تحدث ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان في لقاء للتليفزيون السعودى بمناسبة الذكرى الخامسة لإطلاق رؤية 2030، تحدث خلالها عن مستقبل المملكة والمبادرة التنموية في مختلف القطاعات التعليم والصحة، كما تحدث عن علاقات السعودية الخارجية، وتحديدا من إدارة بايدن وإيران، كما تحدث عن قطاعى النفط والسياحة والمستهدف من رؤية 2030 وما تحقق منها.
محمد بن سلمان: هناك فرص ضخمة في المملكة خارج القطاع النفطى
وقال الأمير محمد بن سلمان، إن حجم الدخل والنمو الذى حققه النفط فى الثلاثينيات والأربعييات أكثر من حاجة المملكة، مضيفا: كانت السعودية 3 ملايين نسمة، والرياض كان بها 150 ألف نسمة، ومع نمو عدد السكان أثر على الاحتياجات، وكنا نحاول الحفاظ على مستوى الحياة، ونتطلع إلى النمو فى المستقبل.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان: قد نواجه على المنظور البعيد خلل وتبعات على المستويات الاقتصادية، وهناك فرص كثيرة في المملكة على مستوى القطاعات في السياحة واللوجستيات والاستثمار وهناك دافع ورغبة في الاستفادة من ذلك وكانت تلك هي من الدوافع لوضع رؤية 2030، هناك فرص استثمارية ضخمة خارج القطاع النفطى.
وأكد ولى العهد السعودى، أن أهم التحديات التى كانت موجودة هى مشكلة الإسكان، وعمرها 20 عاما، وتم رفع نسبة الإسكان إلى 60% فقط خلال 4 سنوات، والبطالة أيضا في بداية الرؤية كانت 14% ونرى الآن عدنا إلى 12%، ونطمح للوصول إلى 7% في نهاية الرؤية.
محمد بن سلمان: نقترب من تحقيق أهداف برامج "رؤية المملكة" قبل 2030
قال ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان: نريد تحقيق الفرص في أسرع وقت ممكن أعتقد أننا سنكسر أرقام الرؤية قبل انتهائها بفترة كبيرة.
وأضاف محمدبن سلمان: "نقترب من تحقيق عدد من أهداف الرؤية قبل 2030، ونحتاج إلى نظام مركزى يضع سياسات ويضع استراتيجيات يوائمها بين الجهات، عام 2015 كان عاما صعبا للغاية، وكان لابد من بناء فريق وإعادة هيكلة الحكومة وبعض القطاعات والوزارات وتعيين وزراء جدد ووكلاء.
محمد بن سلمان: نستهدف زيادة أصول صندوق الاستثمار لـ10 تريليون ريال 2030
نحن على وشك الانتهاء من تأسيس مكتب السياسات في المملكة، وعام 2019 حققت فيه أغلب الإنجازات الاقتصادية.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان: سترى ارتدادا قويا في الأداء الاقتصادى هذا العام، الهدف خلق صندوق ضخم جدا ليكون رافدا لاقتصاد الدولة والهدف من صندوق الاستثمارات العامة الآن هو تحقيق النمو .
وتابع: نستهدف زيادة أصول الصندوق إلى 10 تريليونات ريال فى 2030، ولا نستهدف من الصندوق رفد إيرادات الدولة حاليا.
محمد بن سلمان: لا يوجد أى مشروع لفرض ضريبة على الدخل فى السعودية
أكد ولى العهد السعودى، أنضريبة القيمة المضافة كان إجراء مؤلما للغاية بالنسبة لى، ولكن دورى أن أؤمن مستقبل المواطنين، مصلحتى أن ينمو الوطن السعودى، ويكون المواطن راضٍ.
وأضاف: ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15% هو قرار مؤقت قد يستمر لعام أو 5 سنوات، ونضطر لاتخاذ إجراءات قاسية لتحقيق مسستقبل مستدام، ولا يوجد أى مشروع لفرض ضريبة على الدخل فى السعودية.
وتابع ولى العهد السعوى: ربحيية صندوق الاستثمارات العامة حاليا بين 6% و7%، أى شركة رابحة لدى صندوق الاستثمارات مصيرها سيكون إلى سوق الأسهم، ونريد الاستفادة من كل شيء بالمملكة بما في ذلك النفط
وأضاف الأمير محمد بن سلمان: صندوق الاستثمارت العامة سيكون قائد الاقتصاد السعودى في الفترات القادمة، وهناك دول لن تكون منتجة للنفط وبعد 5 سنوات ستزيد المملكة من إنتاجها لتغطية الطلب العالمى، والمملكة تنتج مواد نفطية حوالى 800 ألف برميل سنويا، ونطمح مع أرامكو إلى تحويل 3 ملايين برميل لصناعات تحويلي في 2030، لافتا إلى الصندوق يعزز فرص القطاع الخاص وليس منافسا له والقطاع الخاص يستفيد ويكون سعيدا من انفاق الصندوق، ومشاريع الصندوق ممكن أساسى للقطاع الخاص.
