تعد صناعة السماد واحدة من أهم الصناعات على مستوى العالم، فعلاوة على أهميتها الكبيرة للزراعة فان فائدتها التصديرية كبيرة حول العالم وتبلغ حصة الشركات العربية من صادرات الأسمدة 33% عالمياً، تمثل 72 مليون طن، في وقت يصل إجمالي صادرات الأسمدة عالمياً إلى 224 مليون طن.
وتشير التقارير العالمية حول إنتاج الأسمدة وخاماتها عالميا أنها تصل لنحو 315 مليون طن وتبلغ حصة إنتاج الوطن العربي 139 مليون طن من الإنتاج العالمي.
ومصر بدورها تسعى لزيادة حصتها من صادرات الأسمدة التي تصل سنويا لنحو 2 مليار دولار من خلال تدشين مصانع جديدة ورفع الطاقة الإنتاجية للمصانع القائمة.
ومن أبرز المصانع التي سيتم تطويرها وتحديثها مصنع سماد طلخا شركة الدلتا للأسمدة التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، والتي يتكلف تحديثها جزئيا 250 مليون دولار، وكليا نحو 600 مليون دولار.
وحول حجم الإنتاج العالمى من الأسمدة قال المحاسب عماد الدين مصطفى رئيس مجلس إدارة القابضة للصناعات الكيماوية ممثل مصر السابق في الاتحاد العربى للأسمدة، أن كميات إنتاج الأسمدة وخاماتها على مستوى العالم بلغت نحو 815 مليونا و263 ألف طن لجميع أنواع الأسمدة، بينما بلغ إجمالى الإنتاج للوطن العربى لجميع أنواع الأسمدة وخاماتها نحو 139 مليونا و616 ألف طن حتى نهاية 2018 حسب آخر التقارير المصدرة.
وأشار أن صادرات الأسمدة بلغت عالميا نحو 224.483 مليون طن، بينما بلغت صادرات الأسمدة فى الدول العربية نحو 72.422 مليون طن وبنسبة 33% من مجمل تجارة الأسمدة في العالم عن طريق الشركات العربية المنتجة للأسمدة.
ومن جانبه أشار سعد أبو المعاطى الرئيس الأسبق للاتحاد العربى للأسمدة ان صادرات مصر السنوية من السماد تصل لنحو نحو 2 مليار دولار، لافتا إلى أن مصر تنتج 23 مليون طن سماد أزوتى ويتم استهلاك 9 ملايين طن محليا، وبالتالى يمكن تصدير نحو 14مليون طن للخارج، بشرط خفض سعر الغاز لأنه سيقلل تكاليف الانتاج، وبالتالي زيادة منافسة المنتج المصرى فى الخارج .
وأوضح أبو العاطى لـ"انفراد" إن نحو 15 شركة تعمل فى الأسمدة الأزوتية والفوسفاتية بمصر ويعمل بها نحو 50 ألف عامل.
وحول تطوير الصناعة في مصر نجحت الحكومة فى تطوير مصانع شركة كيما بأسوان وبناء مصنع كيما 2 مع الدخول في شراكة لبناء مصنع اخر في شركة النصر للأسمدة بالسويس، بجانب اعداد خطة لتطوير شركة الدلتا للاسمدة بالدقهلية مما يفتح المجال للتوسع في الصناعة سواء بتمويل حكومي أو بمشاركة القطاع الخاص.
وتم مؤخرا الانتهاء من إنشاء وتشغيل مصنع "كيما 2" لإنتاج الأسمدة، والذي يعد أحد الصروح الصناعية العملاقة في صعيد مصر، وبحسب البيانات الرسمية، تبلغ طاقته الإنتاجية 1200 طن / يوم من الأمونيا وذلك باستخدام تكنولوجيا KBR الأمريكية، و1575 طن / يوم من اليوريا المحببة وذلك باستخدام تكنولوجيا شركة Stamicarbon وبلغت تكلفة التطوير 11.6 مليار جنيه منها 62% تمويل مصرفى.
وفيما يتعلق بتطوير وتحديث أحدث القلاع الصناعية، طرحت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام مناقصة عالمية، لتقييم حالة مصانع شركة الدلتا للأسمدة الفنية، وبيان كافة احتياجات تطوير وتحديث الشركة.
وكشف المهندس أسامة مهدى نائب رئيس الشركة للشئون الفنية لـ"انفراد" إن كراسة الشروط تطلب استشارى عالمى، لتقييم الحالة الفنية، وعمل دراسة تطوير متكاملة بحيث يمكن من خلال الدراسة معرفة سبل التطوير، وبالتالى تحديد القيمة المالية للتطوير، بدلا من التطوير دون دراسات منعا لانفاق أموال فى غير محلها.
وأضاف مهدى إنه بعد الانتهاء من تقييم الشركة والمتوقع تقيمها فى أغسطس المقبل، سيتم طرح مناقصة عالمية أخرى للتطوير، وفقا لما يتم الاتفاق عليه في مجلس إدارة الشركة القابضة، وبناء على تقييم حالة المصانع، لافتا إلى أنه من المتوقع طرحها للمقاول العام للتنفيذ مطلع العام المقبل.
وكانت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، قررت إعادة تشكيل مجلس إدارة شركة الدلتا للاسمدة، بعد قرار الحكومة بتطويرها فى مكانها الحالى وإلغاء نقلها للسويس.
وتضمن القرار، تعيين أحمد محمد توفيق عزب، عضو معين غير متفرغ، وتعيين ناصر عبد العزيز أبراهيم سيد عضو معين غير متفرغ، وتعيين أشرف السيد الطحان عضو معين غير متفرغ وتعيين محمود صبرى عضو منتخب.
وتقرر ندب أحمد توفيق للقيام بعمل رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذى، لحين تعيين رئيس مجلس إدارة.
وتعرضت المصانع يوم 4 إبريل 2020، لعطل نتيجة حريق فرن رئيسى، وتتراوح تكلفة تطويرها ما بين 150 إلى 250 مليون دولار بصورة جزئية.