نقلا عن العدد اليومى...
بعد أيام من افتتاح مشروع الأسمرات الإسكانى والذى يستوعب آلاف المواطنين من سكان العشوائيات الخطرة، تسلمت مصر حاملة المروحيات الميسترال، التى رفعت علم مصر، حاملة اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ضمن واحدة من أكبر أنشطة التعاون بين مصر وفرنسا فى السلاح، والذى بدأ بصفقة الرافال.
والربط هنا مهم، لأن الأمر يتعلق بدعم قوة الدفاع، حاملة المروحيات «الميسترال»، والتى تأتى استكمالا لتطوير منظومة السلاح عقب صفقة الرافال. وبالتالى استمرار التنمية والتحديث، والبنية الأساسية ومشروعات القمح وتنمية سيناء والإسكان والطرق.
وفيما يخص الأمن القومى يتركز الأمر على عدم تجاهل ما يجرى فى المنطقة من أحداث تمثل تحديات، يمكن أن تنتهى إلى نتائج غير متوقعة. ومن هنا يفترض أن تكون مصر جاهزة للتنمية، وأيضا لحماية الأمن القومى، وما يواجهه من تحديات فى منطقة تواجه تحديات متنوعة. تستدعى أن تكون الدولة جاهزة على كل الجبهات.
وهى سياسات ميزت عمل الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال عامين فقط، يشعر فيها المراقبون أنها عشرون عاما، وذلكم بسبب حجم التقدم المتحقق على جبهات التنمية والبناء والأمن داخليا وخارجيا.
وقد رفع الفريق أسامة منير ربيع، قائد القوات البحرية، العلم المصرى على حاملة المروحيات جمال عبدالناصر من طراز «ميسترال»، تأكيدًا على دخولها الخدمة، لصالح القوات المسلحة المصرية. وذلك فى ميناء سان ناذير شمال غرب فرنسا، بحضور قائد القوات البحرية الفرنسية، ومدير شركة «دى سى إن إس» المصنعة للحاملة، وعدد من قادة القوات المسلحة فى الجيشين المصرى والفرنسى. وقال الفريق أسامة منير ربيع، قائد القوات البحرية المصرية إن مصر هى الدولة الأولى فى الشرق الأوسط التى تمتلك وحدة حاملة للمروحيات «ميسترال». مشيرا إلى أن «التحديات الأمنية التى شهدناها خلال السنوات الخمس الماضية فرضت علينا استراتيجية للتطوير والبناء، لتحديث كل الأفرع الرئيسية، لمواجهة الإرهاب وتأمين المصالح الاقتصادية.
وقال قائد القوات البحرية، إن حاملة الطائرات المصرية ميسترال لها أهمية كبيرة وتشترك فى عمليات قتالية مع جميع الأفرع الرئيسية، سواء القوات الجوية أو البحرية أو البرية. وأن قدراتها القتالية تمكنها من الاستمرار فى البحر لمدة طويلة، تصل إلى شهر أو 70 يوماً، طبقا لسرعاتها وإمكانياتها، بما يجعلها إضافة لقدراتنا البحرية والعربية ومكسبًا لتأمين وحماية الدول العربية ومصر بالكامل، وتنفيذ مهام خارج الحدود.
إن اتفاقية حاملة طائرات الميسترال، تأتى ضمن منظومة تحديث القوات المسلحة بأحدث ما تصل إليه الترسانة العالمية من درجة تكنولوجية عالية، لكونها قادرة على حمل مركبات ومدرعات، والتدخل فى عمليات الإخلاء السريع، وهو ما يضاعف قدرات مصر البحرية، بعد تقوية القدرات الجوية بالرفال. والتعاون بين مصر وفرنسا ليس جديدا ويرجع إلى عقود، وكانت ضمن منظومة تطوير السلاح. ليكون الأمن القومى ضمن أولويات التواجد القوى لمصر، ومعه الأمن الاجتماعى والسياسى واستكمال قدرات الدولة على إنجاز التنمية المستقلة والدائمة.