بنت مصر.. "داليا عمارة" وصلت بمؤلفاتها للعالمية.. ألفت 50 أغنية دينية تغنى بها منشدون مصريون وعالميون.. وتؤكد: البيئة الريفية والطبيعة الساحرة سبب نجاح أعمالى.. وزوجى هو الداعم الأساسى وجمهورى الأول..

تعددت المواهب بقرى محافظة كفر الشيخ ومن بين تلك المواهب شاعرة، تفوقت فى دراستها صغيرة ولفتت لها أنظار أساتذتها، وعقب تخرجها تخصصت فى كتابة الأشعار والأنشودات الدينية والاجتماعية ولم تكتف بذلك بل لحنت عددا من أعمالها الشعرية وأناشيدها الدينية، فنشأت الدكتورة داليا عمارة، بمدينة مسير بمحافظة كفر الشيخ، معتزة بتلك البيئة التى أثرت فيها، وألفت 50 أغنية وأنشودة تغنى بها وأنشدها فنانون مصريون وعالميون آخرهم حمادة هلال، وماهر زين فى أنشودة " ليتك معنا". قالت داليا عمارة، إنها حاصلة على ليسانس آداب، وماجستير بقسم اللغة الإنجليزية، نشأت بمسير بمحافظة كفر الشيخ، والتى شهدت النصف الأول من حياتها، فبدأ قلمها يخط أولى الأحرف الشعرية بالإذاعات والحفلات المدرسية، كبرت وترعرعت وسط البيئة الريفية التى تعتز بها وبجذورها المتأصلة فيها، والتى رسخت بداخلها حبها للطبيعة والبساطة والسلاسة، وذلك ما تجلى بوضوح بالأسلوب الشعرى السلس المفعم بالموسيقى بكتاباتها حتى تزوجت وسافرت مع زوجها إلى المملكة العربية السعودية، وقضت بها 17 عاما، عملت خلالها بتدريس اللغة الانجليزية بجامعة الملك خالد بالمنطقة الجنوبية. وأضافت داليا عمارة، لـ"انفراد "خلال فترة إقامتها خارج مصر تجلى قلمها وجاد بالعديد من أعمال الشعر الغنائى، والتى لم تر النور بسبب ظروف الإقامة خارج مصر، فوضعت لها ألحان مصرية أصيلة على أمل أن ترى النور يوما، وكانت إذا أصابها الإحباط أو تكاسل قلمها عن الكتابة، تلقى الدعم المعنوى من زوجها الذى آمن بها من اللحظة الأولى، بأنها شاعرة موهوبة تنتظر نقطة الانطلاقة لتفرض نفسها على الساحة الشعرية الغنائية، قائلاً لها ذات يوم لا يصيبنك الإحباط فكتاباتك سترى النور وسوف يتغنى بأعمالك كبار نجوم العالم وهو ما حدث بالفعل. وقالت، عدت لمصر منذ ثلاثة أعوام، وكانت بداية الانطلاقة لعدة أعمال غنائية من كلماتها وألحانها مع كبار المنشدين فى مصر والعالم مثل "بحبك يا رسول الله، علقوا الزينة، الحرم، حضن أمى، عائشة، المختار" للنجم مصطفى أبو رواش بالتعاون مه الموزع أحمد عادل، وكتبت "دوكتوريتو" لتخرج دفعة طب الإسكندرية والتى حققت انتشارا واسعا، وكتبت " أنتِ الوجود" من كلماتها والتى أنشدها المنشد العالمى براء مسعود، ومن تأليفها "النبى المعلم" تغنى بها عبد الله صبرة، وغيرها من الأعمال. وأضافت ابنة محافظة كفر الشيخ، أسست فريق عمارة للإنشاد الدينى والذى يضم مجموعة من الأصوات الشابة الواعدة مثل يوسف سند، وهند أنور، وعبده حلمى، وآية محمود، وأحمد المندراوى، لتكتب له أروع الأعمال التى حصدت ملايين المشاهدات وحققت نجاحا واسعا بين جمهور السوشيال ميديا، ومن بين كلماتها التى ذاع صيتها " 100 مليون صلاة "و" صليت على النبى كام مرة قولى "، و" مين حبيب القلب مين "من كلماتها وألحانها، و"محمدى"، و" رمضان "من كلماتها وألحانها، و" يباركلى فى عمرك " كلماتها وألحانها، و"أمة محمد "، ويا مسافر للمدينة "، و" اهل ابويا وامى "، و" صلوا على الهادى " وغيرهم من الأعمال التى تعاونت فيها مع الموزع الموسيقى أحمد المغينى ثم جاء التعاون بينها وبين النجم حمادة هلال فى أحدث أعماله الدينية من كلماتها " صلوا على رسول الله "، ألحان وغناء حمادة هلال، كما تعاونت مع النجم العالمى مسعود كورتس فى أنشودة " أبا الزهراء "، وتعاونت النجم العالمى المتألق ماهر زين فى أنشودة " ليتك معنا " من كلماتها والحانها. وأضافت عمارة صدر لها رواية "خلف المرآة" فى معرض القاهرة للكتاب 2020، وحققت مبيعات كبيرة ولاقت استحسان كبار الكتاب والنقاد فى أخبار ولقاءات متعددة على الصحف والقنوات الفضائية، وتم ترشيحها لجائزة كتارا للرواية العربية وأيضا لها بعض الكتابات فى بعض الصحف المصرية. وقالت الشاعرة، هناك محطات فى حياتها من بداية خروجها من القرية حتى وصولها للعالمية أولها إقامتها بالمملكة العربية السعودية، واتصالها الشديد والمستمر بالأماكن المقدسة، مكة المكرمة والمدينة المنورة وهو ما أعطاها السلام النفسى والروحانيات والصدق فى كتابة أجمل الأعمال فى مدح سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، فجاءت كتاباتها انعكاس للروح وما عايشته من محبة واشتياق دائم لبيت الله الحرام والمسجد النبوى الشريف، ومحطة أخرى هى دعم العائلة الكبيرة مع الزوج، وجاءت دعوات الأم التى لا تنقطع، لتفتح لها كل الأبواب، وتيسر لها كل عسير وجاء دور الخال والذى اتخذ مكانة الوالد فى حبه وعطفه وحنانه داعما إياها فى مسيرتها الادبية، ثم الأخ الذى وقف بجانبها قلباً وقالباً. وأضافت أن لزوجها "محمد عمارة" دورا كبيرا فى حياتى فهو الجمهور الأول الذى يستمع إلى أعمالها ويعطيها رأيها بكل شفافية قبل أن ترى النور، وهو الداعم لها، والمؤمن بها على طول الدرب، ولأسرتها ايضاً دور كبير وهام فى نجاح أبنائها، هو نجاحى الحقيقى وسعادتهم سعادتها، كما أتن صاحبة الفضل عليها والدتها والتى تدعو لها، إضافة إلى خالها حسين الدمرانى الذى مثل لها الأب بعد وفاة والدها، وشقيقها هيثم، ومن المنتظر أن يصدر لها عدة أعمال بالفترة القادمة مع كبار نجوم الإنشاد بمصر والعالم وتطمح أن تصل بفريقها عمارة للإنشاد الدينى للعالمية فى القريب العاجل أن شاء الله.