جريمة هزت قرية الغرق بالفيوم أمس، بعد أن قام صاحب مخبز بذبح زوجته وأولاده الستة ثم حاول الانتحار ولكنه فشل وسلم نفسه للشرطة.
"عماد أ" 41 سنة والمتهم بقتل زوجته وأولاده، قال فى اعترافاته أنه كان يقيم فى قرية معجون مركز إطسا، ومنذ عام قرر الانتقال للإقامة بقرية الغرق لعمل مشروع ظل يحلم به لسنوات وهو مخبز خاص وبالفعل انتقل للإقامة هناك بصحبة زوجتيه الأولى والثانية وأبناءه الـ 6 وبعد فترة وقع خلاف بينه وبين زوجته الأولى وانفصلت عنه وبقى أولاده منها معه بصحبة زوجته الثانية وكان 3 من أبناءه يعملون معه فى المخبز وحالته المادية كانت جيدة لكنه منذ فترة قام باقتراض مبلغ من البنك لعمل تجديدات، إلا أن الأمور لم تسير كما كان مخطط لها وبدأ يقترض من معارفه وأصدقاءه وتراكمت عليه الديون حتى أصبح عاجزا عن السداد .
وقال المتهم، أنه حاول بكل الطرق حل أزمته المالية ولم يستطع وكان ينظر إلى زوجته وأولاده كل يوم ويتخيل كيف سيكون وضعهم بعد تعرضه للسجن، مضيفا:"زوجتى أشرف ست فى الدنيا وغلبانة مش هتعرف تتصرف من غيرى وكانت هتتبهدل".
ولفت المتهم إلى أنه قرر التخلص من حياته ولكن قبل أن يفعل ذلك بنفسه قرر قتل زوجته وأولاده فقام بإحضار مادة مخدرة قام بشراءها ووضعها في عصير أعده لهم قبل وجبة السحور وشربوا منه جميعا وبدأ بذبح زوجته وكانت مازالت على درجة من الوعى فحاولت مقاومته لكنها لم تتمكن، ثم بدأ بابنه الكبير 14 عاما فذبحه مرورا بالأصغر حتى وصل لطفلته السادسة التى لم تكمل شهرها الثامن وذبحها.
وأشار المتهم إلى أنه قام بالاتصال بالشرطة واعترف بارتكابه الواقعة وكانت خطته أن يقوم باشعال النيران فى المخبز وهو بداخله حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة وبالفعل ذهب للمخبز وأضرم فيه النيران لكن الشرطة نجحت فى القبض عليه.
كانت التحقيقات الأولية التى أجرتها النيابة العامة بالفيوم أكدت أن الدافع وراء قيام المتهم بقتل زوجته وأبنائه الستة، الديون التى تراكمت عليه وبلغت نحو 700 ألف جنيه، وكان يخشى من افتضاح أمره وإيذاء أسرته.
كانت قرية الغرق التابعة لمركز إطسا بالفيوم قد شهدت فى الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة قيام صاحب مخبز فينو يدعى "ع. أ" يبلغ من العمر 40 عاما، بقتل زوجته وأبنائه الـ 6.
تلقى اللواء رمزى المزين مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، إخطارًا من العميد أسامه أبو طالب مأمور مركز إطسا بالواقعة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم أقدم على التخلص من أسرته بسبب تراكم الديون عليه وخشية افتضاح أمره وتشريد أسرته، وقام بوضع مخدر لأطفاله داخل مشروب التمر وحال خلودهم للنوم قام بذبح زوجته ثم باقى أفراد أسرته، حتى انتهى من ذبحهم جميعا.
وأوضحت التحريات، أن المتهم كان يقدم على فكرة الانتحار قبل ارتكابه الجريمة خشية أن تتعرض أسرته لمشاكل بسبب الديون المتراكمة عليه، ولكنه عدل عن قرار الانتحار وقرر التخلص من أسرته بالكامل، وبعدها قام بإشعال النيران فى المخبز وهو بداخله وتمكن بعض الجيران من إنقاذه، وتبين أنه قام بقتل أسرته، كما كشفت التحقيقات أن المتهم كان يتعاطى مخدر الحشيش والأستروكس.
وتوجهت قوات من الشرطة إلى موقع الجريمة لكشف ملابساتها ومعرفة كافة تفاصيلها عقب إلقاء القبض على المتهم، وفرضت كردونا أمنيا حول المنطقة التى شهدت الجريمة، ومازالت التحقيقات مستمرة.