جسر مساعدات مصر للفلسطينيين لاينقطع.. شاحنات تحمل مئات الأطنان من المواد الغذائية والطبية تعبر منفذ رفح.. فرق طبية بمستشفى العريش لرعاية الجرحى.. وجبات يومية لفرق الهلال الأحمر والإسعاف فى رفح والعريش

يتواصل جسر المساعدات المصرية المقدمة للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة عن طريق منفذ رفح البرى، بالتزامن مع تتابع وصول فرق طبية من كبرى الجامعات والمستشفيات المصرية لرعاية الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج فى المستشفيات بشمال سيناء، وفرق أخرى مع رجال الإسعاف يرابطون على معبر رفح لإستقبال الجرحى القادمين من غزة لاستكمال علاجهم فى مصر. ومع تواصل فتح منفذ رفح البرى بين الجانبين المصرى والفلسطينى وانتظام حركة العبور للمسافرين من الجانبين، استقبل منفذ رفح خلال الساعات الماضية عددا من الشاحنات التى تقل مساعدات إنسانية وطبية وغذائية قادمة من مصر تحت إشراف الهلال الأحمر المصرى، حيث تم تسليمها للهلال الأحمر الفلسطينى فى ساحة المنفذ. وأفادت مصادر مسئولة عن تشغيل المعبر، أنه تم إدخال 150 طنًا من المواد الغذائية، مقدمة من الأزهر الشريف بناء على توجيهات الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث رافقها حتى معبر رفح البرى مجموعة من العلماء بالأزهر الشريف، تضامنًا مع الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، و 6 حافلات مساعدات من الهلال الأحمر المصرى، وسبقها دخول 130 شاحنة مساعدات مقدمة من صندوق تحيا مصر للشعب الفلسطيني، وشحنة مساعدات مقدمة من جمعية الهلال الأحمر الكويتى بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصرى وتم تسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني، وهى 40 طنًا من المعدات والأجهزة الطبية والمواد الإغاثية لتوزيعها على المستشفيات. وبالتزامن مع حركة تقديم المساعدات التى لا تنقطع فى منفذ رفح، قدم متطوعون بشمال سيناء 1820 وجبة مجانية لفرق العمل من الإسعاف والهلال الأحمر، المتواجدين لإستقبال الجرحى القادمين من الأراضى الفلسطينية، وتقوم بمهام مساعدة وتسهيل نقل المعونات للجانب الفلسطيني. وقال الشيخ عرفات خضر، رئيس مجلس إدارة إحدى الجمعيات الأهلية، التى تقوم بتنفيذ المهام التطوعية فى توفير ونقل الوجبات، إن الهدف تقديم الدعم لأبطال الإسعاف ومتطوعى الهلال الأحمر المصرى بمعبر رفح والمستشفيات المستقبلة للأشقاء الفلسطينيين. وأضاف خضر، أنه تم تقديم الدعم إلى رجال الإسعاف ومتطوعى الهلال الأحمر الذين يصلون الليل بالنهار ويرابطون أمام معبر رفح ومستشفى العريش العام ومستشفى بئر العبد لاستقبال المصابين، بتجهيز وتوصيل 1220 وجبة لتلك الطواقم والمسعفين والمتطوعين بمعبر رفح البرى، و 300 وجبة لمتطوعى الهلال الأحمر المصرى بمعبر رفح البرى، و 300 وجبة لطواقم الإسعاف والمتطوعين بمستشفى بئر العبد المركزي. وأشار خضر، إلى تواجد فريق من المتطوعين بصفة مستمرة فى مستشفى العريش العام للمساهمة فى تقديم الخدمات للمصابين الفلسطينيين وأسرهم المصاحبة وفق تعاون كامل وتوجيه من مديرية التضامن الإجتماعى بشمال سيناء. وقال الشيخ موسى رويشد، ممثل إحدى الجمعيات الأهلية بشمال سيناء، إن فريق من المتطوعين يقوم يوميا بتجهيز مئات الوجبات فى مطبخ خصص لهذا الغرض ويعمل المتطوعين ليلا وصباحا يتم توجيه الوجبات لتمركزات فرق العمل الطبية ونقاط الإسعاف والمتطوعين وذوى الجرحى، مضيفا أن كافة هذه الأعمال يقوم بها المتطوعون مجانا وبمجهودات تستهدف مساندة أجهزة الدولة فى عملها بكافة مواقعها لخدمة الأشقاء. وقال كمال الخطيب، ممثل سفارة فلسطين، ومسئول الجالية الفلسطينية فى شمال سيناء، إن السفارة تواصل جهودها