الثلاثاء 2024-12-24
القاهره 02:37 ص
الثلاثاء 2024-12-24
القاهره 02:37 ص
تحقيقات وملفات
فى الذكرى السادسة لرحيل عبد الرحمن الأبنودى.. "ساكن فى سواد الننى" هدية زوجته له.. الإعلامية نهال كمال: الكتاب يوثق حكايتى معه.. ويقدم قصة برنامج "أيامى الحلوة".. ويكشف الجانب الآخر من حياة الخال
الأربعاء، 21 أبريل 2021 01:07 ص
"ياللي سهرتي الليالي يونسك صوتي متونسة بحس مين يا مصر في غيابي" عندما كتب الخال عبد الرحمن الأبنودى هذة الكلمات ضمن أغانى مسلسل عبد الله النديم، كأنه يكتبها لنرثيه بها بعد وفاته، وأوصى بإذاعة هذة الأغنية بعد وفاته، تحل اليوم 21 أبريل الذكرى السادسة على رحيل شاعر العامية" عبد الرحمن الأبنودى" وكانت هدية الإعلامية نهال كمال لزوجها كتاب يوثق أيامهما الحلوة سويا أطلقت عليه "ساكن فى سواد الننى" وسوف يتم طرحه فى معرض الكتاب القادم فى شهر يونيو. الأبنودى وعلى الحجار "ما تمنعوش الصادقين عن صدقهم،و لا تحرموش العاشقين من عشقهم" كتب الأبنودى هذة الكلمات عام 1985 وغناها على الحجار فى تتر مسلسل أبو العلا البشرى، قبل عام واحد من زواجه من الإعلامية الشابة "نهال كمال" وقد أحدث هذا الزواج ضجة كبيرة وقتها ورفضه الجميع، والبعض توقع بفشل العلاقة والانفصال لكنهم كانوا صادقين فى حبهم فضلوا أحباب طبعا أحباب لأن الحب عجيب وملوش أسباب، وظل علاقتهما سؤال ومالوش جواب، واستمر زواجهما حتى وفاة الخال وحبهما عاش بعد وفاته، وفي الذكرى السادسة لرحيله، خلدت زوجته ذكرياتها معه منذ اللقاء الأول وحتى لقاء الوداع بينهما داخل المستشفى، فى كتاب سمته " ساكن فى سواد النني" مقتبسة العنوان من كلمات أغنيته صباح الخير ياسيناء، مين اللى قال كنتي بعيده عني انتي اللى ساكنه فى سواد النني، لتعبر عن مدى تأثر الخال بمصر فهو دائما ما مصر تكون موجودة يكون هو موجود بكلمته وروحه، فكان جندى بقلمه مثل الجندى فى المعركة بسلاحه. وقالت فى غلاف الكتاب الذى صدر عن دار ريشة للنشر" لم أشعر حتى الآن أنه قد رحل ..فشل الجميع فى إقناعي بذلك، فأحاديثنا لم تنقطع، ونصائحه لا تغادر أذنى، وصوره ما زالت تملأ الجدران بهجة وضحكته يتردد صداها كل يوم وأنا أقرا كلماته التى خطها لى، ورائحته تعطر البيت، وحبه لم – ولن- يفارق قلبى.. مازلت أذكر اللقاء الأول والنظرة الأولى، والكلمة الأولى، والابتسامة الأولى، والنكتة الأولى،والخلاف الأول، والضجة التى أحدثها زواج رجل يقترب من الخمسين بـ فتاة فى العشرينات، ومازالت أتعلم منه وأحاول أن أسير على خطاه، وأن أحقق له ما أراد، فقد وهبت حياتى له ولشعره الذى عاش مخلصا له، وصادقا فى كل كلمة خرجت منه على الورق، مازلت أراه جالسا على كرسيه، وممسكا بسماعة التليفون، متأملا على مكتبه و منشغلا بقراءة كتاب، مازلت أراقبه وهو يطمئن على الزرع صباح كل يوم، ويفكر فى بناء قطعة جديدة داخل بيتنا الريفي بالإسماعيلية، ويشاهد التليفزيون، ويسخر من كل شىء ويضحك من قلبه، ويطمئن على الأحبة ويعرف تفاصيل ما يجرى فى حياتهم وما زلت أشعر أنه " قاعد معايا وبيشرب شاى" وسردت الإعلامية" نهال كمال" زوجة الخال، لـ"انفراد" عن كتابها " ساكن فى سواد النني" قائلة: منذ وفاة الخال كل سنة يتم تقديم تكريم له وأشارك فيه فى عام 2016 