وأكمل: النقاش حاليا لبيع 1% من أرامكو لأحد المستثمرين الأجانب، ونتفاوض مع 30 شركة سعودية ضمن برنامج شريك، واتفاق مجلس التعاون الخليجى في أن يكون لدينا ضريبة مع النمو الاقتصادى الضخم، إذا ما وضعنا الضريبة سيكون هناك تسريبا كبيرا للدعم للمقيمين الأجانب وخصوصا أننا فتحنا السياحة.
ولى العهد السعودى: قطاع السياحة سيخلق 3 ملايين وظيفة حتى عام 2030
قال ولى العهد السعودى، إننا نستهدف المعدل الطبيعى للبطالة ما بين 7% إلى 4% وقطاع السياحة يخلق حوالى 3 ملايين وظيفة منها مليون وظيفة للسعوديين و2 مليون لغير السعوديين حتى 2030
وأضاف: مصادر التعليم أصبحت اليوم مفتوحة والتركيز الآن على المهارات وليس تقديم المعلومات، والرؤية تستهدف أن يكون لدينا 3 جامعات من أهم 200 جامعة في العالم، والتعليم لدينا ليس سيئا ولكننا نطمح للأفضل، موضحا أن الخدمة الصحية والتعليم يقدمان مجانا للمواطنين وبرنامج التحول الصحى سيحدث تغييرا كبيرا بمستوى الخدمات.
وتابع ولى العهد السعودى قائلا: 80% من اقتصاديات العالم قائمة على اقتصاديات المدن، والرياض خططت بشكل جيد من الملك سلمان وهى من أفضل المدن بالبنية التحتية ولا تقارن الرياض إلى بالمدن التي تحتوى على 5 ملايين نسمة وستجدها الأفضل، ونحن نحافظ على أن تكون من أفضل 10 مدن مليونية في سهولة التنقل، والكثير من المدن لديها فرص واعدة.
وأشار الأمير محمد بن سلمان، إلى أن تأسيس صندوق الاستثمارات لشركة روشن هدفه توفير مليون وحدة سكنية، وهى ستبنى ربع المطلوب من الاحتياجات الإسكانية والشركة تستهدف الارتقاء بمستوى التطوير العقارى في السعودية.
وأضاف ولى العهد السعودى: وجود شركة عقارية بالمملكة ليست فكرة جديدة، وهى مطروحة من أيام الملك فيصل ولو أسست في وقتها لكانت من أكبر شركات التطوير العقارى في العالم، ولكن أن تأتى متأخرة خيرا من أن لا تأتى، ومشاريع صندوق الاستثمارات خارج السعودية تستهدف عائدا بأكثر من 10%.
وأكد الأمير محمد بن سلمان، أن الغطاء النباتى بالسعودية ارتفع خلال السنوات الأربع الماضية بنسبة 40% مما أدى إلى زيادة نسبة الأمطار، والمبادرات البيئية في السعودية كثيرة جدا، ولها أثر مباشر على جودة الحياة والاستثمارات كما أنه له الأثر المباشر على السياحة واستقطاب رؤوس الأموال.
ولى العهد السعودى: توافق مع إدارة بايدن على 90% من القضايا
قال الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى، إنه لا يوجد اتفاق 100% بين أى دولتين، حتى أقرب الدول لنا فى الخليج، ولكن أكثر من 90% من القضايا متفق عليها مع إدارة بايدن، والـ10% من القضايا نبحث عن حلول لها.
وأضاف: هناك شراكة بين المملكة وأمريكا منذ حوالى 80 عاما والسعودية ساهمت في قوة أمريكا من خلال عقد النفط مع أمريكا مما جعل بريطانيا تعيد حساباتها في الضغوط على المملكة السعودية، والسعودية تعمل مع كل دول العالم ونعمل على تعزيز تحالفاتنا مع جميع شركائنا في العالم، والسعودية لا تقبل أى ضغط من أى قوة في العالم وميثاق الأمم المتحدة يضمن عدم تدخل أى دولة فى الشئون الداخلية لدولة أخرى.
وتابع ولى العهد السعودى: إيران دولة جار وما نطمح له أن تكون هناك علاقات معها ويهمنا أن تكون مزدهرة وإشكاليتنا معها مشروعها بشأن الصواريخ الباليستية ودعمها لجماعات متطرفة.
وأكمل الأمير محمد بن سلمان: انقلاب الحوثى على الشرعية في اليمن أمر غير قانونى والسعودية لن تقبل بأى ميليشيات مسلحة على حدودها ونتمنى جلوسه على طاولة المفاوضات والحوثى له علاقة بالنظام الإيرانى، ولكنه عروبى ونتمنى أن يغلب مصلحة بلاد، مؤكد أن عام 2040 هى مرحلة المنافسة عالميا وما نراهن عليه هو المواطن السعودى، والخوف لا أعتقد أنه موجود بقاموس المواطن السعودى.