القاعدة تتوعد أمريكا بـ"حرب على كافة الجبهات".. "CNN" تحاور عنصرين بالتنظيم قبل ذكرى تصفية بن لادن.. التنظيم يشكر "طالبان" لإبقاء الحرب ضد واشنطن حية.. وقلق من تداعيات الخروج الأمريكى من أفغانستان

توعد تنظيم القاعدة الولايات المتحدة الأمريكية بحرب مفتوحة علي كافة الجبهات ، وذلك قبل يومين من ذكري تصفية زعيم التنظيم أسامة بن لادن، وبالتزامن مع الخطط التي تضعها واشنطن لتنفيذ انسحابها من الأراضي الأفغانية بحلول 11 سبتمبر المقبل. وقال عضوان بالتنظيم في تصريحات حصرية لشبكة سي إن إن ، إن الحرب ضد الولايات المتحدة مستمرة ، وتابعا في الحوار الذي أجرته الشبكة عبر وسطاء لم تحددهم: "ينسب لحركة طالبان الفضل لإبقاء القتال ضد أمريكا علي قيد الحياة.. وبفضل حماية الأفغان لرفاق السلاح عملت العديد من الجبهات بنجاح في أجزاء مختلفة من العالم الإسلامي لفترة طويلة". وأشارت سي إن إن إلى أن عضوي القاعدة تحدثا من شبهة القارة الهندية دون أن تحدد مكانهما أو آلية إجراء الحوار، مكتفية بأنه تم "عبر وسطاء"، ونقلت عن محلل الإرهاب بول كروكشانك تعقيب علي ما أسمته الشبكة بـ"انفتاح" وقبولها الحديث مع الإعلام الغربي، حيث قال : "من الممكن أنهم يشعرون بالارتياح لقرار إدارة بايدن بسحب ‏القوات من أفغانستان ، لكنهم ربما يسعون أيضًا إلى تشتيت الانتباه عن الخسائر العديدة الأخيرة التي تكبدها التنظيم.‏ وتصادف نهاية هذا الأسبوع الذكرى السنوية العاشرة لمقتل أسامة بن لادن ، العقل المدبر لهجمات 11 ‏سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة ، على يد قوات العمليات الخاصة الأمريكية التي استطاعت التوصل ‏اليه داخل مخبئه في الكلية العسكرية الباكستانية في مدينة أبوت اباد.‏ وبحسب شبكة سي ان ان، توشك حرب أمريكا على الإرهاب على الدخول في مرحلة جديدة حيث ‏يستعد الرئيس جو بايدن لسحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول الذكرى العشرين ‏لأحداث 11 سبتمبر ، لكن تنظيم القاعدة تدعي الآن أن حربها مع أمريكا لم تنته بعد.‏ ووفقا للتقرير، على الرغم من اختفاء القاعدة عن الساحة الا انها بعيدة كل البعد عن الموت وفي ظل ‏التغييرات الأخيرة يقول التنظيم انه يخطط للعودة بعد مغادرة القوات الأمريكية لأفغانستان، من خلال ‏الشراكة مرة أخرى مع طالبان.‏ وبحلول الحادي عشر من سبتمبر من هذا العام ، ستنتهي رسميًا أطول حرب خاضتها أمريكا بهدف ‏تحييد الجماعة الإرهابية، حيث أعلن الرئيس بايدن أن بن لادن قد مات والقاعدة متدهورة في ‏أفغانستان وقد حان الوقت لإنهاء الحرب الأبدية.‏ ووافق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ، في حديثه لقناة ‏ABC‏ "هذا الأسبوع" في وقت سابق من ‏هذا الشهر قائلا: "ذهبنا إلى أفغانستان منذ 20 عامًا، وذهبنا لأننا تعرضنا للهجوم في 11 سبتمبر، ‏وذهبنا لمواجهة أولئك الذين هاجمونا في الحادي عشر من سبتمبر ، وللتأكد من أن أفغانستان لن تصبح ‏مرة أخرى ملاذا للإرهاب الموجه ضد الولايات المتحدة أو أي من حلفائنا وشركائنا"، وأضاف: "حققنا ‏الأهداف التي وضعناها لتحقيقها ".‏ وما جعل الخروج ممكناً هو صفقة فبراير 2020 التي أبرمتها أمريكا مع حركة طالبان الأفغانية، والتي ‏وعدت فيها الجماعة بقطع العلاقات مع القاعدة التي تسببت في غزو الولايات المتحدة لأفغانستان في ‏أعقاب هجمات 11 سبتمبر.