نقيب الزبالين يؤكد فى حوار لـ "انفراد" عدم معرفته بتفاصيل قانون المخلفات.. شحاتة المقدس: وزارة البيئة مهمشة دورنا ولو الحكومة هاتلغينا موافقين بس تدفعلنا 50 جنيها على كل شقة.. والتكنولوجيا غيرت نوع "ا

نقيب الزبالين فى حوار لـ "انفراد": -معرفش حاجه عن قانون المخلفات ووزارة البيئة مهمشة دورنا -الزبالة رزقنا والحكومة لو عاوزاها كاملة موافقين وتدفعلنا 50 جنيها على كل شقة -نعيد تدوير 8 آلاف طن يوميا بلاستيك وألومنيوم.. ومستعدين نورد 5 آلاف طن يوميا للحكومة لتوليد الكهرباء من القمامة -القاهرة أصبحت نظيفة بنسبة 101% ونعمل حاليا على تنظيف المرج والمطرية. -من كيس القمامة بنعرف الشقق الغنية من الفقيرة.. زجاجات العطور وبقايا الأطعمة أبرز الدلائل. -"التكنولوجيا" غيرت زبالة المصريين عن السبعينات -قانون الزبالين بيمشي علينا كلنا وتقسيم المناطق بـ"الوراثة".. وأسعار المخلفات بيتحكم فيها السوق العالمى. تُعد وزارة البيئة خلال الفترة الحالية اللائحة التنفيذية لأول قانون فى المخلفات، تمهيدا لبدء تطبيق المنظومة على مستوى الجمهورية، وإنطلاقا من اعتبار منظومة المخلفات الجديدة لجامعى القمامة والعاملين بمنظومة المخلفات أحد أركانها الأساسية، أجرى "انفراد" حوار مع شحاتة المقدس نقيب الزبالين، حول القانون وآلية عملهم الحالية فى التعامل مع المخلفات. وجاء بالحوار: -هل قرأت قانون المخلفات؟ لا، لعدم وجود أى تواصل من قبل وزارة البيئة معنا منذ سنوات طويلة، رغم أننا اعتدنا أن الوزارة تهتم بنا لكوننا جزء أساسى من المنظومة، إلا أننا خلال تلك الفترة نواجه تهميش كبير لدورنا، وأؤكد رغم ذلك أننا مع كل ما يخدم الوطن، على ألا يأتى ذلك على مصلحة الزبالين. -تقدر أعداد الزبالين فى القاهرة الكبرى وحدها مليون زبال، ورغم ذلك لم يُسجل على موقع وزارة البيئة للحصول على تراخيص العمل بالقانون الجديد سوى حوالى 2000، فما تفسيرك؟ نعم لم نسجل، لأننا لا نعلم شىء عن اجراءات التسجيل، بالإضافة إلى عدم ثقتنا فى المنظومة الجديدة، بعد العديد من التجارب التى أثبتت عدم جدواها مثل أكشاك "بيع زبالتك" ومبادرة إنشاء شركة قابضة، التى سارعنا فى المشاركة بها واكتشفنا أن الموضوع لم يتعد كونه "فرقعة إعلامية"، وكان لابد أن تهتم وزارة البيئة بدعوة ممثلين الزبالين سواء النقابة أو كبار هذا القطاع لطرح خطة الدولة فى الوقت الحالى، لذا لم نتوقف ولم ننتظر الوزارة وتعاونا مع اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، واللواء إيهاب الشرشابى رئيس هيئة النظافة بالقاهرة، حتى أصبحنا الآن نتحدى أى شخص بنظافة القاهرة، حيث أزلنا أماكن تراكم القمامة وقمنا بالزراعة بدلا منها، وأصبحت القاهرة الآن نظيفة بنسبة 101%، وفقط يتبق أمامنا مجهود لرفع كفاءة منظومة المخلفات فى المطرية والمرج. -لكن قانون المخلفات لن يسمح لأحد بالعمل إلا للحصالين على ترخيص الوزارة؟ نحن بالفعل نعمل بتراخيص من الهيئة العامة للنظافة لمدة عام، ويتم دفع تأمين 50 ألف جنيه للدولة، من قبل 7 آلاف و200 شركة مسجلين بهيئة الاستثمار، ونحصل على مقابل 4 جنيهات عن كل وحدة، ويتم خصم غرامات من المتعهدين فى حال وجود أى مخالفات تبدأ من 500 جنيه، ونحن لسنا ضد القانون. -كيف تم تحسين كفاءة النظافة بالقاهرة؟ تم التنبيه على جميع المتعاقدين مع هيئة النظافة باستمرار العمل طوال ال24، لعدم ترك فرصة لإلقاء الوحدات السكنية للقمامة فى الشارع، ونقل القمامة من الوحدت السكانية للسيارات مباشرة، تم فتح محطات وسيطة فى البساتين والحلبى بالعباسية، بالإضافة إلى تخصيص 4 سيارات "مكابس" كبيرة لكل حى، وتشغيل مقالب عمومية مثل 15 مايو، كما تم تخصيص سيارات "رفع المستجدات" لإزالة أى مخلفات فى الشوارع، بالإضافة إلى عمل جولات تفقدية لفرق المتابعة مرتين يوميا لمتابعة مستوى النظافة، وبشهادة الجميع القاهرة أصبحت نظيفة. -كم عدد الزبالين؟ مليون فى القاهرة والجيزة والقليوبية، و2 مليون آخرين موزعين على باقى المحافظات. -يتحدث القانون الجديد عن الاستفادة بالحد الأقصى من المخلفات وإعادة التدوير.. كيف يمكن أن تشاركون به؟ نحن بالفعل نستفيد من كل شىء فى القمامة، لأنها رزق بالنسبة لينا، ونحارب النباشين، ولا ندفن غير المواد غير القابلة للتدوير، ولو كانت تتباع كنا بعناها، وتعادل كميات المخلفات غير القابلة للتدوير من الوحدات السكنية يوميا فى محافظات القاهرة الكبرى حوالى 3000 كيلو، بعد إضافة كمامات وجوانتيات ومخلفات كورونا، هذا بالإضافة إلى 6 آلاف طن مواد عضوية وبقايا طعام تتغذى عليها الخنازير، ولدينا 8 آلاف طن مواد صلبة مثل الزجاج، الكارتون، البلاستيك، الألومنيوم، الكانز، زجاجات المياه المعدنية، الملابس القديمة. وكل تلك المخلفات يتم تجميعها فى حى الزبالين، وتصنيفها وفرزها، ويتم تحويلها على مصانع التكنولوجيا الحديثة لتسييحهم والقضاء على الميكروبات، وإعادة تدويرها، إحنا مش مخليين حاجه مش شغالين فيها. -هل حاولتم توليد الكهرباء من المخلفات؟ الكهرباء تولد من المواد غير القابلة لإعادة التدوير، وتلقينا عروض إيطالية من فترة لتوريد 5 آلاف طن قمامة يوميا لمصانعهم، لتوليد الكهرباء منها، لكن كان هناك مشكلتين رئيسيتين هما: أنه لا يمكننى بيع المواد التى يتم إعادة تدويرها حيث تصل قيمة الطن منها إلى 3000 آلاف جنيه، وزجاجات المياه المعدنية إلى 5 آلاف جنيه، بجانب مشكلة فى التطبيق بشأن توجيه الطاقة المولدة حيث أن الكهرباء منتج أمن قومى، وبالتالى لا يمكن بيعها إلا للحكومة، ونحن مستعدين توريد 5 آلاف طن زبالة للحكومة يوميا حتى باب مصانع إعادة التدوير، بعد تسديد مستحقات العمال. -على أى أساس يتم تحديد سعر المخلفات بعد تجميعها لديكم؟ سوق عالمى مثل الذهب، بمعنى أنه إذا ارتفعت أسعار البترول، فإن مخلفات مشتقاته مثل البلاستيك والألومنيوم ترتفع أسعارها، وكذلك أيضا وجود عملة صعبة لدى الحكومة من عدمه يؤدى إلى ارتفاع أسعار المخلفات أو انخفاضها. -هل الـ4 جنيهات كافية بالنسبة لكم؟ قليلة جدا، لكن يجب توضيح أن الأربعة جنيهات يحصل عليهم المتعهد صاحب سيارات القمامة، لا يحصل العامل على 25 قرشا منهم، العامل نكتفى بما يحصل عليه من الوحدات السكنية نفسها، بالإضافة إلى المواد الصلبة نتركها لهم للاستفادة منها، منظومة الزبالين مثل خلية النحل منذ عام 1948 وتعمل بالحب، لكن لو اقتصر المقابل على الأربعة جنيهات بالطبع لن تكفى، وسيخسر المتعهد، فإذا حسبنا تكلفة الوحدة السكنية الواحدة، فسبق أن أعلنت وزارة البيئة عنها بـ50 جنيها، وإذا كانت الحكومة لديها رغبة فى تولى هذه المسألة فهى لا يمكنها الاستغناء عنا، وإذا كانت تريد القمامة بأكملها لا يوجد لدينا مشكلة لكن يصرفولنا الـ50 جنيها. -لماذا فشلت مبادرة "بيع زبالتك"؟ فشلت لأن أصحاب المبادرة كانوا بيستثمروا فى الأكشاك لحساب أنفسهم، وأنشأوا أكشاك فى المناطق الغنية والمعروفة بغناها بالمواد الصلبة، مثل مصر الجديدة، وأصبح المواطنين يبيعون لهم المواد الصلبة، والمواد العضوية وبقايا الطعام أصبحت لا تجد من يزيلها، فى الوقت الذى كانت تشترى الأكشاك المخلفات بربع الثمن من المواطنين، ثم يبيعونها للزبالين فى مناطقهم. -كيف يتم تقسيم المناطق عند الزبالين؟ بالوراثة، فأنا مثلا مازلت أعمل فى مدينة نصر التى ورثتها عن والدى، وسأتركه لأبنائى، ولا أحد يتعدى على آخر، وفى حال قررت ترك للمهنة واخترت مهن أخرى لأبنائى وتركت حى الزبالين، بعرض شغلى للبيع وأبيعه مقابل أفضل سعر أو السعر الذى أقبل به، ده قانون بنمشي عليه، وده قانون الزبالين. -كيف تعرف مستوى المناطق من خلال زبالتها؟ أغلب هذا الأمر يخضع لأمور بديهية، فمثلا مخلفات مصر الجديدة والزمالك لن تكون أبدا مثل مخلفات منطقة المطرية، والمناطق العالية عارفينها مثل: الزمالك، المعادى القديمة، قصر النيل، مصر الجديدة، النزهه، مدينة نصر "عباس العقاد، مكرم عبيد"، ومن الزبالة بنعرف مستوى البيوت فنجد مثلا فى بعضها بقايا ديك رومى، زجاجات للعطور باهظة الثمن. -منذ متى بدأت العمل فى المخلفات؟ من يوم ما اتولدت، حتى أننى كنت فى الإعدادية أذهب للمدرسة، وبعدها أساعد والدى فى العمل فى جمع المخلفات. -أى أنك تعمل فى القمامة ما يفوق الـ50 عاما.. هل لاحظت اختلاف فى زبالة المصريين طوال تلك الفترة؟.. وما التغيير الذى شاهدته؟ اختلفت جدا، ففى السبعينات والستينيات مثلا كان عدد السكان قليل، وكانت الزبالة فى خير كتير، لكن مع زيادة أعداد السكان والسلع أسعارها ارتفعت، ونسب البضائع المضروبة فى الأسواق ارتفعت، كل هذا أدى إلى اختلاف الزبالة، حيث بدأنا نشاهد الأكياس البلاستيكية مثلا، وهى أمور لم نكن نشاهدها قديما، وكذلك زجاجات المياه المعدنية انتشرت بشكل كبير، بالإضافة إلى أكواب التيك أواى للمشروبات فى الشوارع، أى ان كلها حاجات مرتبطة بالتطور والتكنولوجيا الحديثة.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;