لقى الرئيس التشادى المنتخب الحاصل على رتبة المارشال، إدريسي ديبي اتينو، وأعلن جيش التشادي وفاته متأثرا بإصابته خلال معارك على الجبهة ضد المتمردين في شمال البلاد، وذلك غداة اظهار نتائج الانتخابات الرئاسية الأولية فوزه بولاية سادسة وحصوله على 79.3% من الأصوات.
مسيرة حياة الراحل وسنوات حكمه التى تبلغ نحو 31 عاما منذ أن صعد للحكم، حافلة بالكثير من الاضطرابات السياسية، والتى كانت آخرها التصعيد بين الحكومة والجماعات المسلحة بالتزامن مع الاستحقاق الرئاسى الذى جرى يوم 11 أبريل الماضى، حيث قامت "جبهة التغيير والوفاق" المتمردة المتمركزة على الحدود الشمالية بشق طريقها جنوبا بعد مهاجمة نقطة حدودية يوم الانتخابات ودعوتها إلى إنهاء رئاسة ديبى بحسب صحيفة الوحدة التشادية.
وبعد مقتله، من المقرر أن يتولى نجله الجنرال محمد ديبي رئاسة المجلس الانتقالى لادارة البلاد.
من هو إدريس ديبى؟
تربع إدريس ديبي منذ 31 سنة على قمة السلطة، حيث وصل إلى سدة الحكم في جمهورية تشاد عام 1990 ( من 1990 حتى الآن انتخب سنوات 1996 و2001 و2006 و2011 و2016 و2021)، ويعد أحد أطول الزعماء حكما فى أفريقيا وحليف للقوى الغربية فى القتال ضد المتشددين الإسلاميين فى غرب ووسط القارة.
وكان الراحل سياسي - عسكري ولد في 18 يونيو من العام 1952، وينتمي إلى قبيلة "الزغاوة" الممتدة بين تشاد والسودان، وهو ابن لراعٍ التحق باكراً في سلك الجيش، وجرى تأهيله العسكري على أيدي ضباط فرنسيين.
منحته الجمعية الوطنية التشادية يوم 11 أغسطس من العام الماضي رتبة مارشال، وبهذه المناسبة صدر مرسوم رئاسي يحدد تفاصيل الثياب في المناسبات المتعددة التي سيرتديها، كما واجه حركات تمرد متكررة في الصحراء الشمالية، ويتعامل أيضا مع استياء شعبي متزايد على إدارته للثروة النفطية.
أصبح قائداً لهليكوبتر عسكرية عند نهاية السبعينات، والتحق بالمدرسة الحربية بباريس في العام 1985، ولعب دوراً في محاربة قوات الرئيس الليبي السابق العقيد معمر القذافي بداية الثمانينات، تم تعينه قائداً للمنطقة العسكرية الشمالية.وفي عام 2018 وافق البرلمان التشادى على دستور جديد يسمح له بالبقاء في السلطة حتى 2033.