السيدة نفيسة سكنت فى ضرب السباع وهى مدفونة فيه الآن، والناس أصبحوا يأتون لها أفواج لاستجابة الدعاء وكانت طبيبة عيون وكانت تستعمل الأشياء الكونية والروحية وتدعى لله.
واستطرد الدكتور على جمعة: سميت بنفيسة العلوم وكان لها موقف مع الشافعى حيث كانت سببا فى مجيئه لمصر وكانت تحب الإمام الشافعى وترى فيه إماما وعالما كبيرا وتلقى منها الإمام الشافعى كثيرا، موضحا أنه عندما همت بالذهاب للمدينة جاء لها النبى فى المنام وقال لها ابقى فإنك ستموتين هنا.
وقال مفتى الجمهورية السابق، إن السيدة نفيسة رضى الله عنها ابنة أمير وزوجة أمير، فهى امرأة عابدة وزاهدة ومصدر للعلم منذ طفولتها، وعندما علم المصريون بموعد قدومها أحاطوها بالهدايا والخيول من مصر حيث ذاع صيتها فى الدنيا كلها.
وأضاف مفتى الجمهورية السابق، خلال برنامج مصر أرض الصالحين، المذاع على القناة الأولى، أن المسلمين كاوا يتتبعون أخبار السيدة نفيسة فى مصر وجذبت اهتمام الجميع، وعلمها وصل إلى الإمام الشافعى حيث روى عنها الحديث، وكان لها عظيم الأثر العلمى فى فقيه المسلمين.
وتابع الدكتور على جمعة، أن السيدة نفيسة بنت الحسن الأنور بن سيد الأبلج بن الحسن بن سيدنا على والسيدة فاطمة سميت بذلك من النفاسة شىء عزيز وغالى وغير موجود منه اثنين، وولدت فى 145 هجرية أى أكبر من الإمام الشافعى بـ 5 سنوات، وولدت فى المدينة وأبوها كان أمير المدينة، ووالدها الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن، والذى خلف نفيسة وخلف يحيى المتوج وهو شقيق السيدة نفسية وكان يسمى المتوج لأن وجهه كله نور.
وقال الدكتور على جمعة، أن السيدة نفيسة كانت تحب العبادة من صغرها ونشأت ولازمت المسجد النبوى الشريف، وكانت نموذج فيما حدث بالقرن الثانى الهجرى من المثال الصالح الذى قدمه المسلمين للعالمين، وتزوجت إسحاق بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين، حيث أن نفيسة من نسل الحسن تزوجت إسحاق من نسل الحسين وسموه إسحاق المؤتمن.
وأضاف مفتى الجمهورية السابق، أن الحسن الأنور- والد السيدة نفيسة- انتهى من تكليف أمير المدينة وتولى بعده إسحاق المؤتمن فهى ابنة أمير وزوجة أمير، وكانت امرأة شفافة وعابدة متعقلة وكان يأتيها سيدنا رسولا لله كثيرا فى المنام وهذا سيؤثر على بقائها فى مصر لأنها بقيت فى مصر بعد رؤية نبوية.
وتابع الدكتور على جمعة: السيدة نفيسة تزوجت من اسحاق المؤتمن برؤية من الرسول، وجاءت إلى مصر فى عام 193 هجريا وتوفيت فى عام 208 هجريا، حيث مكثت بمصر مدة 15 عاما، وعندما جاءت لمصر، وعندما جمال الدين القصاص وهو حينها كان شاهبندر التجار أن سمع السيدة نفيسة جاءت لمصر، استضافها فى الدار الخاصة به، حيث عرف الناس فيها استجابة الدعاء وأنها امرأة متواضعة للغاية.