أعلن المتحدث باسم الجيش التشادى للتلفزيون الرسمى أن المجلس العسكرى الذى يحكم تشاد منذ وفاة الرئيس إدريس ديبى إتنو، شكّل حكومة انتقالية.
وعيّن نجل الرئيس الراحل محمد إدريس ديبى، الذى يرأس المجلس العسكرى المؤقت، فى مرسوم 40 وزيراً وسكرتير دولة، مع استحداث وزارة جديدة للمصالحة الوطنية، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن المجلس العسكرى الحاكم فى تشاد، رفع حظر التجول المفروض منذ 12 يوماً على إثر وفاة الرئيس إدريس ديبى إتنو، بحسب مرسوم صادر عن المتحدث باسم الجيش.
وورد فى المرسوم: «بعد تقييم الإجراءات التى اتخذها فى البداية المجلس العسكرى الانتقالى فى جميع أنحاء التراب الوطنى وتقييم الوضع الأمنى تمّ رفع حظر التجول الذى فرض فى 20 أبريل 2021».
وكان حظر التجول الذى فرِض بداية من الساعة 18:00 إلى 05:00. قد خفف لاحقاً ليصير بين الساعة 20:00 و05:00.
من جانبها، دعت المعارضة إلى تشكيل حكومة انتقالية يقودها رئيس مدنى ونائب رئيس عسكري.
وغالبية الوزراء فى الحكومة الجديدة فى تشاد كانوا يشغلون مناصب فى عهد ديبى، فابنه بات الرئيس وأصبح حليفه ألبرت باهيمى باداك رئيسا للوزراء الأسبوع الماضي.
وقال زعيم المعارضة سوكسيه ماسرا لرويترز: "هذا يعطى انطباعا بأننا نبنى منزلا بدءا من السقف.. هذا لن يجدى طالما أننا لا نعود إلى الأسس التى يريدها الشعب وهى رئيس مدنى ونائب عسكرى للرئيس".
لكن على جانب آخر، أعلن المعارض التشادى البارز صالح كبزابو، اعترافه بالمجلس العسكري.
ومنذ وفاة إدريس ديبى، أمسك نجله محمد عملياً بجميع السلطات، محاطاً بـ14 جنرالاً، جميعهم كانوا موالين لوالده، وأقدم على حلّ الجمعية الوطنية والحكومة، وتولى ألقاب رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات العسكرية.
وفى 27 أبريل، خلّفت مظاهرات مناهضة للمجلس العسكرى بدعوة من المعارضة والمجتمع المدنى للتنديد بـ«انقلاب على المؤسسات» 6 قتلى فى نجامينا والجنوب، بحسب السلطات، و9 بحسب تقرير منظمة غير حكومية محلية.
وأوقف أكثر من 650 شخصاً خلال هذه الاحتجاجات المحظورة، التى تعرضت لقمع شديد.
ومنذ منتصف أبريل، يتواجه الجيش فى معارك مع «جبهة التغيير والوفاق فى تشاد» المنتشرة فى جنوب ليبيا. وبحسب السلطات، فقد قتِل إدريس ديبى أثناء زيارته إلى الجبهة، وكان قد أعيد انتخابه لولاية رئاسية جديدة للتوّ.
وأعلن الجيش التشادى الجمعة الماضية قتل «مئات المتمردين» فى يومين من المعارك فى غرب البلاد. وكان قد أعلن فى 19 أبريل أنه قتل 300 متمرد. كما تمّ القبض على 246 آخرين وإحالتهم إلى النيابة العامة فى نجامينا، وفقاً للسلطات القضائية.