كشفت أفراد عائلة الطفلة ميار محمد موسى، ضحية الختان بمحافظة السويس، الأسباب الحقيقية وراء إجراء والدتها عملية ختان لها ولتوأمتها، حيث قالت إنها قرأت مجموعة من القصص والروايات عن المواقع الإباحية، وتغرير بعض الشباب بالفتيات، عبر صفحات الفيس بوك، وما يترتب على ذلك من هتك عرض، وفض غشاء بكارتهن، فقررت ختان بنتيها فى سن الـ17 سنة، رغبة فى حمايتهما.
وروى أقارب الضحية والذين رفضوا ذكر اسمهم، تفاصيل كاملة عن الضحية والعائلة والأم المتهمة، مؤكدين أن والد الضحية ميار هو الدكتور محمد موسى على، متوفى، وهو من محافظة البحيرة، وكان يعمل بالمستشفى العام نائب جراحة عامة.. وتدرج فى الوظائف وحصل على دبلوم جراحة عامة من جامعة الإسماعيلية.
وأضاف أفراد العائلة، أن الطبيب تزوج انتصار والدة الضحية، وأنجب منها ثلاثة أطفال، بينهم فتاتان، ثم توفى بأزمة قلبية، ورفضت الأم عروض كثيرة للزواج لجمالها، وتنقبت لتتجنب المضايقات، وعادت إلى عملها بمستشفى القنال كحكيمة عمليات، حيث تكلفت بكل مطالب الحياة لأولادها من مأكل وملبس وتعليم دون أى مساعدة، وهذا يفسر أسباب تأخرها فى أن تقوم بما فعلت من أمر ختان بناتها حتى سن 17 سنة.
وأوضح أقارب الضحية، أن الأم خشيت على بناتها من النت وما يجلبه من مواقع إباحية، فلجأت إلى ختان بنتيها، بدعوى أن الختان يهذب شهوة البنات، فتوفيت إحداهما بسبب العملية.
وأكد أحد المقربين من أسرة الطبيبة "طلب عدم ذكر اسمه"، أن سبب هروب الطبيبة هو علمها بتعرضها للسجن فور القبض عليها، عقب الكشف عن قضية الضحية ميار.
وهربت الطبيبة "ن.أ" من محافظة السويس، وجارى البحث عنها من قبل قوات الشرطة لتنفيذ قرار النيابة العامة بالسويس بضبطها وإحضارها هى وآخرين.
وقال مصدر أمنى، إنه تم تفتيش منزل الطبيبة وأسرتها ومازالت عمليات البحث عنها تجرى فى كل مكان داخل محافظة السويس وخارجها.
وفى سياق متصل، قال مصدر بالنيابة العامة بالسويس، إن طبيب التخدير "س.ح" المتهم بالقضية، سدد الكفالة المالية التى قررتها النيابة العامة بالسويس وقدرها 10 آلاف جنيه من أجل الإفراج عنه.
وزارت اللجنة الطبية التى أمرت بتشكيلها النيابة العامة بالسويس، مقر مستشفى خاص صدر قرار بإغلاقه من وزير الصحة والتى شهدت إجراء عملية الختان للضحية ميار داخلها، وقامت اللجنة بفحص كل شىء من أجهزة ومعدات وغيرها بالمستشفى، كما تكلفت اللجنة الطبية بتقديم تقرير شامل للنيابة العامة بالسويس عن كل ما يتعلق بالمستشفى الخاص.