أقدم ترزى جلباب بلدى بأسوان.. الحاج الرزيقى: صممت ملابس لعلماء الأزهر وللعارفين ومشايخ المسجد العمرى بإدفو.. ويؤكد: الجاهز استحوذ على 90% من السوق.. والجلباب البلدى لا يزال يفرض نفسه ويقاوم.. فيديو وص

تفصيل الجلباب البلدى من المهن التى تحتاج إلى قدر كبير من الحرفية والإتقان، حيث تعتمد مهنة ترزى الجلباب البلدى على عدة مراحل يدوية فضلا عن تعرض المهنة لعزوف الشباب عن التفصيل وتفضيل شراء الجاهز. "انفراد" التقى أقدم ترزى جلباب بلدى بمركز إدفو شمال محافظة أسوان. ويقول عبد الرزق حسنين طه وشهرته الرزيقى إنه يزاول مهنة ترزى الجلباب البلدى منذ كان عمره 12 عاما وأنه من مواليد سنة 1954 وأنه تعلم مهنة ترزى الجلباب البلدى على يد خاله المرحوم محمد على الشهير بالبياض وكان أقدم ترزى فى ادفو وهو الوحيد الذى تعلم على يديه. وأضاف الحاج عبد الرازق أنه عقب الانتهاء من تأدية الخدمة العسكرية فى السبعينات وافتتح هذا المحل سنة 1978 بمدينة إدفو وأنه يظل يكافح فى مهنة ترزى الجلباب البلدى ويعاصرها بتطوراتها المختلفة. وتابع الحاج عبد الرازق أنه يحب مهنته جدا لأنها مهنة أنبياء وقديما قال لهم شيوخ المهنة أن من طرائف هذه المهنة أنها تنتهى بنهايتين يا نضارة يا عمارة والكبار نصحوهم بإتقان مهنة ترزى الجلباب حتى يكرمهم الله لأنه كما قلنا مهنة أنبياء. وأضاف أنه أشتغل للعارف بالله الحاج أنور البطش وعلماء الأزهر وأئمة المسجد العمرى بادفو، وأنه حاول أن يعلم أبنائه ولكن لم يتمكن من ذلك والحمد لله هم حققوا أهدافهم فى التعليم وأحدهم مهندس مدنى حيث إن من العقبات التى تواجه الشباب فى مهنة ترزى الجلباب البلدى أنها تلتهم الوقت ولا تترك فراغ لقضاء بقية أموره وأن الشباب الباحث عن العمل يريد المكسب السريع وهذا غير متوفر فى مهنة مهنة ترزى الجلباب البلدى. وأوضح أن خياطة الجلباب البلدى تستغرق وقتا طويلا فالوقت أكبر عائق أمامه، وأن التطورات العصرية التى استجدت على مهنة ترزى الجلباب البلدى تسببت فى طول مراحل الجلباب مثل مراحل الكفافة والسرفلة الرفة والجلباب المكلف والجلباب الغير مكلف وغيرها حيث أن الزبون يستلم الجلباب مكوى حتى ولو كان مجرد صديرى بعكس الماضى حيث أن الجلباب كان لا يمر سوى بمرحلة واحدة وهى خياطة الجلباب على الماكينة. وأضاف أنه يقوم بتفصيل الجلباب البلدى بجانب الجلباب الدراوى الذى يتميز بان له أربع زراير وهنالك الجلباب السودانى ونادرا ما يطلب أحد تفصيل الجلباب السعودى والكويتى حيث متوافر وجودها بالأسواق فى المحلات التى تبيع الجاهز. وتابع أن الورش الحديثة التى تبيع الجلباب الجاهز استحوذت على 90% من عمل الترزى البلدى وأن الجلباب الجاهز أغرق الأسواق ولا يأتى لهم سوى الزبون الذى يرتدى جلبابا على مقاس جسمه وأن الشريحة التى تترد عليهم شريحة الوسط وهم أكبر من الشباب وأن بعض السياح أثناء زيارتهم لإدفو لفت انتباههم الجلباب البلدى وتم تفصيل جلباب بلدى لهم على مقاسهم وأضاف أنه مستعد لعمل أى تصميمات معاصرة للوقت وأن الشباب أدخلوا تعديلات على الجلباب مثل الاستغناء عن الكم والقب الواسع واستبدالها بالكم والقب الضيق وكان فى الماضى يتولى كبير العائلة سواء الأب أو الجد أو المسئول عنها أو أكبر واحد سنا تولى المهمة وشراء القماش والاشراف على تفصيل الملابس لكل أفراد الأسرة ليرتدى الجميع الجلباب البلدى ولكن هذه العادات انقرضت. وأصبح كل شاب يرتدى الجلباب الذى يريده سواء الجلباب الكويتى أو الدراوى أو السودانى وغيرها من الأنواع ولكن عاد الشباب مؤخرا الارتداء الجلباب البلدى حيث لا يزال الجلباب البلادى يقاوم الاندثار وهناك جلباب بلدى جاهز ظهر بعد زيادة الورش الحديثة وساهم الشباب على إدخال تعديلات على الجلباب البلدى. وفى الماضى كان أيضا العريس يقوم بتفصيل 12جلبابا بلديا حاليا يكتفى العريس فقط بتفصيل جلبابين وقفطانين ويستأجر البدلة. وأشار إلى أن ثمن الجلباب يتوزع على أكثر من عامل وأكثر من وجه انفاق حيث يتوزع ثمن الجلباب مثل فرقة اللحمة حيث أن أكثر من عامل يدوى يتقاضى أجره نظير مشاركته فى خياطة الجلباب.