"دكان الحاج رمضان" فى شمال سيناء .. مصنع تقليدي لإنتاج "حلويات زمان".. حلوانى فلسطيني حط بالمدن المصرية واستقر بأرض الفيروز وأصبح أحد أشهر معالمها.. توفى منذ 7 سنوات وأولاده حافظوا على سر الصنعة.. صور

تقاليد متوارثة فى صناعة وإنتاج حلويات "رمضان " من الكنافة والبسبوسة، ومستلزمات عيد الفطر من الكحك والبسكويت وغيرها، بطرق تقليدية قديمة فى شمال سيناء تميزت بها " دكان الحاج رمضان" فى مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء. حكاية الدكان بدأت فى سبعينيات القرن الماضى، عندما حطت رحالة حلوانى فلسطيني اسمه " رمضان " فى المدينة قادما من فلسطين بعد نكبة عام 1948م، واستقر فى هذا المكان بعد جولات فى مدن ومحافظات مصرية، وبدأ فى البحث عن قوت يومه بعرقه من خلال مهنة اكتسبها ليقدم لسكان المكان ومن يصلون لسوقه الأسبوعي من القرى البعيدة " الحلاوة " الغير معتادين على مثلها فى ذاك الوقت، حتى ارتبط اسمه بالمكان وصار أحد أشهر معالمها. ما أسس له الحلوانى رمضان فى دكانه، لم ينته بوفاته واستكمل مشواره أبنائه " محمد ومحمود " المهنة التى تشربوا أسرارها، وأصبحوا بعد وفاة أبيهم قبل 7 سنوات أمناء عليها يقدمون بنفس الأدوات التقليدية القديمة منتجهم . وقال "محمد "، الذي أنهى دراسته بكلية التربية جامعة الأزهر، أنه وشقيقه "محمود" الحاصل على دبلوم تجارة، أصبحت مهنة والدهم هى مهنتهم، ويحافظون على "سر الصنعة " فيها، الذى جعل كل من تربى من أبناء الشيخ زويد وزوارها على مذاقها، يحرصون على أن لا ينقطعون عنها، وهذا نتيجة جهد بدأه والدهم من ملازمته فرن صناعة الحلويات بنفسه، والحرص على الإجادة فى إختيار الأنواع والمقادير بحرفية وخبرة، وتقدير الخلطات لتقديم منتج يحمل طعم هو ما يميز إنتاج " الدكان ". وقال محمد رمضان، أن إنتاجهم من الحلويات يقومان به فى الفرن المخصص بمفردهما، كما كان والدهم الذى علمهم الصنعة، وأنه من الطبيعي أن تتغير الاحتياجات وتتطور، ولكن مع الاحتفاظ بطعم حلاوة زمان ومن إنتاجهم " الكنافة الحمراء "، وأنواع أخرى منها " العوامة والبسبوسة بالمكسرات والقرفة والمكسرات"، وهى التى يقبل عليها الأهالي طوال شهر رمضان، بينما مع اقتراب حلول العيد حتى أول أيامه يكون الإقبال على "الكحك " الذين يتركون بصمة والدهما عليه، وأهمها صناعة الكحك الطرى بطعم البسكوت على الطريقة الفلسطينية التقليدية، والأنواع المختلفة من الكحك بالعجوة والمحشى بالمسكرات وجوز الهند، و" الغريبة " بنكهتها الخاصة . وأشار محمد رمضان، إلى أن أدواتهم التى يستخدمونها فى الصناعة، هى الفرن التقليدى القديم الذى يعمل بالغاز ويواصلان العمل فى طهى الحلويات وتجهيزها ليلا وساعات الصباح، لتكون جاهزة يوميا لمن يصلهم بعد الظهر، موضحا أن أكثر ما يسعدهم، أنه رغم كل الظروف التى مرت بها مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، إلا أن تواصل زبائنهم معهم لم ينقطع وكان من بين المفاجآت أن كثير من الأهالي الذى غادروا المدينة للعمل فى أنشطة الزراعة بمحافظات المنوفية والبحيرة فى كل شهر رمضان يرسلون للحصول على كميات من إنتاجهم، يسافر إليهم هناك حيث عادة كل أهالى مدينة الشيخ زويد المتوارثة فى كل رمضان إهداء بعضهم البعض الحلويات من هذا المكان، كما أن عادة أهالي القرى المحيطة بمدينة الشيخ زويد من أبناء القبائل البدوية، الحصول على صواني الكنافة والبسبوسة وتوزيعها فى المجالس والدواوين والزوايا بعد الإفطار وخلال سهرات شهر رمضان . وقال محمد رمضان، إنهما يفتخران أن دكان والدهما أصبح من أهم معالم مدينة الشيخ زويد وتاريخها، حتى أنه بعد استقرار أوضاع المدينة وتحسنها خلال الفترة الأخيرة، كانت ملاحظتهم أن من يزورها يحضر لهم للعودة لتذوق الحلويات لأنهم سبق من سنوات ومرو من المكان فارتبطوا به ومع أول قدوم للمدينة يحرصون على زيارتنا .


































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;