وول ستريت جورنال: الإسرائيليون والفلسطينيون يتوددون للرئيس السيسى للتوسط فى عملية السلام.. الطرفان يعتقدان أن مصر ستكون وسيطا نزيها.. وإسرائيل تفضل المبادرة العربية عن الفرنسية

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الجمعة، إن المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين يضغطون على الرئيس عبد الفتاح السيسى لقيادة جهود الوساطة فى محاولة للبدء من جديد فى عملية السلام، مع مؤتمر باريس المقرر اليوم الجمعة.

وأوضحت الصحيفة أن المسئولين الإسرائيليين أجروا مناقشات مع السيسى بشأن إحياء المبادرة العربية لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر. وقال مسئولون فلسطينيون "إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس حاول إقناع السيسى بلعب دور أساسى فى المبادرة التى طرحتها فرنسا".

وقال مسئولون فلسطينيون وإسرائيليون إنهم يعتقدون أن السيسى يمكن أن يكون بمثابة وسيط نزيه بين الطرفين، خاصة أن السيسى تحدث عن التزامه بتأسيس دولة فلسطينية.

وتأتى الجهود الرامية للفوز بوساطة السيسى مع اجتماع وزراء خارجية 26 دولة منهم الأمريكى جون كيرى فى باريس لبدء مبادرة فرنسا لتحقيق السلام، وهو النهج الذى رفضه مرارًا رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

ونقلت وول ستريت جورنال عن المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف قوله "إن الرئيس يتوق للعب دور رئيسى فى إعادة البدء فى عملية السلام ويقدم أشكال الدعم كافة".

غير أن الطرفين يختلفان حول طبيعة الدور المصرى، وفقا للصحيفة. حيث يأمل المسئولون الإسرائيليون أن يدفع السيسى الدول العربية "مصر والأردن والسعودية والدول الخليجية الأخرى" لتطبيع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل مقابل اتخاذها خطوات إيجابية على الأرض نحو السلام مع الفلسطينيين، بحسب ما قال مطلعون على الأمر، مضيفا أن هذه الخطوات ربما تشمل وقف بناء المستوطنات.

ولفتت الصحيفة إلى توقعات بمشاركة دول من الاتحاد الأوروبى وآسيا إلى جانب مصر والأردن والسعودية، وتقول فرنسا "إن المؤتمر يهدف إلى وضع قائمة من الحوافز لكلا الطرفين كجزء من اتفاق محتمل"، وأشارت فرنسا إلى أنه لو تحقق تقدم، فيمكن أن تستضيف مؤتمر آخر هذا الصيف لبدء المحادثات.

وعلى الرغم من مشاركة دول عربية فى المبادرة الفرنسية، فإن المسئولين الإسرائيليين يفضلون المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين ومشاركة جيرانهم فى المنطقة فى مبادرة منفصلة، ونقلت الصحيفة عن دور جولد، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، قوله إن المؤتمر الفرنسى خطأ فادح، فالمبادرة العربية تدعم فكرة المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وفى نفس الوقت، فإنها تسمح للدول العربية وإسرائيل باستكشاف تطبيع العلاقات.

وكان نتنياهو قد قال إن مبادرة السلام العربية تتضمن عناصر إيجابية يمكن أن تساعد فى إحياء المفاوضات البناءة مع الفلسطينية، بينما قال المسئولون الفلسطينيون "إن نتنياهو يحاول كسب الدعم لمبادرة منافسة التى قدمتها فرنسا لتجنب تقديم تنازلات فى أى اتفاق مستقبلى"، ويأمل المسئولون الفلسطينيون أن تحقق المبادرة الفرنسية متعددة الأطراف نجاحا مثلما نجحت المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووى الإيرانى.

وذهبت وول ستريت جورنال إلى القول بأن تونى بلير، رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، الذى عمل ممثلا للرباعية الدولية، عمل كمحاور بين نتنياهو والسيسى والاتحاد الصهوينى بقيادة اسحاق هرتصوج، وفقا لمطلعون على المناقشات ولما قاله أيضا مسئولون فلسطينيون، وكان بلير قد تنقل بين إسرائيل وعواصم عربية فى الأشهر الأخيرة. وبحسب مصادر الصحيفة، فإنه شجع السيسى على الإدلاء بخطاب فى مايو الماضى أثناء المفاوضات السياسية الإسرائيلية والذى دعا فيه السيسى جميع الأطراف إلى تعزيز حل النزاع، وأشاد بمبادرتى السلام العربية والفرنسية.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;