تعدالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"،مشروعا قوميا تنمويا يهدف إلى النهوض بالريف المصرى وتطويره على كافة المستويات (الاجتماعية، الاقتصادية، الصحية، التعليمية، وغيرها)، كما تستهدف النهوض بالمستوى المعيشى للمواطنين فى المراكز والقرى الأكثر احتياجا، وتوفير فرص عمل لمن ليس لديه عمل، ودعم المرأة، وذلك فى إطار سعيهلتحقيق التنمية الشاملة فى مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية من خلال تطوير البنية الأساسية والمرافق، وتوفير سكن كريم للفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية وتطوير الوحدات ومراكز الشباب، كما تستهدف تحقيق التمكين الاقتصادى وتدريب وتأهيل وتشغيل القادرين على العمل، وإنشاء مراكز خدمية مجمعة لتوفير كل الخدمات اللازمة للمواطنين، وتعمل الحكومة من خلال قطاعاتها المختصة، على جعل قرى الريف شريكا أساسيا فىالتنميةودعم الصناعة الوطنية والاستثمار فى البشر .
وامتدت المبادرة من استهداف جزء من القرى فى المرحلة الأولى، إلى توسيع نطاق الاستهداف ليشمل كل قرى مصر، لتطوير وتنمية الريف المصرى، والتنفيذ على أكثر من مرحلة، وتشمل المرحلة الجديدة 51 مركزا على مستوى الجمهورية، تضم نحو 1500 قرية، ليستفيد منها 60% من سكان مصر لإيجاد مجتمعات ريفية مستدامة.
ويعود إطلاق النواة الأولى للمبادرة فى مارس 2019 لتعالج الفجوات التنموية فى القرى الأكثر احتياجًا، حيث تم ضخ 950 مليون جنيه استثمارات فى قطاعات منها الصحة والتعليم تكاملاً مع برنامج سكن كريم، ومع مطلع 2019/2020 تم بلورة المرحلة الأولى لتغطى أفقر 143 قرية، ثم تغطية أفقر 232 قرية فى عام 20/2021 ليتعدى المستفيدين 4.5 مليون مواطن، كما تم تنفيذ استثمارات تتخطى 7.5 مليار جنيه فى هذه القرى بنهاية ديسمبر 2020، وتكثيف حجم التدخلات وزيادة التغطية السكانية وتقديم 16 ألف خدمة فى المرحلة الأولى، منها تأهيل 7800 منزل ضمن سكن كريم خاصة وأنهيستهدفتأهيل نحو 80 ألف منزل فى 1500 قرية، وكانت تكلفة المرحلة الأولى 90 مليار جنيه وزادت تدريجيا لتصل لاستثمارات تقدر بـ250 مليار جنيه.
وكشف اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية فى آخر جولاته التفقدية، على أن هناك أكثر من 8000 مشروع جاهز للتنفيذ فى قرى المرحلة الأولى من مبادرة تطوير الريف المصرى فى 20 محافظة، وستشمل مختلف القطاعات على رأسها مشروعات البنية التحتية من مياه وصرف صحى وكهرباء وغيرها للنهوض بمستوى معيشة المواطنين وتحسين الخدمات المقدمة اليهم.
وشدد "شعراوي"، على أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ستحدث تغيير شامل فى قرى الريف المصرى حيث تبلغ استثمارات المرحلة الأولى منها لأكثر من 250 مليار جنيه، لافتا إلى جهود الوزارة الحالية بالتنسيق مع اتحاد الصناعات المصرية لإقامة مجمعات صناعية صغيرة وموافقة مجلس الوزراء لاستغلال عدد من قطع الأراضى التى تم توفيرها فى 4 محافظات لإقامة مصانع صغيرة ومتوسطة، فى إطار مبادرة الوزارة "شغلك فى قريتك"، مشيرا إلى أنه تم اختيار حوالى 317 موقعا بمساحات مختلفة فى عدد من محافظات الجمهورية.