كرمته المستشارة الثقافية الدكتورة ريم بهجت، بسفارة مصر فى لندن، من خلال أمسية تحدثت فيها عن مشوار الخال،وفى عام 2017، تم تكريمه من خلال سفارة مصر بلندن للمرة الثانية وتم عقد ندوة بالسفارة بعنوان "لقاء القمم عبد الحليم حافظ الأبنودى" وحضرتها وتحدثت عن علاقته بالعندليب، وفى عام 2018، تم إقامة تكريم له داخل البيت العربي فى مدريد بأسبانيا، وحضرتها معايا نجلتى نور الأبنودى، عام 2019 ترجم ديوان كامل له بإسم الأحزان العادية، وتم تكريمه من جامعة مدريد، وترجم الديوان إلى اللغة الإسبانية موجود نسخة منه بالمكتبة الوطنية بأسبانيا، وفي عام 2020 تم افتتاح ميدان الأبنودى بالإسماعيلة، وهذا العام كان التكريم مختلف وهو هديتى له كتاب يوثق علاقتنا. استطردت نهال: الخال عايش جوايا، وهاتفه مفتوح منذ لحظة وفاته متواصلة من خلاله مع كل أصدقائه، وكل من تربطهم به علاقة ود وصداقة فأوصني وهو على فراش الموت بعدم غلق هاتفه المحمول وأن أرد على الناس، وقالى انتى اللى هتكلمى الناس وتبليغهم خبر وفاتي وتردى على كل الناس اللى عايزة تقدم واجب العزاء، وأول تعزية لنا كانت من الرئيس "عبد الفتاح السيسي" بعد الوفاة بدقائق، مدير المستشفى قالى الرئيس السيسى عايز يكلمك، فتحدثت معه ووجهت له الشكر على ماقدمه للخال فترة مرضه، فقال لى نصا " إحنا معملناش حاجة مصر ال عملت له لأنه إبن مصر" وأبلغنى أن القوات المسلحة ستقوم بإقامة سرادق العزاء من ترتيبها وتم عمل نقاط إرشادية فى كل مكان لتوجيه المعزين لمكان العزاء، وقامت القوات المسلحة بعمل نعى له فى الصحف، كانوا بيعتبروا جندي يحارب مثل الجندى المحارب فى ساحة القتال كان سلاحه الكلمة. وعن كواليس كتابتها قصتها مع الخال وخروجها للنور من خلال كتاب قالت: لم يكن فى ذهنى أبدا كتابة كتاب عن الخال، و أن هذة مسئولية للحديث عن الوجه الأخر للخال، وبعد مطالبة من عدد من الأصدقاء المقربين بعد وفاته مباشرة، ونصيحة من الصديقات صحفية بمجلة نصف الدنيا،بتوثيق حكايتى مع الخال فى كتاب، فقلت لها مش شغلتى أكتب كتاب، أقنعتي بكتابة حكايتى مع الخال وتم نشر جزء منها على شكل فصول بالمجلة، وبدأ ذلك يأخذ شكل كتاب، واستغرق ذلك منى عاما كاملا كنت أنعزل عن الجميع 3 أيام متتالية كل أسبوع لكتابة حكايتى مع الخال، وعند الوصول إلى الجزء الأخير فى حياة الخال ما قبل الوفاة، توقفت لعدم قدرتي على كتابة هذة المرحلة التى عشتها، كما جاءت إلى الدنيا حفيدتى "ليلى" وانشغلت بها وبعد 4 سنوات، جاء محمد توفيق، رئيس مجلس تحرير فى دار ريشة وكان له كتاب عن الخال، جدد الفكرة من جديد لدى وخرجت المذكرات فى شكل كتاب. وأردفت: أنها اختارت عنوان كتابها من كلمات أغنية " صباح الخير يا سينا" " مين اللى قالى ان غبتي عنى وانتى ساكنة ف سواد النيني، لحب الخال الشديد لمصر، وكان يخاطب سيناء التى كانت محتلة فى تلك الفترة، وعندما حصل العبور العظيم، غنى العندليب الأسمر، صباح الخير ياسيناء، وكانت آخر أغنية غناها من كلمات الخال، الأبنودى كان له جملة شهيرة وهى " منين ما بتكون مصر انا بكون موجود" فترة بناء السد العالى سافر أسوان،وأقام مع العمال، وكتب جوابات حراجى القط، وفى حرب الاستنزاف، سافر وعاش على خط الجبهة مع أبطال المقاومة