فجر ملثمون مجهولون، مجددا خط الغاز الرئيسى بشمال سيناء، للمرة الـ31 منذ أن بدأت تلك العمليات التخريبية، وأعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء، أن التفجير وقع على مسار الخط بمنطقة "الحصينى" التابعة لقرية الميدان غرب العريش فى تمام الـ8 مساء أمس، الخميس، بواسطة عبوات ناسفه زرعها مجموعة من الملثمين أسفل الأنبوب فى منطقة خالية من السكان، وتم التفجير عن بعد، وهو ما أحدث دوى انفجار أعقبه تصاعد ألسنة النيران فى سماء المنطقة، وتبين من التحقيقات أن منفذى العملية عناصر من "أنصار بيت المقدس"، فجروا الخط ولاذوا بالفرار، ولم يتسبب التفجير فى خسائر بشرية، وقام خبراء المعمل الجنائى، والأدلة الجنائية، بتصوير موقع التفجير، وتم رفع البصمات وفحص آثار الأقدام الموجودة فى المنطقة، بالاستعانة بقصاصى الأثر للوصول للمتهمين.
بدأت النيابة العامة التحقيق فى تفجير خط الغاز، وقام فريق من النيابة بمعاينة موقع التفجير، وأصدرت النيابة قرارها بانتداب خبراء المفرقعات لفحص مكان التفجير، وندب الأدلة الجنائية لعمل معاينة تصويرية لمكان التفجير ومعرفة الجسم المستخدم فيه.. وتشكيل لجنة فنية من وزارة البترول لتحديد الخسائر الناجمة عن التفجير وتقدير قيمة التلفيات.
كما طالبت إدارة البحث الجنائى بعمل تحرياتها حول ظروف وملابسات الواقعة، وتكثيف الجهود من أجل تحديد المتهمين، وسرعة ضبطهم وإحضارهم.
وقال مصدر مسئول بشركة الغاز بشمال سيناء، إن النيران المتصاعدة من موقع التفجير توقفت بعد انتهاء التسريب، وتم إغلاق الخط من المحبس الرئيسى، بموقع متقدم لمكان التفجير منعا لتدفقه، وبحسب المصدر فإن الإصلاحات ستستغرق إسبوعين، وأنه سيتم إحلال وتبديل التلفيات فى أسرع وقت ممكن، وأشار المصدر إلى أن أكثر من 11 ألف منزل ستنقطع عنها إمدادات الغاز إلى جانب محطة العريش البخارية والمنطقة الصناعية بوسط سيناء، ومصانع الأسمنت، وقرى سياحية.
وأكد أهالى من المنطقة، أن التفجير هز أركان منازلهم، وشوهدت ألسنة النيران تتصاعد من خط الغاز على بعد 6 كيلو مترات.
يذكر أن 19 محطة تتحكم فى إمدادات خط غاز شمال سيناء من قرية رمانة حتى العريش، و13 محطة أخرى من مدينة العريش حتى مدينة طابا، وتخضع هذه المحطات لحراسات أمنية مشددة.