‏ ومن خلال وسطاء، استطاعت سي ان ان التواصل مع القاعدة لرد فعلها على تحرك بايدن لسحب ‏القوات من أفغانستان ، وبدلاً من تجاهله كما فعل مرات عديدة في الماضي ، أجاب الممثلون، وأشار ‏الممثلون إلى أن طالبان كانت أقل صدقًا مع إدارة بايدن ، وأن سحب القوات الأمريكية يمكن أن يستند ‏إلى خدعة.‏ وطالبت الشبكة الامريكية الحصول على تعليقات من جماعة طالبان لكنهم لم يستجيبوا.‏ وفي نفس السياق أشار خبير الإرهاب بيتر بيرجن الذي لديه مؤلفات عديدة عن أسامة بن لادن الى أن رد ‏القاعدة يسلط الضوء على العلاقات المستمرة مع طالبان ، حيث قال: "في الوقت نفسه، تتمتع طالبان ‏الباكستانية والقاعدة بعلاقات أخوة كانت ولا تزال سليمة، ونفس الأمر ينطبق على طالبان الأفغانية".‏ ويشير إلى أن "هذا يؤكد ما تقوله الأمم المتحدة بأن "طالبان تتشاور بانتظام" مع القاعدة خلال ‏مفاوضاتها مع الولايات المتحدة مع ضمان أنها ستحترم علاقاتها التاريخية مع الجماعة الإرهابية.‏ بشكل غامض إلى حد ما ، تدعي القاعدة أيضًا عدم اهتمامها باستخدام أفغانستان نفسها كنقطة انطلاق ‏لشن هجمات مستقبلية لأنها لم تعد بحاجة إليها، وتقول الجماعة: "لم تكن بحاجة إلى أفغانستان ولا ‏توجد نية كهذه في المستقبل". ومع ذلك ، كما يشير كروكشانك ، فإن "بيان النوايا من عميل مجهول ‏بالكاد يكون ملزمًا للمجموعة".‏ في ردها على شبكة سي إن إن، أعلنت القاعدة ان أفغانستان تعتبر بمثابة انتصار لها مشيرة الى أن ‏‏"الأمريكيون مهزومون الآن" ، وما يحدث يوازي انسحاب الاتحاد السوفيتي من البلاد قبل ثلاثة عقود ‏وانهياره مروجين لفكرة ان الحرب الأمريكية في أفغانستان لعبت دورًا رئيسيًا في ضرب الاقتصاد الأمريكي.‏ وتعترف القاعدة بخسائر الحرب ، قائلة إنها أرسلت "معظم" مقاتلي القاعدة المركزيين إلى سوريا حيث ‏استشهد بعضهم في السنوات الأخيرة، كما اعترفت بأن مقتل بن لادن على يد القوات الامريكية أضعف ‏القاعدة، مما سمح لداعش الإرهابي بالظهور.‏ في السنوات الأخيرة، طغت الفظائع والهجمات التي ارتكبها داعش في أوروبا على القاعدة، لكن الأخير ‏يقدم هذا على أنه صمت تكتيكي، مدعيًا أنه لم يتم كسره وبدلاً من ذلك يخوض حربًا طويلة بمراحل ‏مختلفة.‏ وبحسب التقرير، يبدو أن بايدن على دراية باحتمالية ازدواجية طالبان وانتشار القاعدة ، قائلاً في خطابه ‏أمام الكونجرس يوم الأربعاء "سنحتفظ بقدرة تتجاوز الأفق لقمع التهديدات المستقبلية للوطن".‏ يوضح تنظيم القاعدة أن أفغانستان التي كانت ذات يوم قاعدتها للتخطيط للهجوم الأكثر دموية على ‏الإطلاق على الأراضي الأمريكية ، هي حرة لاستخدامها مرة أخرى، وقال الممثلون: "الولايات المتحدة ‏ليست مشكلة لأشقائنا الأفغان ، ولكن بسبب التضحيات في الحرب الأفغانية ، هُزم الأمريكيون الآن. ‏سواء أكان جمهوريون أو ديمقراطيون - اتخذ كلاهما القرار النهائي بالانسحاب من الحرب الأفغانية."‏ وأشار خبراء الى انه إذا أوفت طالبان بوعودها لبايدن ، فكل هذا مجرد دعاية للقاعدة ، ولكن إذا لم تفعل ‏، فإن كل الرهانات حول التهديد المستقبلي الذي تشكله ستنتهي.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;