بدأت مصانع الحديد والصلب في تطبيق التعريفة الجديدة لأسعار حديد التسليح بزيادات تتراوح بين 300 - 400 جنيها للطن، وهي الزيادة الثالثة خلال أقل من 30 يوم، ليبلغ إجمالي الزيادات في الأسعار لما يقرب من 1000 جنيها على سعر الطن ليتراوح بين 14300 - 14600 جنيها .
وتأتي موجة الارتفاعات المتتالية في أسعار الحديد متأثرة بارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج، والمتمثلة في الخردة و مكورات الحديد و مصادر الطاقة " الغاز"، والبليت في بعض صناعات الحديد، وجميع هذه الخامات شهدت ارتفاعا متتالي في الأسواق العالمية.
وتظهر التقارير الدولية المختلفة، أن أسعار الخردة ارتفعت خلال شهر إبريل لمايو من 426 دولار للطن ليصل السعر إلى 502 دولار للطن بارتفاع ما يقرب من 80 دولار، كما ارتفع سعر الخردة المقطعة من 420 دولار الى 502 دولار خلال شهر واحد فقط.
بينما ارتفع سعر البيلت 105 دولار في الطن، حيث كان سعر الطن 600 دولارا ووصل السعر قبل عيد الفطر إلى 705 دولارا للطن، وبالنسبة لمكورات الحديد فارتفعت خلال الشهر الماضى ليصل سعر الطن 209 دولارا مقابل 185 دولارا للطن في شهر إبريل.
ويمثل الغاز الطبيعى عنصرا رئيسيا في زيادة الأسعار، حيث إن الكثير من المصانع طالبت بضرورة خفض تكاليف الطاقة للحفاظ على السعر النهائي للمنتج.
وتعتمد المصانع المحلية في مصر على تلبية نحو 10% فقط من احتياجاتها من الخردة المحلية، نظرًا لعدم توافر خام الحديد فى مصر، وبالتالي يتم استيراد من 90% من الاحتياجات من الخردة من دول العالم المختلفة، مما دفع منتجى الحديد إلى رفع أسعار المنتجات النهائية 3 مرات خلال الفترة الماضية، وبإجمالى 750 جنيهًا.
وبالمقارنة بالأسعار العالمية فقد شهدت ارتفاعا في سعر الطن سواء الصيني أو التركي، حيث ارتفع طن الحديد التركي ما يزيد عن 120 دولارا للطن خلال الشهر الماضى، والصيني 100 دولار في الطن حيث أقرب سعر الطن لكليهما من 1000 دولار.
وكشفت التقارير، أن ارتفاع الطلب على خام الحديد فى الصين أحد العوامل الهامة في زيادة أسعار خام الحديد عالميًا، نظرًا لأن معدلات تشغيل المصانع الصينية والقائمة على تكنولوجيا الأفران العالية ارتفعت إلى 85% خلال الأسابيع الماضية.
ووفقا لذلك نجد أن ارتفاع اسعار الحديد يأتي في ظل التسارع في ارتفاع أسعار الخامات والتي يتحكم فيها السوق العالمي، حيث أن المعروض محليا يلبى الطلب نظرا الإنتاجية الكبيرة للمصانع المصرية في الوقت الحالي.