الشعبية بمدينة السويس، وعاش معهم تحت القنابل،وسجل هذة الفترة فى شعره" وجوه على الشط وكتب عن شخصيات حقيقة عاش معها مثل جملات وإبراهيم أبو العيون أضافت : أنها تتحدث فى الكتاب عن بداية علاقتها بالخال وقصة حبها وأن والدته فاطمة قنديل كانت السبب في زواجها، وأنها تحدث الجميع من أجل الزواج منه،وعن حكاية ميلاد نجلتهما "أية ونور" وكل قصص الأغانى والأشعار التى عاصرتها مع الخال، وعن كتابة الخال ديوانه " الموت على الأسفلت" عن فلسطين بالتزامن مع ميلاد نجلته" أية" وقصيدة "تفاحة آدم" مع ميلاد "نور" كما يتضمن الكتاب الحديث عن العديد من الشخصيات الهامة فى حياة الخال مثل الملحن بليغ حمدى،وكمال الطويل، والتعاون بينهم، وعن علاقته بالشاعر الفلسطيني محمود درويش، وكان صديقه الصدوق، وكان أول ما ينزل مصر ييجى للخال كان يعمل له بط وملوخية، ويوم وفاة "محمود درويش" قعد يبكي أيام، عن علاقة الخال بهيكل والعندليب وحبه للعندليب، وكان العندليب دائما يقول الأبنودي بيرشنى بكتابة الأغانى العاطفية لكي أغني له أغانيه الوطنية، غنى من كلماته 3 أغاني عاطفية فقط وهى" الهوا هوايا وكل ما أقول التوبة، و أحضان الحبايب، و 13 أغنية وطنية، منهم "عدى النهار" كانت أول أغنية تعترف بالنكسة وعملت ضجة كبيرة وقتها، وكان الرئيس الراحل عبد الناصر، يحب يسمعها جدا، كما يتضمن الكتاب علاقة الخال القوية بالمطرب الشعبى محمد رشدى، الذى كان يعتبره تؤم روحه حيث كان يعتبره صاحب النقلة الكبيرة فى حياته بغنائه أغنيتين تحت السجر ياوهيبة، وعداوية،وكان دايما يقول عنه أنا بكتب الأغانى بصوت رشدى لأنه مثلي لابس الجلبية تحت البدلة، كما يتضمن الكتاب قصة الصلح بين عمار الشريعى والخال بواسطة الإعلامى محمود سعد، وقصة زيارة النجمة شريهان المفاجئة له بالإسماعيلة، والمطربة ماجدة الرومى، وعن الفترة الأخيرة فى حياة الخال، وسردت فى كتابها عن أول أزمة مرضية تعرض لها الخال عام 1998 وكيف تحولت غرفة العناية المركزة بمستشفى القصر العينى الفرنساوى، إلى مظاهرة حب له، قبل سفره من قبل الدولة إلى أمريكا للعلاج، ويتطرق الكتاب عن علاقة الخال بالمطرب "على الحجار" وبداية تعاونهما فى تتر مسلسل أبو العلا البشرى، ما تمنعوش الصادقين عن صدقهم، ألحان عمار الشريعى، و اغانى مسلسل ذئاب الجبل الحان الدكتور جمال سلامة،وكان يرى فى صوت الحجار الجهور أنه صوت رجولى وأفضل من يغني صعيدى،وعن علاقته بالمطرب"محمد منير" بداية من أغنية حبيبى لون الشكولاتة، و برا الشبابيك ويونس، وياحمام بتنوح له، و تتر مسلسل جمهورية زفتى وإعادة أغنية صباح ساعات ساعات و آه يا اسمرانى اللون لشادية. "كان دايما يقول أنها معلمته الأولى وهى من ألهمته الشعر" هكذا عبرت الزوجة نهال كمال، عن علاقة الخال بأمه "فاطمة قنديل" قائلة: كانت معلمته الأولى وحبه الأول، كانت عايشه جواه وكان دايما يقول عليها أنها مصدر الإلهام فى حياته وحارسة الحضارة، وهى من حملت التراث القبطى والفرعونى وكانت حافظة الأغانى وحكت له حواديت خيالية ساعدت فى تنمية خياله وهى السبب الرئيسى أنها صنعت منه شاعر كبير، ويوم وفاتها كان من أكثر الأيام الحزينة فى حياته، ولم أشاهده يبكى فى حياته كما بكى على والدته، لدرجة أن أخر نثر كتبه فى حياته