واستفاد منأعمالالمرحلة الأولىلـ"حياة كريمة" 375 قرية، وأسهمت فِى التَّخْفِيفِ مِنْ حَدِّة تَأْثِيرَاتٌ فَيْرُوس كورونا عَلَى حَيَاةٍ 4.5 مِلْيُون مَوَاطِن، وَهُوَ مَا سَاعَد فِى خَفْضِ معدلات الْفَقْرِ فِى بَعْضِ الْقُرَى بِنِسْبَة 14 نُقْطَة مِئَوِيَّة، ونتج عَنْه تَحْسُن مَعْدَل إِتَاحَةالْخِدْمَات الأسَاسِيَّةبحوالى 50 نُقْطَة مِئَوِيَّة فِى بَعْضِ الْقُرَى، حَيْثُ تَمَّ الِانْتِهَاء مِنْ إنْشَاءِ وتطوير 51 وَحْدَه صِحِّيَّة ، وَإِنْشَاء 1534 فَصْلًا دِراسِيًا، وَإتاحَة خِدْمَات الصَّرْف الصحى فِى 37 قَرْيَة، وَرَفَع كَفَاءَة 5339 مَنْزِلًا، فضلًا عَنْ غَيْرِهَا مِنْ التدخُّلات التنموية الَّتِى تَتَلَاقَى مَع كَافَّة أَهْدَاف التَّنْمِيَة الـمُستَدَامَة الـسبَعَة، كما تم الانتهاء من تنفيذ 255 قافلة طبية حيث يتم التركيز على المحافظات التى تحتاج إلى خدمات صحية أكثر مما يدعم فكر عملية التكامل، إتاحة الخدمات التعليمية فى 3 قرى محرومة، ومحو أمية 3 آلاف مواطن والانتهاء من تطوير 8حضانات.
وفيما يتعلق بمعدل التغطية بالصرف الصحى فى عدد من القرى المستهدفة، فقد تم تحسن الخدمة بحوالى 64 نقطة مئوية، والانتهاء من إنشاء 46 مشروع صرف صحي، كما أنه تمت إتاحة قروض بحوالى 896 مليون جنيه وتوفير حوالى 123 ألف فرصة عمل فى القرى المستهدفة وتوفير التدريب الفنى والمهنى فى الشباب بالقرى.
وأوضحتخطة "البترول"أنه تم توصيل الغاز الطبيعى إلى 59 قرية من قرى المبادرة ويوجد 14 قرية مدرجين ضمن خطة العام المالى 2021/2022، كما أنه جارٍ أعمالالمسح الميدانى والرفع المساحى وإعداد الخرائط التنفيذية اللازمة لتنفيذ الشبكات الأرضية لـ 217 قرية أخرى منفذ بها صرف صحى حكومى، وقد تم حصر المهمات اللازمة لتنفيذ الشبكات الأرضية لها وجارى حالياً طرحها على الموردين المعتمدين، كما تم تطوير 51 مركزا من جانب تحسين الشبكات الكهربائية بتكلفة 24 مليار جنيه من أصل 150 مركزا مستهدفا بـ70 مليار جنيه.
وبتأكيدوزارة التنمية المحلية، مسبقا فالمرحلة الأولى استهدفت 143 تجمعاً ريفياً فى 11 محافظة من بينها 126 تجمع فى محافظات الصعيد، حيث تم البدء فى تنميتها ونهو الاعمالفيها خلال العام المالى 2019/2020، وشهدت أكثر من 50 ألف تدخل من تدخلات الحماية والرعاية الاجتماعية بالقرى المستهدفة، وزيادة معدل التغطية بخدمات مياه الشرب من 86% إلى 94% ومضاعفة كمية المياه المنتجة بالقرى المستهدفة من 74 ألف م3/يوم إلى 141 م3/يوم باستثمارات 128 مليون جنيه، كما تم تنفيذ 125 مشروعا فى مجال الكهرباء والإنارة العامة، فضلا عن رصف 188 كيلو طرق باستثمارات حوالى 319 مليون جنيه، وتطوير شامل لـ51 لوحدة صحية باستثمارات 457 مليون جنيه، وتطوير 22 مركز شباب باستثمارات 38 مليون جنيه، تنفيذ عدة برامج تدريب حرفى ساهمت فى خلق 28 ألف فرصة عمل، فضلا عن توفير حوالى 330 ألف فرصة عمل مؤقتة بالمشروعات الإنشائية، كما يستهدف تنفيذ مليون مشروع متناهى الصغر تقودها المرأة خلال الـ3 سنوات القادمة.