الضعف الجنسى أو ضعف الانتصاب مشكلة شائعة بين الكثير من الرجال، وتسبب ضغوطا كبيرة للرجل وتُضعف ثقته بنفسه وتؤدى إلى مشاكل فى العلاقة الزوجية، ولكن يتحرج أغلبهم من الإفصاح عنها أو استشارة الطبيب خوفاً من «العار»، وهو اعتقاد خاطئ بين المصريين، رغم أن الكشف قد يساهم فى التعرف على سبب المشكلة وعلاجها دون الحاجة لأدوية.
وفى السطور التالية نعرض لهذه المشكلة المسكوت عنها ونكشف الكثير مما يخشى الكثيرون البوح به وتقديم الأسباب والأعراض وطرق العلاج.
إمتى تزور الطبيب؟
وفقاً لمركز مايو كلينيك الشهير، يعتبر الشخص مصاباً بضعف الانتصاب إذا عجز عضوه الذكرى عن الانتصاب أو فشل فى أن يحافظ على الانتصاب لفترة كافية خلال العلاقة الجنسية أو انخفاض الرغبة الجنسية، مؤكداً أنه لا يعتبر الشخص مصاباً بضعف الانتصاب إلا إذا استمرت المشكلة لفترة طويلة ولكن إذا حدثت بشكل متقطع فلا مشكلة على الإطلاق.
وأوضح التقرير الذى نشر على الموقع الإلكترونى لمركز «مايو كلينيك» الأمريكى أنك يجب أن تزور الطبيب فى هذه الحالات:
1 - إذا كنت تعانى من مشكلة فى الانتصاب أو فشلت عملية القذف أى إذا أصبت بتأخر أو سرعة القذف.
2 - إذا كنت مصاباً بالسكرى أو أمراض القلب أو أى مشكلة أخرى قد تسبب ضعف الانتصاب.
3 - إذا كنت تشعر بأى أعراض مرضية مصاحبة لضعف الانتصاب، فيجب أن تزور الطبيب لتتعرف على طبيعة المرض الذى تعانى منه.
إيه السبب؟
القلب والضغط والكوليسترول والتدخين والتوتر وبعض الأدوية.. و«الدراجات»
ممارسة العلاقة الحميمة بالنسبة للرجل أمر معقد للغاية، يتدخل فيها المخ والهرمونات والعواطف والأعصاب والعضلات والأوعية الدموية، وضعف الانتصاب ينجم عن حدوث مشكلة فى أحد هذه العناصر.
وفيما يتعلق بعوامل الخطورة التى تسبب الضعف الجنسى، فكشف التقرير أنها تشمل:
الإصابة ببعض الامراض مثل القلب والسكرى والضغط والكوليسترول والسمنة وارتفاع الضغط والإصابة بمتلازمة الأيض والشلل الرعاش والتصلب المتعدد والإصابة بمرض بيرونى « ظهور ندبات وأنسجة متليفة داخل العضو الذكرى» فالكثير من الأمراض المزمنة مع مرور الوقت تؤدى إلى الإصابة بالضعف الجنسي
تدخين السجائر، حيث تؤدى إلى تقليل الدم الذى يتم ضخه إلى الشرايين والأوردة
اضطرابات النوم وجراحات منطقة الحوض والنخاع الشوكى.
بعض الأدوية تؤدى للضعف الجنسى مثل: مضادات الاكتئاب ومضادات الهستامين (الحساسية) وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم ومسكنات الآلام وأدوية سرطان البروستاتا وتضخمها.
حدوث تلف أو إصابة فى الأعصاب والشرايين التى تتحكم فى عملية الانتصاب.
بعض التقنيات العلاجية قد تسبب ضعف الانتصاب مثل عمليات البروستاتا أو العلاج الإشعاعى لمرضى السرطان.
بعض المشاكل النفسية مثل نوبات الهلع والقلق والتوتر والاكتئاب والضغوط النفسية ووجود مشاكل فى العلاقة بين الزوجى مثل عدم القدرة على التواصل بشكل جيد.
تناول الخمور والمواد المخدرة تسبب على المدى البعيد الإصابة بضعف الانتصاب.
