-والأمم المتحدة: 3 سيدات من كل 10 سيدات يعترضن للعنف
- غادة والى: صورة المرأة فى الدراما أحد أشكال العنف فى مصر
أعلن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، أن 9 من كل 10 نساء يتعرضن لعملية الختان، وأن 11% من النساء أُجبرن على الزواج الحالى أو الزواج الأخير، وأن 25% من النساء تزوجن قبل بلوغهن 18 سنة.
وكشف الدكتور أبو بكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، فى المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم، أن 46% من النساء السابق لهن الزواج تعرضن لشكل من أشكال العنف من قبل الزوج، وأن 43% منهن تعرضن لعنف نفسى، و32% تعرضن لعنف بدنى و12% تعرضن لعنف جنسى.
وأضاف أن مسح التكلفة الاقتصادية للعنف القائم ضد المرأة فيما يخص العنف من قبل الزوج والخطيب، أن 17% من النساء تعرضن لشكل من أشكال العنف من قبل الخطيب الحالى أو السابق، وأفادت نفس النسبة (17%) بتعرضهن لعنف نفسى 4% تعرضن لعنف بدنى و1% تعرضن لعنف جنسى.
وأوضح الجهاز أن 10% من النساء السابق لهن الزواج عانين من العنف البدنى والنفسى والجنسى من قبل الزوج.
وأشار التقرير إلى أن 43% من النساء اللواتى تعرضن للعنف من قبل الزوج خلال العام السابق للمسح، تعرضن لإصابات لهن نتيجة عنف الزوج.
كما كشف المسح أن 1% من الفتيات اللواتى يدرسن حالياً أو اللواتى درسن العام الماضى يتعرضهن للتحرش الجنسى فى المؤسسات التعليمية خلال العام السابق على المسح.
وأوضح أن 13% من النساء خلال العام السابق للمسح الذى أجراه الجهاز، تعرضن لأى شكل من أشكال العنف أو التحرش فى الأماكن العامة، سواء فى مكان العمل أو المؤسسات التعليمية أو فى المواصلات العامة أو فى الشارع.
وأضاف، أن 10% من النساء تعرضن للتحرش فى الشارع، والأسواق، والميادين خلال العام السابق للمسح، وأن 7% من النساء للتحرش فى المواصلات العامة خلال السنة السابقة على المسح، وحدثت غالبية حالات التحرش فى الميكروباص 60% ومن شخص غريب 96%.
وكشف أن التكاليف الاقتصادية الناتجة عن العنف ضد المرأة بينت أن المرأة والأسرة تتكلفان 1.49 مليار جنيه سنويا نتيجة عنف الزوج فقط من بينها 831.236 مليون جنيه تكلفة مباشرة، و661.565 مليون جنيه تكلفة غير مباشرة.
وأوضح أنه تقدر تكلفة العنف ضد المرأة فى الأماكن العامة بمبلغ 571 مليون جنيه سنويًا، وأشار المسح إلى أنه يتكلف ضحايا العنف وأسرهن نحو 548 مليون جنيه سنويًا للوقت الإضافى الذى يقضونه فى تغيير الطريق أو وسيلة المواصلات أو الاستعانة برفيق لتجنب التحرش فى الأماكن العامة.
فيما قال الدكتور مجدى خالد، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان فى مصر، إن العنف ضد النساء يمثل أعباء اقتصادية وآثارا نفسية على المرأة، لافتا إلى أن صندوق الأمم المتحدة أجرى دراسات فى هذا الصدد، وتبين أن هناك امرأة من كل 3 سيدات يتعرضن للعنف فى العام، فى حين أنه تم إجراء بحث فى مصر، وتبين تعرض 3 سيدات من كل 10 سيدات للعنف البدنى والنفسى والجنسى.
ومن جانبها، أكدت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، أن صورة المرأة فى الدراما تعد أحد أشكال العنف فى مصر فى ظل إظهار المرأة على غير الواقع فى الكثير من الأعمال الدرامية، حيث تظهر كأنها سابقة الأزواج والمرأة التى تترنح أو ظهور المرأة فى الدراما للوصول إلى المناصب، لافتة إلى أنه بالرغم من تأكيد الحكومة على حماية المرأة فى ظل وجود تشريعات ودستور ينص على ذلك، إلا أنه يجب مراجعة المحتوى التعليمى لتضمينه كيفية حماية المرأة من الاعتداء والعنف.
وأكدت غادة والى، وزيرة التضامن، أهمية الخطاب الدينى فى المخاطبة وكيفية تحريم الاعتداءات على السيدات لافتة إلى ضرورة توفير الحماية الاجتماعية للمرأة من خلال تمكينها اقتصاديا والعمل على توفير المشروعات الصغيرة وتمويلها، وكذلك العمل على توفير حضانات لرعاية أبناء السيدات حتى يتمكن من النزول لعملهم، حيث تقوم الوزارة بتنفيذ برنامج تكافل وكرامة وتمكين المرأة من خلال الحماية، حيث إن 92% من المستفيدين من البرنامج سيدات 60% منهن أميّات.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعى أن العنف فى المجتمع حاليا أصبح يمثل فى المجتمع ككل وليس للمرأة فقط قائلا: العنف أصبح اسمه هذا المجتمع لافتة إلى ضرورة العمل على تغيير الثقافة تجاه ذلك مع ضرورة تطبيق القوانين حتى تكون هناك أحكام رادعة، لكن من يرتكب عنفا فى المجتمع لاسيما العنف ضد المرأة.
ومن جانبها، طالبت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، مجلس النواب بالعمل على خروج قانون جديد يعمل للقضاء على العنف ضد السيدات، خاصة فى ظل تعرض الكثير من السيدات للعنف سواء فى العمل أو الأسرة، لافتا إلى أنه يتم عرض الدراسات على متخذى القرار بهدف اتخاذ القرارات الجيدة خلال إعداد الاستراتيجيات للدولة.
وشارك فى المسح الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية لإعلان نتائج مسح التكلفة الاقتصادية للعنف القائم على النوع الاجتماعى مصر 2015، حيث يهدف المسح إلى قياس معدلات حدوث وانتشار الأنواع والأشكال المختلفة للعنف ضد المرأة، بحضور كل من غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، واللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، والدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة، وممثلى المنظمات الدولية والإقليمية وكبار الشخصيات من الهيئات ومؤسسات الدولة.