قال حسام الشاعر، المستثمر السياحى وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن موقف السلطات الروسية وإصرارها على عدم استئناف حركة السياحة إلى مصر و استمرار قرار حظر الطيران، يثير علامات استفهام كبيرة- على حد تعبيره.
وأضاف الشاعر ، لـ" انفراد"، أن العلاقات المصرية الروسية تتميز بالقوة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، ورغم ذلك لم يكن هناك أى ضغط سياسى أو تجارى على الجانب الروسى، لاستئناف الرحلات لمصر، عقب توقف بعد حادث الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء فى أكتوبر الماضى.
وكشف عضو مجلس إدارة الاتحاد الغرف السياحية، عن قيام السلطات الروسية بإهداء دولة تونس حصة مصر من السياح الروس هذا العام، متوقعا أن تستقطب تونس ما يقرب من مليون سائح، بعد أن كانت تأمل فى استقطاب أكثر من 300 ألف سائح روسي سنويا، وهو عدد السياح الروس الذين قدموا إلى تونس فى عام 2013، خاصة فى ظل استمرار حظر الطيران لمصر بالإضافة للأزمة التى تشهدها العلاقات بين روسيا وتركيا.
وأكد أن قرار حظر الطيران له تأثير سلبى جدا على مصر، لاعتماد حركة السياحة بنسبة كبيرة منها على السائح الروسى، حيث فقدت مصر أكثر 3.5 مليون سائح هذا العام، مشددا على أن الوقت قد حان لأن يتم رفع القيود عن السياحة واستعادة السياحة الروسية، وهذا لمصلحة البلدين.
وشدد" حسام الشاعر"، على ضرورة التحرك على كافة الأصعدة الخارجية والسياحة والإعلام ، للضغط على السلطات الروسية لاستئناف حركة السياحية إلى المدن المصرية السياحية، مشيرا إلى أهمية تحسين الصورة الذهنية لمصر بالخارج خاصة السوقين البريطانى والروسى.
وجدد " الشاعر" مطلبه من الحكومة المصرية، والمتعلق بالتعاقد مع شركة دولية لإجراء عمليات التفتيش بالمطارات، موضحا أن حجم العمالة المصرية بهذه الشركة سوف يتخطى نسبة 97 %، ويمكن تطبيق التجربة على مطارى الغردقة وشرم الشيخ، لقطع الطريق على المتشككين فى إجراءات تأمين المطارات المصرية.
وأكد أن المستثمرين فى حالة "إحباط" من تجاهل الحكومة لمطلبهم الوطنى بإسناد إجراءات " التفتيش" لشركة دولية، لسد تلك الثغرات، مؤكدا أن الحكومة لم ترد رغم المطالبة منذ عدة شهور، وشدد على ضرورة وضع نهاية لتأمين المطارات لاستعادة الحركة السياحة لمصر، ووقف نزيف الخسائر التى تكبدها المستثمرين منذ عام 2011.
كما طالب بفسخ التعاقد مع الشركة الإنجليزية" كنترول ريسكس" المعنية بمراجعة الإجراءات الأمنية بالمطارات، لوقف إهدار المال العام، مشيرا إلى أن الشركة ليس لها أى دور فعال، متسائلا: "ماذا فعلت الشركة منذ التعاقد معها؟"، مؤكدا أن التعاقد مع هذه الشركة لم يعط الثقة للدول الأوروبية بأن المطارات مؤمنة، ولم يوقف زيارات الوفود الأمنية لتفقد الإجراءات بالمطارات .