تشتهر قرية جراجوس فى قنا بصعيد مصر بصناعة الخزف المستخدمة فى صناعة الأوانى الفخارية المميزة، والتى يأتى إليها عدد كبير من المواطنين من كافة المحافظات لشراء المنتجات الفخارية بكافة أنواعها.
ويقول فواز سيدهم سيفين، فنان تشكيلى، إن بلده جراجوس هى إحدى قرى الصعيد التابعة لمحافظة قنا على بعد 25 كيلو متر شمال الصعيد ويشتغل أهلها بالزراعة، وبدأت تهتم بالفخار عام 1955 عندما تم تكليف المعمارى حسن فتحى بتصميم مبنى لمصنع الفخار فى جراجوس بناء على طلب الأب استيفان ديمونجلوفيهاليسوعى وابن أخيه مسيو لوبير ديمونجلوفيه الذى جاء من فرنسا خصيصا لتدريب شباب القرية على صناعه الخزف وتعليمهم أسرار الفخار.
وأضاف لـ"انفراد"، أن احترف شباب القرية فى صناعة الخزف ويقيمون معارض كل عام لعرض جميع منتجاتهم الخزفية والسجاد ومنها محافظة الإسكندرية والمعرض ينتظره المئات سنوات.
من جانبه، قال إسحاق يوسف، مسئول المعرض، إن المهنة يتوارثها الأجيال والخامات تصنع يدويا من الخامات الطبيعية، مضيفا أنه المنتجات تستغرق وقت فى التصنيع تصل إلى شهر للعدد من المنتجات اليدوية التى بها شغل مجسمات.
وأضاف أن معظم ما ينتجه المصنع من الخزف هو أطقم الشاى والقهوة وأوانى المطبخ ومغارات عيد الميلاد والتماثيل التى تمثل البيئة للقرية المصرية الصعيدية،كما تجسد المنتجات المهن الريفية التى انقرضت لأحياء التراث مثل الساقية القديمة.
وأشار إلى أن هناك مجسمات تشتهر بها قرية جراجوس هو مجسمات العائلة المقدسة بكافة أحجامها ويقبل على شرائها الأقباط وتوزيعها فى احتفالات أعياد الميلاد، وأن كافة المنتجات التى يتم تصنيعها هو آمنة صحيا ولا تتأثر بالحرارة ويمكن دخولها الفرن فى درجة حرارة مرتفعة دون أن تتأثر.