استخدام الدراجات لفترة طويلة يضغط على الأعصاب ويؤثر على ضخ الدم إلى العضو الذكرى، وهو ما قد يؤدى للإصابة ضعف انتصاب مؤقت أو دائم.
وأكد التقرير أن الضعف الجنسى يتسبب فى مشاكل وعواقب غير مرغوب فيها منها: الإصابة بالقلق والضغوط النفسية، وعدم الشعور بالرضا عن الحياة الجنسية والشعور بالإحراج وقلة تقدير الذات ووجود مشاكل فى العلاقة الزوجية وفشل حدوث الحمل.
التشخيص إزاى؟
الفحوصات البدنية واختبارات الدم وتحليل البول وجهاز اختبار الانتصاب والاختبارات النفسية.
وتوجد عدة اختبارات وفحوصات لتشخيص الضعف الجنسى، ويمكنك إجراءها بعد استشارة الطبيب، وتشمل:
الفحوصات البدنية: وذلك بفحص العضو الذكرى والخصيتين بدقة، والكشف على الأعصاب للتأكد من سلامتها وتمتعها بوظائف كاملة.
اختبارات الدم: ينصح بإجراء اختبار للكشف عن الإصابة بمرض السكر وأمراض القلب ومستويات التستوستيرون وقياس الضغط.
تحليل البول: يمكن استخدامها للكشف عن الإصابة بمرض السكر والكثير من الأمراض الأخرى.
إجراء أشعة الموجات فوق الصوتية للكشف عن الأوعية الدموية التى تمد العضو الذكرى بالدم، وأحياناً يتم إجراء هذا الاختبار بعد حقن العضو بأدوية معينة تجعله ينتصب.
جهاز اختبار الانتصاب بعد منتصف الليل: وهو يتم تركيبه حول العضو قبل الدخول إلى النوم، وذلك لقياس قوة وعدد مرات الانتصاب، ويساعد على اكتشاف سبب الضعف الجنسى سواء عضوية أو نفسية.
الاختبارات النفسية: أسئلة يطرحها الطبيب على المريض لكشف إصابته بالاكتئاب أو أى من المشاكل النفسية التى قد تسبب الضعف الجنسى.
إتعالج ومتخافش
أشهر العلاجات.. السيلدنافيل «فياجرا».. والتادالافيل «سيالس».. والفاردينافيل «ليفترا».. وأفانافيل «ستيندرا»
أكد التقرير أن أول شىء يجب أن يفعله الطبيب المعالج هو التأكد من أن المريض يحصل على الدواء المناسب لأى مشكلة مرضية يعانى منها وذلك قبل أن يحصل على أى علاج.
وأما أشهر علاجات الضعف الجنسى التى يتم تناولها عن طريق الفم: فتشمل عقار السيلدنافيل «فياجرا» والتادالافيل «سيالس» والفاردينافيل «ليفترا» وأفانافيل «ستيندرا»، وهى تساهم جميعاً فى تعزيز إفراز أكسيد النيتريك، وهو مادة طبيعية يفرزها الجسم لاسترخاء عضلات العضو الذكرى، وهو ما يساهم فى النهاية فى تعزيز ضخ الدم وتقوية الانتصاب بمجرد التعرض لإثارة جنسية، وقد تستغرق هذه الأدوية وقتاً طويلاً حتى تعمل بالشكل الأمثل.
ولكن يجب الانتباه إلى أن هذه الأدوية قد تساهم فى الإصابة ببعض الآثار الجانبية مثل: الصداع ومشاكل بالرؤية وآلام بالظهر وآلام المعدة واحتقان الأنف واحمرار الوجه.
وبالنسبة لمن يعانون من الضعف الجنسى بسبب ارتفاع ضغط الدم فيجب عليهم الحرص على متابعة الضغط وضبطه، وبتغيير نمط الحياة مثل زيادة التمرينات الرياضية وتقليل تناول الملح لتحسين الانتصاب.
