إرهابيون لكن ظرفاء.. العناصر الإرهابية تهرب من الملاحقات القضائية بادعاء التورط فى قضايا أخرى لتخفيف العقوبة.. متهم: "أنا مش إرهابى أنا تاجر مخدرات".. وآخر: "أنا حرامى".. وثالث: "لا أصوم ولا أصلى"

العديد من الإفيهات تشهدها أروقة المحاكم من متهمين يحاولون الإفلات من عقوبات كبيرة، لتورطهم فى حوادث إرهابية بالاعتراف على أنفسهم بارتكاب جرائم أخرى أقل فى العقوبة، فنجد من يهرب من الانتماء للجماعات المتطرفة بادعائه أنه ينتمى إلى أباطرة المخدرات، ومن يدعى أنه "لص" وآخرون يتفاخرون بعدم الصلاة لنفى تهمة الإرهاب عنهم.

كواليس الإفيهات التى يطلقها العناصر الإرهابية بالمحاكم كان أبرزها ثلاث مشاهد، أولها عندما وقف متهم يدعى رجب عبد الغفار محمد ، أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أثناء نظر قضية "اقتحام قسم التبين"، حيث أكد أنه قضى 11 سنة بالسجن منذ عام 2004، مشيراً لإدانته السابقة بقضايا مخدرات وسرقة، وإنه ليس إخوانياً أو سلفياً ولا يعلم شيئا عن الأحداث، وأنه لم يحضر معه محامى لعدم امتلاكه للأموال اللازمة، لترد المحكمة بعد السؤال عن الدفاع الحاضر معه بالتأكيد أن محامياً منتدباً حضر معه، وأضاف أن سبب إقحامه بالقضية لرفضه العمل كمرشد للمباحث معللاً : "مينفعش أرشد عن واحد زيى بيبيع مخدرات".

كما أثارت كلمات مخرج بقناة "التت" للرقص الشرقى فى مشهد آخر، سخرية الحضور بقاعة إحدى المحاكم، عندما سمح له القاضى بالخروج من القفص الزجاجى لعرض مشكلته، والتى تتخلص فى أنه يعانى ويعذب فى الحبس بسبب عناصر الإخوان، الذين يطلبون منه أن يصلى ويصوم.

وأضاف المتهم، خلال محاكمته باتهامه بالانضمام لجماعة محظورة، أنه لا يعرف سبب حبسه حتى الآن، حيث لا ينتمى لأى فيصل سياسى، وكان من الكارهين لحكم الإخوان، ومن المشاركين فى ثورة 30 من يونيو.

وأوضح المتهم أنه يضع صورة كبيرة للرئيس السيسى بمنزله، مؤكداً أنه لم يكن يصلى من قبل نهائياً، وكان يصوم رمضان بصعوبة بالغة، حيث أصبح اليوم يوجه له اللعنات ويتهم من الإخوان المحبوسين معه بأنه غير مسلما.

وفى مشهد ثالث ألقى رجال الشرطة القبض على متهم بين مجموعة من الأشخاص نظموا مسيرة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية فى أحد شوارع شبرا ، وفى تلك الأثناء وقعت أحداث شغب وعنف كالعادة، الأمر الذى جعل قوات الأمن تتدخل لفضها، وبالفعل نجحت فى ذلك، وتم القبض على مجموعة كبيرة من المشاركين فيها، وبتفتيشهم جميعًا عثر مع أحدهم على مبلغ 40 ألف جنيه، وأثناء التحقيق مع المتهم وتوجيه تهم له بتمويل جماعة أسست على خلاف القانون، أنكر المتهم جميع التهم الموجهة إليه، وعندما أكد له المحققون أنه سيحال لنيابة أمن الدولة، صرخ قائلاً: "أنا عمرى ما كنت إخوانى ولا إرهابى.. أنا حرامى.. والفلوس اللى معايا سارقها".

ويرى خبراء القانون أن الموضة كانت قديماً بالادعاء بالمرض النفسى للإفلات من التهم، بينما أصبحت مؤخراً الموضة الادعاء بارتكاب تهم أخرى للإفلات من عقوبة الانتماء للجماعات الإرهابية، وللحصول على أحكام مخففة.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;