روائح كحك وبسكويت العيد تفوح من منازل مصر.. "انفراد" يرصد فرحة الأطفال فى القلوبية أثناء صناعة الكحك المنزلى.. سيدات الأقصر يجهزن البيتي فور والغريبة.. وخط إنتاج فى مدرسة الزراعة فى دمياط بأسعار مخفضة

مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان، بدأت مظاهر الاستعدادات لعيد الفطر المبارك فى عدد من المحافظات، حيث انطلق البائعون ومحلات الحلويات والمخبوزات وغيرها فى تجهيز "كحك العيد" الشهير فى تلك المناسبات السعيدة. "يا كحك العيد.. يا بسكويت.. يا شرباتات.. فى كوبايات.. ومحدش حلو إلا إحنا"، بتلك الكلمات تتغنى السيدات فى محافظات مصر خلال تجهيز كحك العيد، فهى كلمات شهيرة لأقدم أغانى الفلكلور المصرى لعيد الفطر، وبدأ الأهالى فى إعداد الكحك الخاص بعيد الفطر بالمنازل، وسط فرحة الصغار بدلا من شرائه من المحال والمخابز التى تخصص نشاطها فى الشهر الكريم لعمل "كحك وبسكويت" العيد. ففى القليوبية التقى "انفراد"، مع أسر بقرية مركز كفر شكر بمحافظ القليوبية، أثناء عمل "كحك وبسكويت" عيد الفطر المبارك، وأكد الأهالى أنهم يفضلون صناعة الكحك بمنازلهم عن شرائه جاهزا من المحلات لأسباب عدة، من بينها إدخال البهجة والسرور على أهل المنزل، والشعور بقرب حلول عيد الفطر المبارك، وخاصة مع مشاركة الأطفال بالمنزل خلال وقت عمل الكحك، إلى جانب أن الكحك المصنوع بالمنزل يمكن التحكم بمقاديره المطلوبة وسعر المكونات الخاصة بالـ 5 كيلو من المصنوع بالمنزل أقل بكثير من تكلفة كيلو واحد من العروض بالمحلات. وأشار الأهالى، إلى أنه يمكن صناعة جميع أنواع الكحك والبسكويت بالمنزل سواء السادة منه أو المحشو بالكريمة أو الملبن والمكسرات، حيث يتم شراء الدقيق وباقى المكونات من المحال وإعداد العجين الخاص به، وتبدأ الأسرة فى التجمع حول "الطبلية" والماكينة لبدء التقطيع وعملية السواء على الفور، وتشعر بطعمه اللذيذ من الرائحة الفواحة التى تنتشر منه. وفى دمياط رصد "انفراد" من خط إنتاج كحك العيد بم درسة الثانوية الزراعية بدمياط بأسعار مخفضة للمواطنين، حيث حرص التعليم الفنى بدمياط ممثلا فى مدرسة دمياط الثانوية الزراعية بتقديم خط إنتاج كحك العيد لتلبية احتياجات المواطنين وتوفير منتج جيد ونظيف بأسعار مخفضة عن الأسواق. وقال المهندس محمد الحداد مدير عام التعليم الفنى بدمياط، إنه تم توفير خط إنتاج كحك العيد فى أغلب المدارس الزراعية والمدرسة الفندقية برأس البر لتلبية احتياجات المجتمع وبأسعار مخفضة تناسب كافة الفئات، تماشيا مع سياسة التعليم الفنى وتلبية لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتوفير حياة كريمة للمواطنين. وأشار الحداد إلى موافقة عادل عثمان وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط على تفعيل دور التعليم الفنى وتوفير احتياجات المجتمع، وتم تفعيل دور المدارس الزراعية من خلال توفير الدواجن واللحوم الحمراء والعصائر الطازجة والمربى، وكذلك عمل مستلزمات العيد بالحجز وإنتاج يومى، كما يقوم خط الإنتاج فى خلاف شهر رمضان بانتاج مخبوزات وفطائر وبيتزا والعصائر والمربات بأنواعها، وأضاف جارى توفير خط إنتاج خبز مدعم وكذلك توفير 6 منافذ لبيع منتجات مدارس الزراعية للمواطنين. ويقول ابراهيم تفاحة مشرف خط إنتاج