السفينة "خوان دى إلكانو" تمر من قناة السويس.. البحارة يكشفون كواليس رحلة الأشهر الـ10: رأينا عجائب الدنيا وأدركنا أهمية القناة.. الممر المصرى جنبنا أطول وأصعب الطرق.. وقصة سفينتنا عمرها 500 عام.. فيدي

حدث تاريخي شهدته قناة السويس، أمس الأربعاء، حيث مرت سفينة عمرها 500 عام من الممر الملاحى لاستكمال رحلة حول العالم تهدف إلى التبادل الثقافي والتجاري بين الشعوب. وتحاكى الرحلة التى بدأت قبل 10 أشهر، أول رحلة بحرية جابت الأرض داخل البحار والمحيطات منذ 500 عام، وقام بها أول رحالة دار حول الكرة الأرضية، بهدف استكشاف طريق سهل وقصير للتجارة، غير طريق رأس الرجاء الصالح. وكانت الرحلة مكونة آنذاك مكونة من 241 رجلا من كافة الدول الأوروبية، لقوا مصرعهم، إلا 17 فرداً منهم خوان سباستيان دى إلكانو ، حيث سميت السفينة التاريخية باسمه، وبعد 500 عام عادت السفينة للدوران حول الأرض في رحلة تعليمية، ومرت في طريقها بقناة السويس، التى تمثل نقطة فارقة في تاريخ الملاحة البحرية. وبالتزامن مع مرور السفينة بقناة السويس، تم تنظيم لقاء افتراضي بين طاقمها البحرى، وطلاب ومعلمي اللغة الإسبانية من مختلف الجامعات في مصر للتحدث عن تجاربهم خلال الرحلة، وأهمية الذكرى الخامسة للدوران حول الأرض في التبادل الثقافي والتجاري بين الشعوب. وأقلعت السفينة من ميناء مدينة قادش الإسبانية فى 24 أغسطس الماضي وخلال عشرة أشهر، الفترة التي تستغرقها الرحلة حول العالم مرت بأبرز المعالم التي مرت بها الحملة الإسبانية بقيادة فرناندو ماجلان وخوان سبستيان دي الكانو، والتي انطلقت قبل 500 عام وهو ما يُعتبر ملحمة في تاريخ الملاحة البحرية. وبمناسبة الحدث التاريخي، أجري "انفراد" حوارا عبر الفيديو مع 3 من بحارة السفينة خوان سباستيان دى إلكانو الإسباني، والمتدربين بها، بعد عبورهم مساء أمس قناة السويس، البحارة الثلاثة هم فرانسيسكو أنطون، وإنيس لانسبا، وإيجناسيو جرانديليا، حيث تحدثوا عن رحلتهم الاستثنائية التي تمت في ظروف كورونا الصعبة، والتي منعتهم من التجول داخل المدن التي زاروها بشكل واسع. وقال البحارة: على الرغم من حقيقة أن هذا كان طوافًا غير اعتيادي مشروطًا بوباء كورونا، إلا أنه من الجدير بالذكر أن عمل هذه السفارة العائمة لم يتوقف أبدًا، لأنها بمثابة بعثة إسبانية تمثل الدولة، وكنا على اتصال دائم مع مضيفينا، الذين يمثلون وطننا وكذلك المشاركة في الأحداث التذكارية ، مثل تلك التي وقعت في جزر مولوكاس. وأضافوا أن دورانهم حول العالم، هو جزء من التدريب الأساسي لرجال البحرية الإسبان، وهي دروس تعود إلى قرون عندما كانت الأبراج تحدد مسار السفن، إلى جانب ذلك ، كان هذا تقليدًا في البحرية الإسبانية منذ عام 1927 ، عام ميلاد هذه السفينة المئوية. وقال البحارة، إنهم شهدوا في طريق رحلتهم حادث إغلاق قناة السويس بسبب جنوح سفينة الشحن إيفر جيفن، مؤكدين أن الجميع أدرك حينها أهمية هذه القناة، التي جنبتهم طريق رأس الرجاء الصالح القديم الذى كان يستهلك الكثير من الوقت والجهد، كما كان يستهدف دى إلكانو في رحلته قبل 500 عام، مشيرين إلى أن بوابات قناة السويس كانت فارقة في الرحلة لأنها تمثل دخولنا البحر الأبيض المتوسط وقرب نهاية رحلتنا. وأشار البحارة إلى أن سوء الحظ حالف الرحلة بسبب جائحة كورونا التي قيدت الحياة بشكل كبير خارج السفينة، ومنعتنا من التجول داخل الدول ومتابعة عادات وتقاليد الشعوب المختلفة، إلا أن المغامرة تكمن في الإبحار بهذه السفينة عبر 3 محيطات و 4 بحار، وزارت أماكن لا يمكن رؤيتها إلا من أعماق البحر الأزرق ، عجائب الدنيا الحقيقية. وأضاف البحارة إلى أن رحلة السفينة التاريخية، بدأت في 24 أغسطس وستعود إلى قادش الإسبانية في 13 يونيو، ومع ذلك، فقد كان هذا الوقت مشروطًا بجدولنا الزمني، حيث يتعين علينا استخدام قوة المحركات عند الضرورة، وإذا كانت الرحلة تستخدم حركة الأشرعة فقط ، فستستغرق وقتًا أطول، مشيرين إلى أن هذا لا يُقارن برحلة ماجلان وإلكانو الأولى التي استغرقت أكثر من 3 سنوات. وعبرت السفينة مدرسة الحرب التابعة للبحرية الإسبانية "خوان سبستيان الكانو" أثناء رحلتها التعليمية رقم 93 الحالية والتي تشمل الدوران حول الأرض، بمناسبة الاحتفال بالمئوية الخامسة على أول رحلة إسبانية حول العالم، المجرى الملاحي لقناة السويس، لكي تدخل إلى البحر المتوسط وتبدأ رحلة العودة إلى أرض الوطن. ويعد الهدف الرئيسي للسفينة هو المساهمة في التدريب الشامل لـ 62 بحارا والذين صعدوا على متن السفينة في 6 ديسمبر، في الإكوادور قادمين من إسبانيا وهم في المستقبل سيكونون ضباطا بالبحرية الإسبانية، ونظراً للظروف الراهنة بالمنطقة، لم يكن من الممكن القيام بالملاحة الشراعية ولذلك ركزت السفينة على تدريب البحارة على مهارات أخرى مثل الملاحة الساحلية في أماكن ذات حركة ملاحية كثيفة والتدريب المتعلق بضمان سلامة السفينة. وكانت المرة الأخيرة التي عبرت فيها السفينة قناة السويس في 2002 خلال رحلتها العاشرة حول العالم، وبعد مرورها بقناة السويس، من المتوقع أن تصل السفينة إلى لا فالتا، عاصمة مالطا، خلال الفترة من 3 إلى 5 يونيو حيث ستقوم بآخر توقف لها خارج أرض الوطن حتى وصولها إلى قادش.


























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;