فاقدو البصر وضعاف السمع يخوضون تجربة لإسعاد 100 أسرة بشمال سيناء.. فريق يضم 15 شابا و20 متطوعا يدخلون البهجة على المواطنين بحفلات فنية وهدايا.. ويؤكدون: لدينا إرادة تحقيق حياة كريمة للأسر الأكثر احتيا

خاض 15 شابا من فاقدى البصر وضعاف السمع، بشمال سيناء، تجربة إسعاد 100 أسرة و150 طفلا بفعاليات منوعة تواصلت على مدار أسبوع، وتضمنت حفلات فنية وتوزيع هدايا وألعاب وكحك العيد. وقال الدكتور عبدالكريم الشاعر، الأستاذ بكلية التربية بجامعة العريش، ومنسق المبادرة، إن من نفذ التجربة فريق أصحاب البصيرة للمكفوفين وضعاف البصر، وهى مبادرة حملت عنوان "أصحاب فرحة العيد". وأضاف الشاعر، أن المشاركون فى الفعاليات أكثر من 15 كفيفا وضعيف البصر، و20 متطوعا من شباب كلية التربية بجامعة العريش، وبعض القيادات المجتمعية، مبينا أن المبادرة ساهمت فى إدخال البهجة على أكثر من 100 أسرة و150 طفل، مشيرا إلى أن الفريق خلال تجربته وزع الفعاليات على كافة مناطق مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء وهى أحياء الصفا والبلد وأبو صقل بمدينة العريش وفى نطاق مركز بئر العبد تم إختيار قرية الروضة. وأشار الشاعر، إلى أن أنشطة المبادرة تنوعت من توزيع كعك العيد والمسليات وبعض الهدايا على الأسر والأطفال، وتنظيم بعض الفقرات الفنية والألعاب التربوية والمسابقات الثقافية، وختم فريق أصحاب البصيرة والمتطوعين المشاركين مبادرتهم بلقاء إجتماعى ترويحى سياحى على بحر الريسة بمدينة العريش، وحرص الفريق على أداء النشيد الوطنى لمصر والتقاط صور تذكارية. وقال منسق المبادرة، إن الفريق المنفذ لهذه الفعاليات أثبت حضورا قويا على النطاق المجتمعى، حيث سبق فى شهر رمضان ونفذ مبادرة "سفرة هنية فى رمضان" بتوفير وجبات إفطار وتوزيعها على الأسر المستحقة فى مدينتى العريش وبئر العبد، موضحا أن فريق أصحاب البصيرة يضم مجموعات من كل الأعمار، وبدأ تكوين الفريق من خلال تحقيق أهداف تجمعهم وأهمها تنفيذ فعاليات تعديل السلوك التى يطبق مع المكفوفين لتطوير سلوكياتهم وإيجاد بديل عن الإعتماد على الآخرين وأخذ المساعدات منهم إلى العطاء وتقديم المساعدات للآخرين. وقال أحمد على، أحد الشباب المكفوفين، من قيادات فريق أصحاب البصيرة، أنه تأسس فى عام 2018 ويضم مجموعة من المكفوفين وضعاف البصر والمتطوعين، والهدف من عمل الفريق بروح واحدة تنمية الوعى الوطنى لدى أعضاء الفريق والمجتمع، وبناء فريق فعال فى العمل التطوعي، وتعديل السلوكيات الشخصية والإجتماعية والثقافية لدى أعضاء الفريق والمجتمع، وتنمية المواهب والمهارات الفكرية واليدوية لدى المكفوفين وضعاف البصر تحت إسم "لمسات كفيف". وأضاف الشاب أحمد على، أن هدفهم من تجمعهم كفريق من المكفوفين وضعاف البصر، تنفيذ مبادرات إجتماعية بالتنسيق مع الجهات الحكومية والجهات الأهلية، وبناء شراكات مع المؤسسات المجتمعية فى الإحتفال بالمناسبات المحلية والدولية الخاصة بذوى الإحتياجات الخاصة، وتعليم وتدريب البنات المكفوفات وضعاف البصر المهارات المنزلية المختلفة ونفذ فى هذا السياق مبادرة الشيف الكفيف، وتعليم المكفوفين وضعاف البصر مهارات القراءة والكتابة بلغة برايل، وتم تنفيذ مبادرة علمنى كفيف، إلى جانب مزاولة بعض الانشطة والمسابقات الرياضية والفنية والثقافية والترفيهية بتنفيذ مبادرة بعنوان كنوز بصيرة. وأشار على، إلى أن دورهم أيضا امتد لتشجيع زملائهم المبدعين وتنفيذ أعمال فنية من أدائهم منها مسرحية "قصة سند، وأغنية عروسة النصر"، وأن الفريق قام بالعديد من المبادرات المجتمعية وهى " زيارة الأحبة، هى دى أمي، إفطار مار، سفرة هنية، لقاء مسؤول، منا والينا، فرحة العيد، عيش على شاطئ العريش، كشافة من غير عيون، أصم وكفيف ايد واحده، أهل الرضا، صاحبات الكفاح، أصحاب العصا البيضاء، أصحاب الشرطة، أصحاب القرآن، أصحاب التميز، أصحاب النصر، أصحاب النجاح ،أصحاب الوفاء".