قالت سحر يوسف، زوجة الشهيد اللواء مصطفى الخطيب، الذى استشهد خلال أحداث كرداسة داخل المسجد، إنها كانت تتمنى أن يكون زوجها الشهيد موجود معنا فى هذه الفترة، مضيفة أنها تتمنى لو أن يعود الشهيد إلى الدنيا مرة أخرى ولو ليوم واحد حتى يتأكد أنها وباقى بناته قمن بكل شىء كان يتمناه.
وأضافت زوجة الشهيد، أن لحظة الاستشهاد كانت من أصعب اللحظات التى مرت عليها فى الدنيا، و أن هذه اللحظة كانت قاسية جدا على قلبها، وأن زوجها الشهيد تم اغتياله غدرا من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بعد أن طلبت هذه العناصر من زوجها الشهيد بصفته أكبر رتبة كانت متواجدة فى ذلك الوقت للتفاوض معه، لافتة إلى أن زوجها الشهيد قام بالفعل بالذهاب إليهم للتفاوض مع تلك المجموعة حقنا للدماء.
وأشارت إلى أن الشهيد ذهب إليهم دون أن يتردد أو ينتابه ذرة خوف واحدة منهم، موضحة أن هؤلاء القتلة الإرهابين كانت نوايهم خبيثة مثلهم، وأنهم استدرجوا زوجها الشهيد إلى مسجد "الشاعر" فى منطقة كرداسة، وأثناء ذلك قام هؤلاء الإرهابين بإطلاق النار على زوجها الشهيد، والذى أصيب بطلقتين من الخلف غدار.
ومنذ 3 سنوات و10 أشهر تقريبا سطرت دائرة الإرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، كلمة النهاية فى إعادة محاكمة 156 متهما من أصل 188 متهما بقضية مذبحة كرداسة، وقضت بالإعدام شنقا لـ20 متهما، والمؤبد لـ80 آخرين، والسجن المشدد 15 عاما لـ35 متهما، والسجن 10 سنوات لمتهم "حدث"، وبراءة 21 آخرين، فى اتهامهم بقتل مأمور القسم ونائبه و15 آخرين، فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة، والمعروفة إعلاميا بـ"مذبحة كرداسة".
وكشفت تحقيقات النيابة العامة خلال أمر الإحالة أن المتهمين قاموا يوم 14 أغسطس الماضى بدائرة مركز كرداسة حال كون المتهم رقم 90 حدث حيث اشترك مع المتهمين من الاول حتى المتهم رقم 185 وآخرين مجهولين فى التجمهر مؤلف من اكثر من 5 آلاف شخص من شأنه ان يجعل السلم العام فى خطر وكان الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه والتخريب والسرقة والتأثير على رجال السلطة العامة فى اداء عملهم "ضباط وجنود قسم شرطة كرداسة" باستعمال القوة حال حملهم اسلحة نارية وبيضاء وادوات مما تستخدم فى الاعتداء على الاشخاص وقد وقعت تنفيذا للغرض المقصود من التجمهر مع علمهم به فى الجرائم الآتية
فى أحداث منطقة كرداسة وانتقاما لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة واعدوا لذلك العرض أسلحة نارية وبيضاء وقاذفات صاروخية وأدوات مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص وتوجهوا لمقر المركز وحاصروهم بداخله وما ان ظفروا بهم حتى أطلق المتهم السادس عيارين ناريين صوب أحد المجنى عليهم وتعدى عليه آخرون من بينهم بأسلحة بيضاء قاصدين أزهاق روحه التى اودت بحياته وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي.