أكد السفير ريتشارد نورلاند المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، أن من مصلحة الولايات المتحدة أن يكون هناك استقرارا في ليبيا، وأن لا تكون في مهب الريح، وقال: إن واشنطن تدرس خلال الفترة المقبلة من أجل الاستثمار المشترك بين مصر والولايات في ليبيا، فمصر قررت افتتاح سفارة مصر في طرابلس.
وذكر المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، في لقاء خاص على شاشة اكسترا نيوز الإخبارية"، أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية لشركات مصرية مثل الكهرباء والغاز والبترول، قائلا: "هناك فرص كبيرة جدا.. وهناك دول أخرى في المنطقة مثل تونس ولديها علاقات اقتصادية قوية.. من الممكن أن تكون ليبيا بوابة إلى دول جنوب الصحراء الكبرى.. وفى مجال الاتصالات الكبرى من خلال الربط والكابلات للربط بين أوروبا وأفريقيا.
وأضاف ريتشارد نورلاند، هناك فرصا للاستثمار للشركات الأمريكية والمصرية .
وكشف السفير ريتشارد نورلاند المبعوث الأمريكى الخاص إلى ليبيا، أنه التقى عددا من المسؤولين الليبيين، حيث تطرق اللقاء إلى ترتيبات عقد الانتخابات، ومساعدة الحكومة في توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والسيولة وخروج المقاتلين الأجانب".
وحول الوضع في طرابلس، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا: " الأمور هادئة في طرابلس وسعدت بالحديث مع زملائنا بالسلك الدبلوماسي والذين افتتحت سفاراتهم مؤخرا ومن بينهم مصر.. كان هناك قناصة يقتلون المدنيين، والآن الأمور عادت إلى طبيعتها، وهناك شعور بأن تستمر هذه الظروف العادية مع تجنب المشكلات وتوافر الخدمات.
وشدد الدبلوماسي الأمريكي على التزام بلاده الكامل وإدارة الرئيس بايدن بالمسار السياسي في ليبيا ، مضيفا: "العمل متواصل مع كل عناصر الجانب الليبي، وتم تسهيل التواصل مع الأطراف الليبية والترتيبات الفنية التي تؤدى الى انتخابات جيدة، ونحاول توافر المساعدات الامريكية ، وهناك مسعى لكى تكون المساعدات الأجنبية بناءة.
وعن المقاتلين الأجانب "المرتزقة"، قال: ندعم الرغبة الليبية لطرد هؤلاء العناصر وخروجهم من الأراضى الليبية، كل الليبيين يريدون ليبيا ذات سيادة ولا تكون رهن أى شيء، وتختار من الذى ستتعاون معهم أمنيا ودور المقاتلين الأجانب واللاعبين العسكريين الخارجين لابد ان يختفى..الأمر صعب، وعندما نصل إلى هذا الامر بواقعية نقول بأنه لابد أن تتخذ خطوات ملموسة وكبيرة".
وأكد السفير ريتشارد نورلاند المبعوث الأمريكى الخاص إلى ليبيا، أن مصر لديها مصالح أمنية في ليبيا، وأن هذه الأمور يمكن التعامل معها من خلال وجود حكومة مستقرة وخروج القوات الأجنبية "المرتزقة" ومساعدة ليبيا على استعادة السيطرة على كل أراضيها.
قال المبعوث الأمريكى الخاص إلى ليبيا، إن العملية السياسية التي نعمل فيها في ليبيا مصر كانت قوية وهامة ليبيا من أجل دعم استقرارها وسنفيد مصر والإقليم وليس ليبيا فقط.. ومصر والولايات المتحدة لديهما مصالح مشتركة فى استقرار الأوضاع في ليبيا.
وأضاف ريتشارد نورلاند: "علينا أن ندعم ما يرغب فيه الليبيون أنفسهم ونساعدهم في الوصول إلى الاستقرار السياسى والاجتماعى، مشددا على أن ليبيا دولة غنية ولديها موارد بترولية.. ولديها 45 مليار دولار مجمدة في انتظار الإفراج عنها.
وأوضح الدبلوماسي الأمريكي، أن الشعب الليبى يريد أن تعمل هذه المصادر التي يملكها ويمكن ذلك من خلال توفير الدعم السياسى والدبلوماسى لكل الجهود الليبية، ووضع إطار عام للانتخابات ومحادثات 5+5 .
وواصل الحديث: "مفاوضات برلين تسعى لتحقيق أهداف ليبيا في الاستقرار.. وألمانيا تعمل على مسار أخر لعقد اجتماعات في هذا السياق. نحن نساعد الليبيين أنفسهم للوصول إلى ما يريدون إليه.. تمكين السياسيين في ليبيا للتوصل إلى الحلول الوسط وأن يخاطروا من أجل استقرار ليبيا.
قال السفير ريتشارد نورلاند المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، إنه أجرى لقاءات هامة مع المسؤولين المصريين ، مشيرا إلى أنه أجرى أيضا لقاءات مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، حيث تطرق اللقاء إلى وضع الأسس الدستورية والقانونية للانتخابات المزمع إجراؤها ديسمبر المقبل.
وأضاف المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، في لقاء خاص على شاشة اكسترا نيوز الإخبارية: تشجعت كثيرا لمدى التزام "صالح" بإقامة الانتخابات في ديسمبر المقبل، مشيرا إلى لقاء آخر جمعه بوزير الخارجية ورئيس اللجنة العليا للانتخابات الليبية، منوها بعقد مؤتمر مائدة مستديرة مع عناصر من المجتمع المدني بخصوص الانتخابات.
وشدد الدبلوماسي الأمريكي، على سعى بلاده لإعادة فتح السفارة الامريكية في طرابلس، قائلا: "ربما ليس هذا العام ولكن ستكون هناك رحلات بشكل شبه يومي للتواصل مع المسؤولين والنقاشات".