شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ إدانة واسعة من أعضاء المجلس للاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى، مؤكدين على أن ما يحدث من اعتداءات هى جرائم حرب وإبادة وتساءلوا اين المنظمات الدولية؟.
ووجه أعضاء مجلس الشيوخ الشكر للقيادة السياسية المصرية على مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، مطالبين بتفعيل نصوص الأمم المتحدة التى تكفل لمجلس الأمن التدخل بالقوة فى الحالات التى تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وقال المستشار بهاء أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ، إن كلمة رئيس المجلس جامعة مانعة، تعبر ليس عن رأى الشيوخ فقط، وإنما هى تعبير صادق عن المصريين جميعا.
وأضاف أبو شقة: "باسمى وباسم حزب الوفد، أسجل استنكارا بالغا على الاعتداءات الوحشية على الفلسطينيين، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولى، بما يشكل جرائم حرب، بكل ما تعنيه الكلمة".
وتابع وكيل مجلس الشيوخ: "هناك انتهاكات لميثاق الأمم المتحدة بهذه الاعتداءات الغاشمة، متسائلا: أين المنظمات الدولية، وتلك التى تتحدث عن حقوق الإنسان، ما يحدث يشكل جرائم حرب وإبادة جماعية بكل النصوص المستقرة فى مواثيق الأمم المتحدة والمتفرعة عنها".
واستطرد أبو شقة: "باسم هذا المجلس الذى يمثل شيوخ هذه الأمة، نخاطب رئيس مجلس الأمن ورئيس الأمم المتحدة نطالب فيها بتفعيل نصوص الأمم المتحدة التى تكفل لمجلس الأمن التدخل بالقوة فى الحالات التى تهدد الأمن والسلم الدوليين".
وقال النائب طارق نصير: "ما قامت به إسرائيل من قصف وهدم للبيوت هى جريمة ضد الإنسانية تستوجب أن يقف العالم فى مواجهة الصلف الإسرائيلي، وما يجرى من اعتداءات غاشمة بعث برسالة أن إسرائيل هى الدولة العدوانية التى تنتهك حقوق الإنسان متسائلا ما هو المطلوب من الشعب الفلسطينى هل كان مطلوب منه أن يقدم منازله بكل اريحية للمستوطنين الإسرائيليين".
وأيد النائب الجهود المصرية على المستوى الدبلوماسى والسياسى، مشيدا بفتح معبر رفح ومستشفيات العريش لعلاج المصابين من إخواننا الفلسطينيين.
فيما أشار النائب يوسف عامر، إلى أن تاريخ القدس لا ينفصل عن تاريخ فلسطين الضارب فى جذوره للقدم نحو 6 آلاف سنة وكان اسم فلسطين أرض كنعان نسبة إلى الكنعانين العرب ومكانة القدس تنبع من الأماكن المقدسة بها،ـ لافتا إلى ما طالب به شيخ الأزهر من دعوة شعوب العالم وقادته لمساندة الشعب الفسطنيى المساند فى قضيته المشروعة والعادلة.
وقال النائب عبد المنعم سعيد عضو مجلس الشيوخ: "اليوم يبدأ الأسبوع الثانى من الحرب الإسرائيلية الخسيسة الرابعة على الفلسطينيين، فى حرب غير متكافئة وغادرة وعدوان يخلو من أى شرف عسكرى استهدف الأطفال الذين كتبوا سجل عار لا يمحى لإسرائيل، وما يحدث جاء بعد سنوات ظن فيها الجميع أن القضية ماتت ولكنها لا تموت، لأن القدس لا تموت والشعب لا يموت". وتابع: "الفاشية الاستيطانية تريد نكبة ثانية للشعب الفلسطينى لتخرجه من دياره".
وأكد النائب سامح عاشور، أن العالم لا يعرف إلا القوة والرهان على المنظمات الدولية والمجتمع الدولى ورقة خاسرة، لافتا إلى أن مصر لم تسترد سيناء إلا عندما انتصرت فى حرب أكتوبر واستعادت أرضها بالقوة وليس بمعاهدة.
وتابع عاشور قائلا: "ما يجرى هو محاولة للقضاء على المنطقة العربية واغتصاب القدس وفلسطين" لافتا إلى أن العالم كله يتواطأ علينا، مؤكدا على أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
وقال العضو محمد سامى الحزب المصرى الديمقراطى: "ندين بكل العبارات ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلى من عدوان عاشم على الفلسطينيين"، لافتا إلى أن إسرائيل إذا لم تقم بعملية سلام حقيقية فعليها أن تبحث عن أرض أخرى، مؤكدًا على مساندة القيادة السياسية فى أى قرارات تتخذها".