وهو فى المستشفى كان لها بعنوان" قنديلة". وعن علاقة شاعر الجلاليب بالفلاحين قالت: كل الناس كانت بتحبه وخاصة الفلاحين عرفو صوته قبل شكله من خلال السيرة الهلالية، هو كان دايما يقول أنه فخور بتجميعه للسيرة الهلالية، ويقول لو طلعت من الدنيا بيها بس فدا إنجاز كبير، وسافر لتونس 22 مرة على حسابه الشخصى، لكى يجمع السيرة، ظل طوال 25 سنة يجمع فى السيرة بمجهوده الخاصة، وكان بيقول السيرة الهلالية فى إذاعة الشعب، والناس عرفته من خلال صوته فى الإذاعة، والفلاحين كانوا يتجمعوا حول الراديو لسماع السيرة الهلالية، وكان دايما يقول أنا شعر الجلاليب، وكانت نجوميته مثل نجومية فنانين السينما، وكان معروف فى الدول العربية، حيث كان يصطحبنا معه خارج مصر فى أمسياته فى دولة تونس ، والإمارات ولبنان والكويت والأردن، فى كل مكان له شعبية فى السودان كان يقول أشعاره فى الاستاد. وعن قصة برنامج " أيامي الحلوة" الذى شاركته فى تقديمه من خلال إحدى القنوات الفضائية، قالت: الأبنودى كان نفسه يوثق عادات وتقاليد الصعيد، وإشترط أن أكون المذيعة، وكنت طول حياتى متحفظة على ظهورى مذيعه معه،كنت رافضة المبدأ، لكنه أصر وقال ما اعرفش اتكلم عن الصعيد براحتى غير مع مراتى،وحقق البرنامج نجاح كبير، حيث حكى فيه عادات وتقاليد الصعيد ونماذج منه وكيفية احترام المرأة فى الصعيد، و الأم كان لها سطوة مثل الراجل، وعن أغانى الصعيد، وعن الصعيد عندما يغنى لم يغنى من أجل المتعة فقط بل من أجل التهوين على نفسه،وكان يرى فى البرنامج ،وثيقة للأجيال الجديدة، وسرد عن الحياة اليومية للصعيد وطريقة تعليمهم فى الكتاب، وكان فخور بكل تجربته اللى صنعت منه هذا الشخص. وفى نهاية حديثها قالت :أتمنى من وزارة الثقافة إلقاء الضوء على متحف السيرة الهلالية بقرية أبنود، لأن هذا المتحف به تراث السيرة الهلالية، وبالنسبة لوزارة التربية والتعليم، الوزير سبق ووعدنى، خلال أحد الحوارات التلفزيونية، بوضع السيرة الذاتية للخال فى مناهج التعليم، لأنه قدوة ورمز من رموز مصر، ولازم الشباب يعرفوا القيم الوطنية والانتماء، من خلال أغانيه وأشعاره والسيرة الذاتية للأبنودى، بالإضافة إلى "حكايات سمراء" التى كتبها باللغة العربية الفصحى وأهداها إلى أطفال مصر، لأنه كان حريص أن الأطفال تعرف اللغة العربية الفصحى فى بداية حياتهم، بأنها تدخل فى مناهج التعليم، وعدها الوزير بذلك. جدير بالذكر أن "الأبنودى" ولد عام 1938 فى قرية أبنود بمحافظة قنا فى صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودى، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً فى شارع بني على حيث استمع إلى اغاني السيرة الهلالية التى تأثر بها، وتوفي فى عصر يوم الثلاثاء الموافق 21 أبريل 2015، وله العديد من الدواوين الشعرية وغنى له كبار المطربين أمثال رشدى والعندليب ونجاة وشادية وصباح ووردة وفايزة أحمد ومحمد منير وعلى الحجار، وحصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما فاز " الأبنودي" بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014
عبد الرحمن الابنودى
الاعلامية نهال كمال
ذكرى وفاة الابنودى
وفاة الخال
مذكرات نهال كمال
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;