بالتعاون مع جهات الإختصاص بشمال سيناء للوقوف على كافة احتياجات الجرحى الذين يتلقون العلاج فى مستشفى العريش العام، موضحا أنه تم تفقد أحوالهم والجميع أشاد بمستوى التعامل والخدمة المقدمة لهم والإهتمام بهم من كل الجهات المسئولة والدعم المعنوى الذى يشعرون به من حولهم. وقال حجاج فايز الصعيدى، مسئول مكتب خدمة المواطنين بمستشفى العريش العام، أنهم يواصلون عملهم التطوعى فى خدمة الجرحى وذويهم ويوميا يتواصل عطاء أهل شمال سيناء، وكلا يقدم ما يستطيع وفور وصول أى جريح لمستشفى العريش العام يتم استقبال المرافقين له وبالتعاون مع الجهات المسئولة تلبية الإحتياجات الخاصة بالجريح ومرافقه. وأوضح الصعيدى، إضافة لإستقبال وفود الأطباء الذين يصلون تباعا من كبرى الجامعات والمستشفيات ويستقرون فى مستشفى العريش لتقديم الخدمة الطبية للجرحى ومن يتمركزون فى منفذ رفح لإستقبال الجرحى، وأننا نعمل هنا فريق واحد حيث جهات مسئولة تؤدى دورها كلا فى مجاله وظهير شعبى يقدم الدعم المعنوى والسند لسد الإحتياج الطارئ. وبدورهم واصل رجال إسعاف شمال سيناء تمركزهم فى منفذ رفح البرى لنقل الجرحى من رفح لمستشفى العريش العام، وأكد اللواء عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، تواصل جهود رجال الإسعاف فى تقديم خدمات النقل للجرحى الفلسطينيين القادمين من غزة للمستشفيات المصرية. وقال محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفضيل شوشة، إن 30 سيارة إسعاف من المحافظات المجاورة لشمال سيناء، تشارك مع 20 سيارة إسعاف شمال سيناء فى هذه المهمة الوطنية الإنسانية لخدمة الأشقاء الفلسطينيين، وأنه يتم إستقبال الجرحى بعد وصولهم من معبر رفح فى المستشفيات التى خصصت لاستقبالهم، وهى مستشفى العريش ومستشفى الشيخ زويد ومستشفى بئر العبد. وأكد محافظ شمال سيناء، أن كافة الجهات الخدمية المعنية فى شمال سيناء تشارك بدورها، وأنه تم تشكيل غرفة عمليات فى المحافظة للتعامل مع الأزمة تحت إشراف اللواء هشام الخولى، نائب المحافظ، وهناك غرف عمليات أخرى بمديريتى الصحة والتضامن الاجتماعى ومرفق الإسعاف على إستعداد تام للتعامل مع الأزمة بالربط والتواصل مع غرفة عمليات المحافظة. وكان الدكتور محمد أحمد، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، أكد أن فرق الإسعاف المصرية تقدم خدمات بلا توقف فى نقل المصابين من الأراضى الفلسطينية للأراضى المصرية، وأنهم يقدمون خدمة النقل الأمن للجرحى بتنسيق مع مديرية الصحة بشمال سيناء، لنقل الجرحى للمستشفيات المصرية بمحافظة شمال سيناء، وأن كافة السيارات مجهزة بالخدمة الطبية المتقدمة. كما أشاد الدكتور بشار مراد، مدير الهلال الأحمر الفلسطينى، بموقف مصر ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، قائلا، " الرئة التى يتنفس بها قطاع غزة هى مصر"، وأن الهلال الأحمر الفلسطينى قام بنقل الإصابات تباعا لنقلها لمستشفيات مصر عن طريق الهلال الأحمر المصرى وتعاون قوى بين الجانبين، وأن أول من قدم المساعدة للهلال الأحمر الفلسطينى هى الهلال الأحمر المصرى، والشعب الفلسطينى يثمن الدور المصرى حكومة وشعب. يذكر أنه شهدت مناطق قطاع غزة بفلسطين اليوم قيام أهالى القطاع برفع علم مصرى وهم يرددون "شكرا مصر" على أنغام أناشيد وطنية مصرية وفلسطينية. وقال الصحفى أحمد أبو خوصة، من قطاع غزة لـ"انفراد": "تقديرا لدورها الإنسانى والتاريخى إكتست شوارع مدينة غزة بالعلم المصري"، موضحا أن مسيرة سيارات جابت شوارع المدينة رافعة شعارات الشكر والتقدير لمصر ولدورها التاريخى فى نصرة القضية الفلسطينية، مؤكدا أنه كان شاهد عيان عليها، وخلالها تم رفع 400 علم وفقا لتقدير المشاركين فيها من أبناء قطاع غزة.