أما مرضى القلب فيجب عليهم فحص القلب بشكل دورى وتحليل مستويات الكولسترول فى الدم مع تحسين النظام الغذائى وزيادة مستويات ممارسة الرياضة التى يمكن أن تقلل من مستويات الكولسترول فى الدم.
ومرضى السكر يجب عليهم الحفاظ على مستويات السكر فى الدم مستقرة من خلال النظام الغذائى وربما الأدوية وهذا يساعد فى منع العجز الجنسى.
احترس من الأدوية
حيث قد تتسبب بعض العقاقير فى حدوث مشاكل خطيرة حال تناولها مثل أدوية النيترات التى تستخدم لمرضى الذبحة الصدرية غالباً كعقار النيتروجليسرين وعقار أحادى نترات إيزوسوربيد وثنائى نترات إيزوسوربيد.
الأشخاص الذين يعانون من انخفاض شديد فى ضغط الدم أو المصابون بارتفاع ضغط الدم قد يتعرضون لمشاكل صحية ملحوظة حال تناول الأدوية الجنسية.
مرضى الكبد الذين تدهورت حالتهم ومرضى الكلى الذين يحتاجون للغسيل الكلوى
ابعد عن الصينى
يبحث الكثير من الرجال عن وهم القوة والفحولة ونتيجة للجهل الجنسى الموجود بالمجتمع يقعون فريسة للإعلانات الترويجية التى تبث عبر القنوات غير المصرح بها ويستغلون ضعف الناس فى المتاجرة بالأدوية المغشوشة والمهربة التى يمكن أن تسبب الموت المفاجئ لخطورتها على الصحة، والتى حذرت منها وزارة الصحة لتسببها فى الكثير من الأضرار.
وفى هذا السياق، أوضح الدكتور عمرو حسن الحسنى، استشارى ومدرس المخ والأعصاب بكلية طب قصر العينى أن هوس المنشطات الجنسية يرجع لكثرة الإعلانات المروجة عبر الفضائيات، فالرجال يفكرون فى تعاطى تلك العقاقير أملاً فى تحسن الحالة الجنسية، مما يؤدى إلى خوض التجربة ولكن النتائج قد تكون سيئة وضارة بالنسبة لهم، وقد تأتى بهم لنتائج عكسية.
وهناك أنواع عديدة من المنشطات الضارة والمميتة فى نفس الوقت، التى يجب أن تتجنبها، منها الذى يستعمل عن طريق الفم مثل «تايجر كينج، باور مان، قوة الحصان، شداد القوة، قضيب البقر، ماكس مان.. إلخ» التى تعمل على توسيع الشرايين لكن بطريقة مفاجئة، وهذا يرفع من خطر الإصابة بنزيف داخلى ويهدد بانفجار العضو الذكرى والعجز الجنسى الكامل.
الإعلانات الجنسية.. هتدمرك
وأشار الحسنى إلى أن الخطورة الحقيقية على الرجال تكمن فى الإعلانات المروجة عبر الفضائيات، التى تعرض الكثير من الابتكارات التى اجتاحت السوق وتجذب الكثير من الرجال لسهولة تعاطيها مثل الشيكولاته التى تدعى «الفنكوش»، ومنها الذى يكون على شكل نسكافيه مثل «فيتاماكس باور، مينز كوفى»، الفوار الجنسى «سبانيش»، والمناديل التى توضع على القضيب لتحفزه على الانتصاب ثم يتم غسله بالماء، و«اللبان الحريمى» وكثير من الأكاذيب التى قد تسيطر على البشر عن طريق الفضائيات.
وعلى الرغم من أن العديد من الرجال يتناولون الترامادول لتقليل سرعة القذف ووهم الفحولة، لكن سرعان ما يؤدى بهم إلى ضعف الانتصاب ثم عجز جنسى كامل.
والجدير بالذكر أن المشكلة قد تكمن فى عدم الذهاب إلى الطبيب المختص لتحديد المشكلة سواء كانت عضوية أو نفسية، حيث إن أحد أسباب ضعف الانتصاب هو التوتر العصبى والإجهاد، وإذا كانت المشكلة عضوية يحدد الاستشارى المختص الدواء المناسب لعلاج تلك الحالة من الأدوية المصرح بها، كما أن الخجل يلعب دورا مهماً فى ذلك.
