صحافة المواطن.. شاطئ النخيل مصيف الموت بالإسكندرية.. نشطاء فيس بوك يطالبون بغلقه بعد تكرار حوادث الغرق.. أسرة تبحث عن جثة ابنها عبد الرحمن منذ أيام.. غطاس يتطوع للبحث عنه فيعثر على رفات منذ 35 يوما

تحولت مأساة غرق الطالب عبد الله ضرغام إلى مظاهرة إلكترونية للمطالبة بغلق شاطئ النخيل بمحافظة الإسكندرية، والذى شهد العديد من حوادث الغرق، وأكد نشطاء فيس بوك أن سبب ذلك هو وضع الحواجز بشكل هندسى خاطئ مما جعلها تخلق آبارا تحتها من خلال العديد من الفجوات التى خلفتها.

"أغلقوا شاطىء النخيل" إيفنت أطلقه نشطاء على فيس بوك للمطالبة بإغلاق الشاطئ بعد حالات الغرق المتكررة. وقال ياسر الكومى مؤسس الحملة على فيس بوك: "على الرغم من وجود خدمة إنقاذ بالشاطئ إلا أنه لم ينقذوا عبد الرحمن لولا تدخل العديد من النساء على الشاطئ على الرغم وجود لانش إنقاذ، ونزلوا بعدها بأكثر من نصف ساعة ومن يومها حتى الآن لم نستطيع أن نحصل على جثة صديقنا عبد الرحمن منذ 23 مايو الماضى". وأضاف الكومى: "اتضح لنا بعد تدشين المبادرة بغلق الشاطئ أنه قد غرق فيه آلاف من المصيفين خلال 16 عاماً الماضية منذ تأسيسه، وقد شاركوا بالعديد من القصص والحكايات حول المبادرة" مؤكدا "على الرغم من نزول غطاس متطوع للبحث عن جثة عبد الرحمن فلم يستطع الوصول إليها، وبعد البحث ولكنه وجد جثة غريق آخر منذ أكثر 35 يوما". كما أرجع محمد الخطاب أحد المشاركين بالحملة: "إن ما يحدث على الشاطئ ما يعرف بظاهرة "rip current" وهو التيار الساحب، حيث يتم السباح باتجاه الصخور، وهى مرصوصة بشكل خاطئ، حيث تخلق الفجوات وفتحات عميقة بينها، ويتم سحب السباحين باتجاهها". وبلغت قمة تراجيديا شاطئ الموت "النخيل سابقاً" عندما قام مروان طارق الغزالى غطاس متطوع بالبحث عن جثة عبد الرحمن عندما قام بالغطس بالبحث عن جثة ليجد جثة أخرى فكتب من خلال مشاركته: "للأسف النهارده الجو كان وحش والمياه كانت متعكره جدا ومقدرناش نوصل لعبد الرحمن... بس الحمد لله قدرنا نوصل لجثة تانيه كانت غرقانة من 35 يوما.. الحمد لله على كل شئ"، ولم ييأس أن يجد جثة فى بتشكيل فريق إنقاذ كامل بالمعدات ولانش إنقاذ سريع خاص لتكثيف البحث عن جثمان عبد الرحمن، كل ذلك وسط غياب تام من المسئولين على الإنقاذ فى الشاطئ. لم يكن عبد الرحمن الحالة الأولى التى غرقت على الشاطئ فقد تفاعل العديد من المشاركين فقال أحمد علاء الدين "تقريباً نفس اللى حصل معانا ومحمد ابن عمتى توفى، فقمة الإهمال والعبث فمهما وصفت الموقف صعب جدا لم تشعربه إلا لما تكون فيه". كما أضاف أحمد "الشط لازم يتقفل، فهناك العديد من الأفراد يغرقون بالشاطىء، ومافيش حد فارق معاه، وهو من ضمن مواضيع الإهمال اللى فى البلد.. ربنا يرحمك يا محمد وعبد الرحمن وكل ضحايا الشاطىء". كما أضافت بسنت أحمد أحد المشاركين: "أنا أخويا غرق فيه ولا كان فيه فرق إنقاذ ولا أى اهتمام وكان ف نفس الوقت معاه 6 أشخاص غرقوا وأنا بعينى شوفت أكتر من حالة غريق فيه .. ده فعلا شاطئ الموت ولازم يتقفل".