المخبوزات إن هذا الخط يتبع قسم الصناعات الغذائية والعجائن بالمدرسة، ويتم من خلاله إنتاج كافة المخبوزات باجود أنواع الخامات للحفاظ على الصحة العامة المستهلك بغض النظر عن الربح، ويتم ايضا توفير المربى والزيتون مملح والعصائر الطبيعية بدون مواد حافظة. وأضاف مختار سلامة وكيل القسم جميع المنتجات تباع بأسعار مخفضة عن الأسواق حيث يبلغ سعر كيلو كعك كلبن 40جنيه، كعك عين الجمل 60جنيه، كعك بندق 55جنيه، غريبة سادة 45جنيه، بسكويت 50جنيه، بيتى فور 50جنيه، شكلمة 65 جنيها. وفى الأقصر انطلقت المحلات وسيدات المحافظة فى تجهيز أنفسهن لعمل "كحك وبسكويت العيد" الطبق التراث المفضل والرئيسى للشعب المصرى خلال عيد الفطر المبارك، حيث تنتشر فى مختلف المنازل عمليات التجهيز والإعداد لصاجات كحك وبسكويت العيد وتجهيزها وعملها فى المنازل، وتسويتها فى الأفران الحديثة داخل كل منزل. من جانبها، تقول صفاء أحمد، ابنة محافظة الأقصر، إنهم فى عادة سنوية بتلك الأيام يقومون بتجهيز أنفسهم وشراء كافة المستلزمات من محلات العطارة لإعداد كحك وبسكويت العيد، لعمل الأشكال والأصناف المختلفة من كحك العيد وتجهيز الصاجات الخاصة بها، والتى تتنوع ما بين "البسكويت" و"الغريبة" و"البى تى فور"، وغيرها من الأطباق المفضلة للأطفال والكبار ويفطرون بها فى صباح أيام عيد الفطر المبارك، موضحة أن عمل "كحك العيد" برفقة أسرتها عادة كل سنة تقوم بعملها فى عيد الفطر المبارك، حيث تبدأ فى تجهيز كافة الأدوات المستخدمة فى عمل كحك العيد قبل العيد بأسبوع، فتقوم بطحن الدقيق الخاص بمقادير عمل الكحك ثم تحضر السمن والزيت وباقى مستلزمات عمل كمية من كحك العيد لأسرته. وتضيف صفاء أحمد لـ"انفراد"، أنه يتم عمل كميات إضافية من المطلوبة لأسرتها، وذلك لتوزيعها على جيرانها لرسم البهجة عليهم خلال العيد، حيث أن تلك العادة أصيلة فى المجتمع الصعيدى، ويتم تبادل أطباق الحلوى والكحك والبسكويت بين الجيران خلال العيد، مؤكدة أن الجميع يعشق الكحك والبسكويت المصنوع فى المنزل للمشاركة فى بهجة العيد التى ينتظرها الجميع من السنة للسنة، حيث أنها تعودت على عمل مختلف أشكال وأنوع كحك العيد منذ الصغر. جدير بالذكر أن للشعوب عادات وتقاليد لاستقبال عيد الفطر المبارك، شكل مختلف عن المتعارف عليه من اللحم والأضاحي، إذ تستقبل بعض الشعوب عيد الفطر بالمخبوزات والحلويات وغيرهم بالمكسرات وانواع من المقرمشات وأيضا الملابس الجديدة لإدخال الفرحة والسرور على الأطفال فى أفغانستان، حيث يستقبل الشعب الأفغاني الضيوف يوم العيد بتقديم الشاي الأخضر مع الكعك والكيك، وعند خروجهم يتم إهداؤهم “الأوشحة والمناديل” عرفانًا وشكراً منها لهم لزيارتهم كما جرت العادة. وفي الهند يستقل الشعب العيد بالمقرمشات والمكسرات، في حين تعتبر اليمن من الشعوب الأكثر مواظبة على عاداتها وتقاليدها في استقبال العيد حيث تتزين السيدات والفتايات بالحناء وعمل المخبوزات والكحك، وفي دول شرق اسيا كالنيبال والفلبين يحرص المسلمين على عمل الحلويات وتقديمها للمهنئين، وفي نفس السياق في الأردن والعراق يحرص المسلمون على اقتناء الملابس الجديدة والاكسسوارات البراقة.




































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;