السر الغامض وراء اختيار الصينى
وأوضح دكتور ياسر الشيخ، أستاذ ورئيس قسم أمراض الذكورة والعقم، وزميل كلية الجراحين الملكية بإنجلترا، أن السر الغامض وراء اختيار أدوية ضعف الانتصاب الصينى عن المحلى هو قوة مفعولها، وذلك يرجع إلى التركيب.
ولاحظ فريق من الباحثون الأمريكيين عند فحص قرص من الفياجرا الصينى معملياً أنها تحتوى على مادتى الـ «سيبوترامين» و«تادالافيل»، ومن المعروف أن مادة السيبوترامين قد منعت عالمياً لخطورتها على القلب والأوعية الدموية، أما مادة «التادالافيل» فأقصى نسبة مسموح بها لتناولها هو 20 ملليجراما، لكن المستخدم فى الأدوية الصينى هو 50 ملليجراما، أو أكثر لذلك تعطى تأثيرات أقوى.
وأوضح الشيخ أن مادة «السيبوترامين» هى مادة تستخدم للحد من الشهية، لكن حذرت منها منظمة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA”، لأنها تسببت فى رفع ضغط الدم، والإصابة بأمراض القلب والشرايين، وفائدتها لاتذكر بالمقارنة بأضرارها.
مثلث العجز الجنسى
وحذر الدكتور ياسر، أستاذ الذكورة والعقم، من استخدام المخدرات مثل الحشيش والبانجو والأفيون بحثاً عن وهم القوة والفحولة وإطالة وقت الجماع، وذلك لتأثيرها على مادة «السيروتونين» الموجودة بالمخ ونقلها إلى الموصلات العصبية، مثل العديد من أدوية الاكتئاب التى تسبب إطالة فترة الجماع، والخطر هو الاستخدام المستمر للمخدر والذى يترتب عليه عدم القدرة على الانتصاب وبالتالى فشل كامل فى العلاقة الجنسية ويؤدى فى النهاية إلى العجز الجنسى، وفشل انتصاب العضو الذكرى. كما أن أبرز الأضرار التى تترتب على استخدام الترامادول هى فشل الكلوى والكبدى وقرحة المعدة وتدمير خلايا المخ، والإدمان.
عالج نفسك بالغذاء
كشف تقرير نشر بموقع «رعاية الصحة» الأمريكى عن مجموعة من الأطعمة التى تساهم فى علاج الضعف الجنسى، وتشمل:
اللوز والفستق حيث يحتويان على تركيزات عالية من الزنك والسيلينيوم وفيتامين هـ وهى مفيدة جدًا فى العلاقة الزوجية.
وأيضاً الجرجير نظرًا لاحتوائه على كميات كبيرة من المعادن والفيتامينات المضادة للأكسدة مثل فيتامين «هـ والمحار الغنى جدًا بالزنك» بالإضافة إلى الفراولة والتين والأفوكادو، والأخير يقوى الانتصاب لدى الرجل ويعزز الرغبة والشهوة لدى الجنسين.
وكما أوصى تقرير نشر بالموقع الطبى الأمريكى «webmd» بتناول البطيخ والقهوة والشيكولاته الداكنة – وليس الحليب - وعصير العنب والثوم وأسماك السالمون والسردين والبروكلى والشطة الحمراء وزيت الزيتون.
أطعمة ممنوعة قبل اللقاء الجنسى
رصد تقرير بالديلى ميل مجموعة من الأطعمة التى يجب تجنبها قبل العلاقة الحميمية وتشمل: اللحوم المصنعة مثل السوسيس والسجق والبسطرمة لأنها تسبب الخمول، ومنتجات الألبان وخاصة الجبن، لأنها تحد الشهوة والإثارة الجنسية مع الابتعاد عن العرقسوس والنعناع لأنه يقلل الإثارة والرغبة الجنسية، بالإضافة لتجنب البطاطس المقلية والشيكولاته بالحليب لتأثيراتها السلبية على القدرات الجنسية.