أخطرت وزارة العدل الأمريكية القضاة الفيدراليين في واشنطن بأنها تتوقع توجيه اتهامات إلى أكثر من 500 شخص بالمشاركة في أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير في مبنى الكابيتول أثناء اقتحام مبني الكونجرس.
وفقا لشبكة ان بي سي، قال ممثلو الادعاء الفيدراليون في وثائق المحكمة أنه تم توجيه تهم إلى أكثر من 400 شخص فيما يتعلق بهجوم الكابيتول، وأكدت أن التحقيقات مستمرة ومن المتوقع توجيه اتهامات لما لا يقل عن 100 شخص إضافي.
وكشف مسئول أمس الجمعة إن العدد الحالي للمتهمين هو 440 شخصًا، ووصف محامو وزارة العدل التحقيق بأنه من أكبر التحقيقات في التاريخ الأمريكي من حيث عدد التهم المرفوعة وحجم الأدلة التي تشمل أكثر من 15 ألف ساعة من الفيديو من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة.
تظهر وثائق المحكمة أن المتهمين يأتون من كل ولاية تقريبًا ، وتتصدر فلوريدا وبنسلفانيا وتكساس القائمة من حيث عدد السكان الموقوفين، وما يقرب من 90 في المائة من إجمالي المتهمين من الرجال ، وكان متوسط أعمارهم 40 ، وفقًا للأرقام التي جمعها برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن في العاصمة.
غالبية المتهمين وجهت لهم تهم بجرائم منخفضة المستوى ، مثل دخول مبنى فيدرالي دون إذن ومحاولة تعطيل العد الرسمي لأصوات الهيئة الانتخابية للرئيس، ويواجه بضع عشرات اتهامات أكثر خطورة بالاعتداء على ضباط الشرطة أو إتلاف ممتلكات حكومية.
كما قدم المدعون اتهامات بالتآمر ضد أعضاء جماعة "براود بويز وأوث كيبرز" مشيرين إلى أن هؤلاء كان لهم أدوار أكثر مركزية في التخطيط وقيادة حصار الكابيتول أو تشجيع الآخرين على الانضمام إليه.
و قالت صحيفة واشنطن بوست، إن ضابط شركة الكابيتول بريان سيكنيك الذى توفى بعد يوم من أحداث اقتحام الكونجرس فى السادس من إبريل الماضى قد عانى من جلطتين ومات لأسباب طبيعية، بحسب ما قضت هيئة الفحص الطبى الرئيسية فى المقاطعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكم سيجعل من الصعب على الإدعاء المضى قدما فى اتهامات القتل فى وفاة الضابط. ويواجه رجلان اتهامات بالهجوم على سيكنيك بنشر مادة كيميائية قويه عليه أثناء اقتحام الكونجرس، لكن الإدعاء لم يربط تعرض الضابط لهذه المادة بوفاته.
وفى مقابلة مع واشنطن بوست، قال فرانسيكو دياز، مسئول الفحص الرئيسى إن التشريح لم يجد دليلا على أن الضابط الذى كان يبلغ من العمر 42 عاما قد عانى من رد فعل تحسسى للمواد الكيماوية، التى قال دياز إنها كانت لتسبب التهاب شديد فى حلق سيكنيك. كما قال إنه لا يوجد أدلى على وجود إصابات داخلية أو خارجية.
وقال دياز إن الضابط عانى من جلطتين فى جذع المخ بسبب جلطة فى الشريان الذى يمد هذه المنطقة من الجسم بالدم. وقال دياز إنه لا يمكنه التعليق على ما إذا كان سيكنيك يعانى من ظروف مرضية سابقة، مستشهدا بقوانين الخصوصية. وفى الأيام التى تلت اقتحام الكونجرس، عزت الشرطة ومسئول وزارة العدل وفاة سيكنيك إلى جهوده لاحتواء الشغب.
وبحسب تقرير نشرته مجلة نيوزويك ، لا يزال مكتب التحقيقات الفيدرالي يسعى للحصول على مساعدة الجمهور في تحديد أعداد كبيرة من المشتبه بهم في احداث اقتحام الكونجرس الأمريكي بعد ثلاثة أشهر من هجوم مبنى الكابيتول في 6 يناير.
ويقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي باستمرار بتغريد صور الأشخاص الذين يرغبون في التحدث إليهم فيما يتعلق بالهجوم ، بما في ذلك المتهمين بالاعتداء على سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية.
وفي مارس أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مقطع فيديو للمتهمين بتنفيذ ما اطلقوا عليه "أفظع الاعتداءات" على الضباط بينما حث الجمهور على تقديم معلومات.
وفي نفس السياق قالت السلطات الأمريكية أنها فحصت أكثر من 210 آلاف بلاغ جزء كبير منها يتضمن مقاطع فيديو وصور ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن تحريض على العنف، كما أبلغ المسؤولون عن أكثر من 80 ألف تقرير و93 ألف مرفق متعلق بإنفاذ القانون.
وبحسب مسؤولي وزارة العدل، تم تنفيذ أكثر من 900 أمر تفتيش في جميع الولايات الخمسين وواشنطن العاصمة، وتشارك ما لا يقل عن 14 وكالة لإنفاذ القانون في الرد على الهجوم، وجمع المحققون أكثر من 15000 ساعة من لقطات المراقبة، وحوالي 1600 جهاز إلكتروني ونتائج بحث لمئات عمليات البحث عن موفري الاتصالات الإلكترونية.
كما تلقت السلطات أكثر من 210 آلاف بلاغ جزء كبير منها، يتضمن مقاطع فيديو وصور ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أبلغ المسؤولون عن أكثر من 80 ألف تقرير و93 ألف مرفق متعلق بإنفاذ القانون