عمال تبطين الترع خلايا نحل ليلا ونهارا لإنهاء المشروع.. وكيل رى القليوبية: 300 كيلو بالمرحلة الأولى بمليار جنيه والانتهاء من 60 كيلو.. وطرح 140 كيلو بقرى "حياة كريمة" بـ580 مليون جنيها و600 كيلو بـ2 م

مشروعات ضخمة قطعت بها الجولة أشواطا كبيرة لأجل تقديم خدمة أفضل للمواطن المصرى، من خلال تلك المشروعات القومية التى يسابق العاملين بها لسرعة دخولها الخدمة، ومن بين تلك المشروعات المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع، والتى تستهدف عدالة توزيع المياه لجميع المزارعين ببدايات الترع وحتى النهايات، بالإضافة إلى إعادة إحياء الطرق التى قد ألغيت نتيجة التعديات أو استبحار الترع وتآكل الجسور، وغيرها من المنافع الأخرى. "انفراد"، حرص على معايشة العاملين بالمشروع القومى لتبطين الترع بالقليوبية، فبمجرد أن تدب قدمك موقع العمل تجد خلايا نحل بجميع أنحاء المكان، والكل يتسابق لسرعة إنهاء المشروع لما له من فوائد كبرى تعود بالنفع على المزارعين والفلاحين، وضمان وصول المياه لنهايات الترع، ليس هذا فقط بل تم اختيار المحافظة ممثلة عن محافظات الدلتا لتبطين وتأهيل المساقى الفرعية لضمان وصول المياه لكل الفلاحين ولكل الأراضى الزراعية. فى البداية قال المهندس أسامة خليل، وكيل وزارة الرى بالقليوبية، إن المرحلة الأولى من أعمال التبطين والتأهيل للترع بالمحافظة ضمت 300 كيلو متر، بتكلفة إجمالية بلغت مليار جنيها، جرى الإنتهاء من تبطين 60 كيلو متر بالترع التى تم إدراجها وجرى العمل بها، مشيرا إلى أنه من المقرر الإنتهاء من أعمال التبطين والتأهيل للمرحلة الأولى فى 30 يونيو 2022. وأضاف خليل لـ"انفراد"، أنه أيضا إدراج تبطين وتأهيل 140 كيلو متر من الترع ضمن مبادرة "حياة كريمة"، بقرى شبين القناطر والتى تم إدراجها بالمبادرة، بتكلفة 580 مليون جنيها، سيتم البت المالى لهم اليوم، وخلال أسبوعين سيبدأ المقاولون المسئولون عن التنفيذ فى بدء العمل على أرض الواقع ويقوم بالتنفيذ لها قطاع الرى. وتابع وكيل وزارة الرى، أن هناك 600 كيلو متر من الترع سيتم إدراجهم خلال المرحلة الجديدة، بتكلفة 2 مليار جنيها، وسيقوم بالتنفيذ فيها قطاع التوسع الأفقى، مشيرا إلى أن قطاع التطوير والتبطين بالقليوبية لن يقتصر على الترع فقط، حيث أنه صدر القرار رقم 121 لسنة 2021 من وزيرى الرى والزراعة بإدراج المساقى فى التأهيل كمثيلاتها من الترع، واختيار محافظتى القليوبية من الوجه البحرى، وبنى سويف من الوجه القبلى، وتحويل نظام الرى بهما إلى الرى الحديث. وتابع خليل، أنه جارى العمل فى تأهيل وتبطين 5 مساقى بالمحافظة بتكلفة بلغت 8 ملايين جنيها، بالإضافة إلى 110 مسقى تم طرحها بالفعل ونشر الإعلان وسيتم البت فيها بتكلفة إجمالية بلغت 200 مليون جنيها، موضحا أن تطوير المساقى سيحافظ على توفير المياه والحفاظ عليها وعلاج استبحار المساقى، بالإضافة إلى سرعة وصول المياه بالترع الرئيسية أو الفرعية على حد سواء لضمان عدالة توزيع المياه بين الفلاحين والمزارعين، بالإضافة إلى توفير نفقات وأعمال الصيانة سواء للحشائش الغاطسة أو الجرفية. ومن ناحيته قال المهندس فوزى خاطر، مفتش رى بحرى القليوبية، ومدير أعمال عملية تبطين ترعة البرشومية، والتى يجرى تطويرها وتأهيلها يبلغ طولها 13.4 كيلو متر، وتبلغ التكلفة الإجمالية لأعمال التأهيل والتبطين بها 41 مليون و600 الأف جنيها، ويقع فى زمامها 20 ألف فدان، إن المشروع يسهل على الفلاح والمزارع بوصول كميات المياه بعدالة فى وقت واحد حيث أن المياه كانت تصل بصعوبة إلى نهايات الترع والمصارف. وتابع خاطر، أن المشروع ساهم فى إنشاء طرق مجاورة للمجرى المائى والتى كانت قد اختفت نتيجة أعمال التطهير التى تتم إلى جانب تبحر المجرى المائى واتساعه نتيجة أعمال التطهير المستمرة، وهو ما يصعب حركة وانتقال المزارعين على جانبى الترع والخروج بمحاصيلهم خلال فترة الحصاد. ومن ناحيته قال صبحى على، أحد المزارعين المنتفعين بمشروع تبطين الترع، إن المشروع ناجح جدا موجها الشكر للقيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لتوفير نقطة المياه للفلاح، موضحا "حال الترعة قديما كان سئ جدا، وكانت تمتلئ بالقمامة وناتج التطهير ولا تتحرك بها المياه ولا تصل إلى النهايات إلا نادرا، أما بعد هذا المشروع تصل لنهايتها فى الترع بعد تجهيزها". وتابع على، أن حالة الجسور المحيطة بالترعة قديما كانت لا تسع الأفراد المشاة على أقدامهم، لكن حاليا فى الأجزاء التى تم الإنتهاء منها من أعمال التبطين إتسعت الطرق للسيارات والأفراد، قائلا، " الأول كنا نخرج زرعنا بصعوبة جدا، وحاليا الطريق يكفى عربية واتنين".