30 يوما من الفوضى والاحتجاجات فى كولومبيا ضد الحكومة.. مقتل 43 شخصا وإصابات تتعدى الـ2000.. نهب 60% من المناطق التجارية.. وحرق قصر العدالة آخر الخسائر.. وتقارير: 3155 حالة عنف من قبل الشرطة

تستمر الاحتجاجات فى كولومبيا لليوم الـ30، وأصيب ما لا يقل عن 226 شخصا بينهم شباب وأطفال ونساء، الأربعاء فى يوم آخر من اشتباكات المحتجين مع الشرطة، ليصل العدد الإجمالى إلى أكثر من 2000 شخص، وعدد القتلى يصل إلى 43 شخصا. وبحسب روايات ناشطين في المجال الإنساني ونشرتها وسائل إعلام مستقلة، في قطاع أوسمي جنوب بوجوتا، عاصمة الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، فإن من بين المصابين حوالى 18 أصيبوا بطلقات نارية. وأضرم المتظاهرون النار فى قصر العدل فى مدينة تولوا، الواقعة فى مقاطعة فالى ديل كاوكا، كما أنهم لم يسمحوا بمرور سيارات الإطفاء لإطفاء النيران، حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية. في 28 أبريل، بدأ السكان الكولومبيون إضرابًا وطنيًا ضد السياسات النيوليبرالية التي فرضتها حكومة الرئيس إيفان دوكي، وبحثًا عن نموذج اجتماعي وسياسي يساهم في إنهاء العنف والحد من عدم المساواة الاجتماعية في الأمة. وفي البداية، احتج المتظاهرون على الإصلاح الضريبي الذي تم سحبه منذ ذلك الحين. كانت معارضة الإصلاح الصحي - المرفوضة الآن أيضا - وتأييد عملية السلام الهشة بعض الأهداف الجديدة. منذ ذلك اليوم وحتى 25 مايو، تم الإبلاغ عن 3155 حالة عنف من قبل الشرطة، و955 ضحية للعنف من قبل القوات العامة، و43 ضحية لجرائم قتل، وفقًا لإحصاء أعدته منظمة غير حكومية، هذا بالإضافة إلى 1388 عملية اعتقال تعسفى ضد المتظاهرين، و46 من ضحايا إصابات العين و165 حالة إطلاق النار من قبل الشرطة على المتظاهرين بحسب الصحيفة. وأشارت الصحيفة فى تقرير لها إلى أنه تم حرق ونهب أكثر من 60% من المناطق التجارية فى بوجوتا، وأكد وزير العدل، ويلسون رويز، في تغريدة على تويتر، أن هذه الأعمال "لا يمكن تصنيفها إلا على أنها" إرهابية يريدون زرع الفوضى والخوف". ومن بين الأحداث التى آثارت جدلا كبيرا فى احتجاجات كولومبيا، آثار مقطع فيديو نُشر 23 مايو عبر شبكات التواصل الاجتماعى غضبًا بين المواطنين، حيث يتعلق الأمر برضيعة توفت على الطريق المؤدى من بوينافينتورا إلى كالى لأن بعض المتظاهرين لم يسمحوا لسيارة الإسعاف التى تم نقلها فيها بالمرور، وقاموا بمهاجمتها. وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إلى أنه فى تسجيل الفيديو، سمع أحد الأطباء فى عربة الإسعاف يؤكد وفاة طفلة فى الساعات الأولى من الصباح: "نحن أمام لا دلفينا أنا طبيبة، أنا مع المساعد، الرجل الذى يقود سيارة الإسعاف ووالد الطفل الذى مات للتو لأن المتظاهرين لم يسمحوا لنا بالمرور". وقالت الطبيبة إنهم حاولوا فى عربة الإسعاف إنقاذ حياة الطفلة إلا أن السيارة تعرضت لهجوم من قبل المتظاهرين الذين لم يرغبوا فى مرورنا، فقد ألقوا علينا قنابل الغاز". وآثار الحدث غضبًا على وسائل التواصل الاجتماعى، وكان عضو مجلس الشيوخ عن المركز الديمقراطى، ماريا فرناندا كابال وغابرييل فيلاسكو، من بين الذين تحدثوا وانتقدوا الحصار فى البلاد. وكتبت السيناتور كابال على حسابها على تويتر: "سيقول أعضاء لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان أن هذه الأشياء هى عواقب بسيطة يجب" التسامح معها "من أجل الحق فى الاحتجاج". يعتبر بعض المحللين أن تحول دوكي يرجع إلى الصورة السلبية للسلطة التنفيذية بأن الثورة الكولومبية تغادر في الخارج بسبب القمع البوليسي المفرط للمظاهرات، حيث شككت العديد من الحكومات أو المنظمات الدولية ، مثل مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بقيادة ميشيل باشيليت، في الاستخدام المفرط للقوة من قبل فرقة مكافحة الشغب المثيرة للجدل وفقا للصحيفة. وفقد الرئيس وزيرة خارجيته، كلوديا بلوم، الأسبوع الماضى، التى استقالت من دون توضيح الأسباب عندما كان من المقرر أن يقوم بجولة دولية لتشكيل صورة الحكومة. وفى الأسبوع الماضى أيضًا، التمس 55 من أعضاء الكونجرس الديمقراطيين الأمريكيين من وزير الخارجية أنتونى بلينكين تجميد جميع المساعدات الأمريكية للشرطة والقوات العسكرية الكولومبية. وأشارت صحيفة الاسبيكتاتور المكسيكية إلى أن ما يثير الغضب أيضا انتهاكات الشرطة تجاه المتظاهرات، حيث أصبحت مدينة بوبايان غربى كولومبيا فى الأيام الأخيرة بؤرة جديدة للاحتجاجات على انتحار فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا نددت بتعرضها لاعتداء جنسى من قبل مجموعة من ضباط الشرطة الذين اعتدوا عليها أثناء احتجزها وفقا للصحفية. وبالمثل، تم الإبلاغ عن ضحية أخرى، هى سيباستيان كوينتيرو مينيرا، 22 عامًا، والتى ماتت متأثرة برصاصة مطاطية أطلقها أفراد من فرقة مكافحة الشغب وخوان دييجو أورتيجا جارزون، وهو فى حالة خطيرة بسبب إساءة معاملة السلطات، وفقًا لما ذكره الرصيد الذى جمعته راديو كاراكول، الكولومبى. وقد تحدث أمين المظالم الكولومبى، كارلوس كامارجو، ضد هذه الأحداث، قائلاً إن ما يحدث فى مقاطعة كاوكا، ولا سيما فى بوبايان، "غير مقبول". وقال لراديو بلو "شكاوى من تجاوزات وانتهاكات خطيرة للغاية من قبل الشرطة، بما فى ذلك أعمال الاعتداء الجنسى، وموت سيباستيان كوينتيرو، وأعمال إرهابية ضد مؤسسات الطب الشرعى ومكتب المدعى العام مع إتلاف الأدلة". وعلى الرغم من سحب مشروع قانون الإصلاح الضريبى، إلا أن السخط استمر وتحول إلى احتجاج أوسع مناهض للحكومة، فى بلد يعانى من عنف مستمر وصعوبات اقتصادية فاقمها تفشى فيروس كورونا.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;