عصابات تهريب الشباب تهدد أوروبا من جديد.. إيطاليا تطلب من الاتحاد الأوروبى التضامن وتوزيع المسافرين غير الشرعيين.. تقرير: 621 مسافرا فقدوا حياتهم منذ بداية العام .."العودة الطوعية" أحد الحلول المطروحة

تعتبر عصابات تسفير الشباب بطرق غير شرعية من الأزمات التى أصبحت تؤرق أوروبا بشكل كبير فى الفترات الأخيرة رغم انتشار فيروس كورونا، ولذلك فإن هناك العديد من الاقتراحات التى يتم مناقشتها فى محاولة العثور على حل حازم ينهى على تلك الأزمة. وطلبت إيطاليا من الاتحاد الأوروبى تفعيل آليات تضامن ملموسة ومتينة لنقل المهاجرين الذين تستقبلهم إلى القارة العجوز خاصة عبر طريق البحر المتوسط من شمال افريقيا، وقالت وزيرة الداخلية الإيطالية لوسيانا لامورجيس "من الضروري تنفيذ تدخلات هيكلية في نظام إدارة الظاهرة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بآليات تضامن ملموسة ومتينة، حسبما قالت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية . اقترحت لامورجيس استعادة نموذج اتفاقية "التضامن المؤقت" التي توصلت إليها إيطاليا ومالطا وفرنسا وألمانيا في عام 2019 لتقسيم المسافرين الذين وصلوا إلى السواحل، ويأتي طلب مزيد من التنسيق بين الدول الأوروبية في وقت يبدأ فيه تدفق تهريب الشباب في وسط البحر الأبيض المتوسط ​​في التزايد كما هو الحال في كل عام مع قدوم الصيف. خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية ، وصل أكثر من 2000 مهاجر إلى جزيرة لامبيدوزا الصغيرة ، وهي جيب في أقصى جنوب إيطاليا قبالة سواحل ليبيا وتونس، ونظام استقبالهم مكتظ، وظل ما مجموعة 1500 مهاجر مزدحمين في مركز استقبالهم الصغير أمس الثلاثاء وقضى مئات آخرون الليل في العراء في انتظار نقلهم. حتى الآن هذا العام ، وصل 12991 مهاجرًا إلى الشواطئ الإيطالية، أي أكثر بثلاث مرات من 4184 في العام الماضي ، وفقًا لبيانات اليوم من وزارة الداخلية. وقالت الصحيفة فى تقريرها، إن 621 مسافرا فقدوا حياتهم منذ بداية العام أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة. جزر الكنارى أما جزر الكنارى ، فإنها من أكثر الأماكن فى أوروبا التى تعانى من أزمة تسفير الشباب بطرق غير شرعية، حيث لا يزال هناك 3400 مهاجر فى مراكز الاستقبال فى جزر الكنارى ، وأكد وزير الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة ، خوسيه لويس إسكريفا ، أن "الإدارة الشاملة" التي طورتها وزارته "في وقت قصير جدًا" سمحت لـ 3200 مهاجر بالتواجد في مراكز الاستقبال في الوقت الحالي في جزر الكناري عندما تكون سعتها 7000 مقعد. وأشارت صحيفة "كنارياس" الإسبانية إلى أن إنشاء "جدار حقيقي" بين جزر الكناري وإسبانيا من خلال سياسة المراكز الكبيرة ، وتحويل الأرخبيل "إلى سجن" لبعض الأشخاص الذين لا يريدون البقاء هناك وإعطاء "صورة مؤلمة" للجزر " التي تحولت إلى العالم ". وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "الكونفدنثيال" الإسبانية إن الحكومة الإسبانية وافقت على استئجار شركة خدمات الغذاء والأمن والتنظيف والصيانة لمراكز الاستقبال فى جزر الكنارى وذلك لخدمة بحد أقصى 7000 شخص، وذلك مقابل 51 مليون يورو، كما أعلنت المتحدثة باسم الحكومة ، ماريا خيسوس مونتيرو ، في المؤتمر الصحفي بعد مجلس الوزراء ، ستتألف لجنة الوزارة من "توفير سلسلة من الخدمات الأساسية في مرافق الاستقبال هذه لتوفير الرعاية الكريمة ، الإنسانية ، في ظروف السلامة ، للمهاجرين الضعفاء الذين يصلون إلى جزر الكنارى. حلول مطروحة واقترحت المفوضية الأوروبية تعزيز ما يسمى بـ "العودة الطوعية" للمهاجرين ، والتي تتكون من مساعدة أو عودة مستقلة لهؤلاء الأشخاص إلى بلدهم الأصلي أو العبور ، بمحض إرادتهم ودون إجبارهم ؛ كما ستسعى إلى تعزيز دور فرونتكس ، حرس الحدود الأوروبى، حيث أنه على سبيل المثال حتى الآن هذا العام ، وفقط في جزر الكناري ، كان هناك 88 حالة وفاة و 4000 عملية إنقاذ. وقالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إن الوباء تسبب فى تراكم المهاجرين وتزايد التوتر مع السكان المحليين ، خاصة فى جزر الكنارى ، التى أصبحت تعانى من التوتر الاجتماعى بسبب الزيادة فى عدد المهاجرين الذين يعبرون المحيط بحثا عن حياة أفضل فى أوروبا، السكان المحليين ينظرون إليهم أحيانا بعدم الثقة. وأشارت الصحيفة إلى أن 24 جثة عليهما فى قارب كانت رصدته قوات البحرية الإسبانية بداية الأسبوع الحالي، وكانت أفادت السلطات أن عدد الجثث على متن القارب 17، لكن بعد وصول القارب إلى ميناء جزيرة تيرينيف التابعة لجزر الكناري، تبين أن عدد الجثث 24 فيما لم يتجاوز عدد الناجين ثلاثة، ونقلوا جوا إلى مستشفى محلي. رجال الطوارئ والإطفاء كانوا في انتظار وصول القارب الخشبي إلى ميناء لوس كريستيانوس Los Cristianos في جزيرة تينيريف Tenerife، لنقل الجثث إلى "دار الجنائز".وعبرت الأمم المتحدة عن حزنها على المأساة الواقعة ، وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة "إن البحار الهائجة في هذا الوقت من العام تجعل هذا الطريق، على وجه الخصوص، خطيرا". لاسيما بسبب التيارات البحرية القوية والمياه الباردة وأعداد المهاجرين الكبيرة على متن القارب الواحد. وفي بداية أبريل الماضى ، عثر على جثث أربعة مهاجرين على متن قارب يقل 23 مهاجرا جنوب جزيرة إل هييرو، فيما سجل اختفاء 283 مهاجرا على الأقل، كانوا على متن خمسة قوارب قادمة من موريتانيا باتجاه جزر الأرخبيل.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;