تتجه هيئة السكة الحديد، لتعيين مهندسين لأول مرة في وظيفة سائق قطار ومراقب برج في محاولة لتحسين مستوى الخدمة وزيادة معدلات السلامة والأمان في تشغيل القطارات من خلال تقليل الأخطاء البشرية وزيادة كفاءة العنصر البشرى المسئول عن تشغيل قطاراتها، حيث تستعد لطرح مسابقة قريبا لاختيار وتعيين 450 مهندسا للعمل سائقى قطارات ومراقبى أبراج على خطوط السكة الحديد المختلفة.
وقالت مصادر مسئولة لـ"انفراد"، إن وزير النقل عقد اجتماعا مع قيادات السكة الحديد برئاسة المهندس مصطفى أبو المكارم رئيس الهيئة الجديد، وطالبهم بالاستعانة بالمهندسين في العمل كسائقى قطارات ومراقبى أبراج وحركة قطارات، وكلفهم بتحديد احتياجاتهم من خريجى كليات التكنولوجيا المختلفة وكليات التعليم الصناعى نظام 5 سنوات.
وأضافت المصادر، أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على تعيين 200 مهندس بشكل أولى للعمل سائقى قطارات، و250 مهندس تخصص كهرباء مراقبى أبراج وتحكم مركزى بمسير القطارات، مشيرة إلى أنه لأول مرة في تاريخ الهيئة سيتم الاستعانة بالمهندسين للعمل في قيادة القطارات ومراقبى حركة القطارات على خطوط السكة الحديد على مستوى الجمهورية.
وأوضحت المصادر، أن تكليف الوزير شمل تعيين 200 مهندس آخرين تخصص كهرباء وميكانيكا للعمل مهندسي إشارات والعمل في إصلاح وصيانة القطارات، وأنه سيتم طرح مسابقة قريبا بين المهندسين لاختيار هذا العدد من المهندسين للعمل في الوظائف التي تم تحديدها لمحاولة زيادة كفاءة العنصر البشرى العامل في تشغيل القطارات بما ينعكس على تقليل الأخطاء البشرى والحوادث.
وأكدت المصادر، أنه سيتم تعيين هذا العدد من المهندسين الجدد بجانب الاستمرار في إجراءات تعيين 1000 فنى في التخصصات الفنية والحرفية المختلفة التي سبق وأعلنت عنها هيئة السكة الحديد وأجرت مسابقة لاختيارهم بجانب 140 مهندسا آخرين، حيث تم عقد المسابقة واختباراتهم، وجارى إنهاء إجراءات تعيين هذا العدد من الفنيين والمهندسين.
كانت هيئة السكة الحديد أصدرت عقب حوادث القطارات الأخيرة منشورا موجها لسائقى القطارات وطوائف التشغيل وقياداتهم، متضمنا تعليمات تشغيل جديدة تستهدف تحقيق الانضباط وزيادة عوامل السلامة والأمان خلال تشغيل القطارات، وذلك ضمن إجراءات الجديدة لمعالجة تداعيات حادث تصادم قطارى سوهاج وتحقيق عالى من الكفاءة فى التشغيل والانضباط.
وقالت هيئة السكة الحديد فى منشورها الموزع على نواب رئيس الهيئة لقطاعات البنية الأساسية، والمسافات الطويلة والقصيرة، والصيانة والدعم الفنى، والسلامة والجودة، ورؤساء الإدارة المركزية بهندسة السكة، والإشارات والاتصالات، والرقابة على التشغيل، المناطق إنه يأتى نظرا لما تشهده الهيئة من تداعيات حادث قطارى 157 و2011 ولضمان التشغيل الآمن والمنتظم للقطارات طبقا لمعايير السلامة ولائحة سلامة التشغيل.
وأضافت هيئة السكة الحديد فى منشورها: "يتم التنفيذ فورا باستصحاب القطارات بكافة المناطق على أن يرتبط بذلك متابعة دقيقة من المراقبات بالمناطق والإدارة المركزية للتحكم فى مسير القطارات (SPG) على مدار الساعة والتدخل الفورى فى حالة التجاوزات غير المنطقية من بعض قائدى القطارات.. وعمل ورادی على مستوى عالى من الكفاءة والانضباط من المسئولين بكافة القطاعات بالمناطق والمراقبات المركزية ومجموعة التخطيط والإشراف"، مع متابعة شخصية من قيادات الهيئة لأعطال الملفات الأرضية وكذلك متابعة أجهزة التحكم الآلى (ايه تى سى) فى جرارات القطارات وتلافى الملاحظات والتأكد من انتظام كافة اجهزة التحكم الآلى بالقطارات وعدم فصلها أثناء رحلات القطارات.
وشملت تعليمات السكة الحديد الجديدة وفق منشورها تكليف رؤساء الإدارات المركزية بهندسة السكة والرقابة على التشغيل والمناطق بالمراجعة على الطبيعية لموقف التهديات والملفات الأرضية وبمكان الإشعار ودسكات بداية التهدئة وتركات إعادة السرعة على مستوى خطوط الشبكة (طالع نازل) ودراسة رفع السرعات بتلك المسافات بأقصى سرعة بعد اجراء اللازم لها حتى لو تطلب الأمر تغيير موقف التهدئة كل يوم طبقا لأعمال هندسة السكة بالمواقع ومراجعة ملفات التهدئة وأوامر الحركة المسلمة للسائقين.